[b][i]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(( الغــــــيـبـــــــة))
من[center]
من عزت عليه نفسه صانها وحماها , ومن هانت عليه أطلق لها عنانها وأرخى زمامها ,فألقاها في الرذائل,
ولم يحفظها من المزالق,والناس عورات ومعايب , وزلات ومثالب , فلا تظن أنك أدركت ماعجز عنه غيرك,
والموفق من شغله عيبه عن عيوب الناس.
والمغتاب يفسد الدين , والسلامة في البعد عنه, يقول عبد الله بن المبارك :
((فر من المغتاب فرارك من الأسد)).
والغيبة جالبة للسيئات , يقول حسن البصري:((والله للغيبة أسرع في دين الرجل من الأ في الجسد)).
ومن العجب أن الرجل لا يغتاب إلآ من هو أعلى منه, أما من هو دونه فيقدم الرحمة على الغيبة .
والإسلام حارب الهوى ورتب جزاء الغيبة أن حسناتك تعطى لمن تغتابه وكل ذلك تنفير من الغيبة ,
يقول الإمام الشافعي :((لو كنت مغتابا أحدالاغتبت أمي , فإنها أحق الناس بحسناتي)).
فهي نار الحسنات التي تاكلها كما تأكل النار الحطب.
ولما تجلبه الغيبة من قسوة القلب ونتن اللسان , فقد خافها العلماء على أنفسهم , يقول البخاري:
((ما اغتبت أحدا منذ أن علمت أن الغيبة حرام)).
فاحفظ لسانك عن أعراض الناس وعن ساقط القول ومرذوله , تكن زاكي النفس محبوبا عند الخلق,مقربا عند الخالق.
الدعاء لصاحبة الكتاب
والسلام عليكم