[b][center]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قضاء حوائج الناس
ما استجلبت نعم الله واستدفعت نقمه بمثل طاعته والتقرب إليه والإحسان إلى خلقه.
والدين الحنيف جاء بالعلم والعمل؛أمر بإخلاص العبادة وحسن المعاملة قال شيخ الإسلام:
((من عبد الله وأحسن إلى الناس فهذا قائم بحقوق الله وحق عباد الله في إخلاص الدين له)).
وخدمة الناس بركة في الوقتوالعمل,وسبب في تيسير ماتعسر, يقول عليه الصلاة والسلام:
((من من يسر على معسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة)).
والشريعة جاءت بالحث على التعاون بين الناس وقضاء حوائجهم والسعي في تفريج كروبهم,
يقول عليه الصلاة والسلام :
((من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)).
رواه الترمذي.
ببذل المعروف والإحسان إلى خلقه تحسن الخاتمة ,وتصرف عنك ميتة السوء,
يقول عليه الصلاة والسلام:
((صنائع المعروف تقي مصارع السوءوالآفات والمهلكات,وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة)).
إبن حبان في صحيحه.
وقضاء الحوائج صدقات مبذولة , يقول إبن عباس:
((من مشى بحق أخيه ليقضيه فله بكل خطوة صدقة)).
وخدمة الناس مفتاح للخير,وتعطيلها فتح للشرور,يقول إبن القيم (1):
((وقد دل العقل والنقل والفطرة وتجارب الأمم على اختلاف أجناسها ومللها ونحلها على أن التقرب إلى
رب العالمين وطلب مرضاته, والبر والإحسان إلى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير ,
وإن أضدادها من أكبر الأسباب الجالبة لكل شر)).
والمعروف ذخيرة للأبد , والسعي في شؤون الناس زكاة أهل المروءات والكسل عن الفضائل بئس الرفيق,
وحب الدعة والراحة يورث من الندم مايربو على كل متعه.
ومن المصائب عند ذوي الهمم عدم قصد الناس لهم في حوائجهم, يقول حكيم بن حزام:
((ما أصبحت وليس على بأبي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب)).
وبخدمة الناس تجذب أفئدتهم وتستميل قلوبهم . قال الشاعر :
((أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ...........فطالما استعبد الإنسان إحسان ))
وجزاكم الله عنا كل خير
وأرجو أن تستفيدو جميعا من هذا الدرس
هذا الدرس منقول من كتاب خطوات إلى السعادة لفضيلة الشيخ
((د. عبد المحسن بن محمد القاسم)) إمام وخطيب المسجد النبوي والقاضي بالمحكمة العامة
وشكر خاص لصاحبة هذا الكتاب وأرجو من الجميع الدعاء لها بالثبات على الدين
والسلام عليكم
[b][center]