هزيمة ثقيلة للعنابي في افتتاح كأس آسيا
07.01.2011 آ
استهل
المنتخب القطري مشاركته في بطولة كأس الأمم الأسيوية لكرة القدم 2011،
بهزيمة ثقيلة أمام نظيره الأوزبكي بهدفين دون رد في المباراة الافتتاحية
التي جرت بينهما يوم الجمعة 7 يناير/كانون الثاني على استاد خليفة الدولي
وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى للنسخة الخامسة عشرة للبطولة التي
تستضيفها قطر.
بدأت
المباراة بسيطرة العنابي الذي استحوذ على الكرة ونظم هجمة منسقة في الدقائق
الأولى، حيث مرر حسين ياسر المنطلق من الجهة اليسرى كرة عرضية متقنة على
رأس فابيو سيزار الذي سددها برأسه ذهبت بجوار القائم الأيمن. ولكن سرعان من
استلم المنتخب الأوزبكي زمام الأمور وفرض سيطرته سيطرة كاملة على مجريات
الشوط الأول، وأخترق الدفاع القطري مرة تلو الأخرى، وكاد أن يفتتح التسجيل
في أكثر من مناسبة، ففي الدقيقة السابعة أهدر ألكسندر غينريخ فرصة ذهبية
عنما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء اصطدمت بالقائم الأيمن وذهبت الى
خارج أرض الملعب، وبعد لحظات كسر الكسندر غينريخ مصيدة التسلل وانطلق من
الجهة اليسرى، قبل أن يمرر الكرة عرضية لزميله حسنوف الذي سددها في الزاوية
القريبة من المرمى، ولكن الحارس القطري قاسم برهان أبعدها ببراعة الى ضربة
ركنية أسفرت عن تسديدة أوزبكية بعيدة من فوق العارضة، كما أهدر حسنوف فرصة
أخرى في الدقيقة الثانية عشرة، عندما سدد كرة من الجهة اليسرى اصطدمت بقدم
أحد مدافعي المنتخب القطري وذهبت الى ركنية، وبعد أن تابع المنتخب
الأوزبكي مسلسلإضاعة الفرص، كاد العنابي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الـ
39 عندما سدد فابيو سيزار كرة قوية من خارج منطقة الجزاء من ضربة حرة
مباشرة، ولكنها ارتطمت بالقائم الأيسر وذهبت الى خارج أرض الملعب، لتهدأ
بعد ذلك وتيرة اللعب وينتهي الشوط الأول من دون أهداف، بالرغم من الفرصة
العديدة التي اتيحت للتسجيل وخاصة للمنتخب الأوزبكي. وتكرر سيناريو البداية
في الشوط الثاني ايضاً، حيث استحوذ العنابي على الكرة من جديد ولاحت فرصة
حقيقة للتسجيل له في الدقيقة اـ 49، عندما اقتنص سباستيان سوريا الكرة من
الحارس الأوزبكي وإثنين من المدافعين داخل منطقة الجزاء قبل أن يمررها الى
حسين ياسر الذي أخفق في هز شباك الخصم، ليعود حسنوف ويمارس هوايته في
التسديد، حيث أطلق كرة صاروخية من مسافة بعيدة الى أقصى الزاوية اليمنى
حولها الحارس قاسم برهان الى ضربة ركنية من فوق العارضة في الدقيقة الـ 57،
ليحرز بعد لحظات الأوزبكي عادل أحمدوف الهدف الأول في المباراة والبطولة
لمنتخب بلاده من تسديدة صاروخية أطلقها من خارج منطقة الجزاء في أقصى
الزاوية اليمنى ارتطمت بأسفل العارضة واستقرت في شباك الحارس قاسم برهان
الذي طار إليها ولكن دون جدوى.
وتبادل المنتخبان بعد ذلك الهجمات
ولكن المنتخب الأوزبكي كان الأخطر، واستفاد قائده سيرفر دجباروف من خطأ
دفاعي قاتل في الدقيقة الـ 78، حيث اقتنص الكرة من المدافعين على مشارف
منطقة الجزاء قبل أن يصوبها الى داخل الشباك، ليقضي بذلك على آمال القطريين
حتى في إدراك التعادل. ليتعرض العنابي لخسارته الأول في بطولة كأس آسيا
بهدفين دون رد وصعب بذلك من مهمته في بلوغ الدور المقبل.
وتصدر
المنتخب الأوزبكي المجموعة الأولى بعد أن حقق هذا الفوز القوي برصيد ثلاث
نقاط، ليخطو خطوة كبيرة نحو التأهل الى الدور الثاني، بينما خرج المنتخب
القطري من دون نقاط وأهداف، أما المباراة القادمة في هذه المجموعة ستكون
بين المنتخب الكويتي ونظيره الصيني.
يذكر
أن أول ظهور للمنتخب القطري في تصفيات كأس الأمم الأسيوية لكرة القدم كان
قي عام 1976 ولكنه فشل في بلوغ النهائيات، كما كانت الحال عليها في عام
1996، وذلك بعد أن غاب عن الدورات الخمس الأولى في الفترة ما بين
(1956-1972)، في حين بلغ العنابي 7 مرات نهائيات كأس آسيا، وأولها كانت في
عام 1992، ولكنه لم يتجاوز مرحلة دور المجموعات إلا مرة واحدة، عندما بالغ
الدور ربع النهائي عام 2000.
بينما بدأت أوزبكستان المشاركة في
نهائيات كأس آسيا في عام 1996 لأول مرة في تاريخها، وخرجت من الدور الأول،
كما خرجت من النسخة التي تلتها في عام 2000، قبل أن تبلغ دور الثمانية في
عامي 2004 و2007.