عـلامات السعادة والشقاوة في ضوء الكتاب والسنة

عـلامات السعادة والشقاوة في ضوء الكتاب والسنة

• يقول الله تعالى { كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا : لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى آتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين } المدثر 38

• إن في الناس مناقب ينبغي أن تعرف فإذا كان صدق الوعد والأمر بالصلاة والزكاة مناقب تخلد أصحابها فهناك مناقب ينبغي أن تعرف من أهل الخير الذين يصلحون ما أفسده الناس ويسعون بالخير في أفاق الحياة قال تعالى { واذكر عبادنا ابراهيم وإسحاق ويعقوب أولى الأيـدي والأبصار } ص45 ـ فالمقصود بأولي الأيدي والأبصار أصحاب الذكاة الحاد والقدرة التي تمتد في الدنيا لتزرع الخير وتقدمـه للخلق وأنهم أصحاب بصر يرون الشرور من بعيد فيحسن التعامل معه بإجتنابه من جذوره فطوبى للذين وهبهم الله بصيرة بعيدة تلمح الخفي وتحسن أن تؤدي ماعليها

• إن للسعادة علامات وللشقاوة علامات قال عليه السلام : ـ

• (من سعادة ابن آدم ثلاثة ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة ؛ سعادة ابن آدم : المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح) ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة (المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء) رواه أحمد *

• ومن علامات السعادة ما يأتــي : ـ

1 ـ أن يكون محافظا على الصلوات المفروضة : فالصلاة هي الركن الأول للإسلام بعد الشهادتين وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلاته صلحت سائر أعماله وإن فسدت فسـد سائر أعماله

2ـ أن يكون ذاكرا للموت : ذكر الموت يذكر الإنسان بعظمة الخالق وأنه ضعيف أمام خالقه فيكون على صلة دائمة بمراقبة الله تعالى فكلما دعته نفسه إلى الإنحراف تذكر الله وتذكر الإمتثال أمامه في يوم لاينفع فيه مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم

3 ـ أن يكون قليل الكلام إلا أمر يحتاج إليه : كثرة الكلام والقول الزائد يؤدي بالإنسان إلى الوقوع في الحرام كالغيبة والنميمة وغيرها من الأمور التي يجب أن يبتعد عنها المسلم حرصا على السلامة من الوقوع فيما حرم الله تعالى خاصة في المجالس وقد قيل (إذا كنت جليس قوم فكن أسكتهم } إلا إذا دعت الضرورة للكلام كتصويب خطأ أو الرد على الطعن في شخص برىء..الخ

4ـ أن يكون همه في العبادة وتلاوة القرآن

5ـ أن يكون زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة

6 ـ أن يكون ورعا في ما قل أو كثر من الحرام والشبهات

7 ـ أن تكون صحبته مع الصالحين فالصحبة ومخالطة الآخرين لها تأثير على السلوك قال تعالى : { ولاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا } وفي الآثر: (لاتصاحب إلا مؤمنا ولايأكل معك إلا تقئ)

8ـ أن يكون متواضعا : فالتواضع صفة محمودة يجب أن يتحلى بها المسلم وعكسه التكبر وهو من الرذائل قال عليه السلام (لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من خردل من كبر).

9 ـ أن يكون سخيا كريما

10 ـ أن يكون رحيما بخلـق الله

11ـ أن يكون نافعا للخلــق.

• وأما علامات الشقاوة فتكون في الآتــى: ـ

1 ـ أن يكون حريصا على جمع المال

2 ـ أن يكون فاحشا في القول :ـ
فالكلام الفاحش منهى عنه والرسول نهى عليه قال (ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولافاحش ولابذئ)

3 ـ أن يكون همـه في الشهوات ولذات الدنيا

4 ـ أن يكون متهاونا في أداء الصلوات المفروضة

5ـ أن تكون صحبته مع الفجار

6 ـ أن يكون سىء الخلق

7ـ أن يكون مختالا فخـورا

8 ـ أن يكون مانعا لمنفعة الناس

9 ـ أن يكون قليل الرحمة للمؤمنين

10 ـ أن يكون بخيــلا

11 ـ أن يكون ناسيا وغافلا عـن الموت

• قال تعالى { يوم يأت لاتكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقى وسعيد فأما الذين شقوا ففي النار خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ماشاء ربك إن ربك فعال لما يريد، وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ماشاء ربك عطاء غير مجذوذ } هـود

• إن الله تعالى أمرنا بالسعي سواء كان ذلك فيما يتعلق بأمور الدنيا أو أمور الآخرة وأمرنا بأن نأخذ بالأسباب فجعل الله تعالى الزرع سببا للإنبات والتردي من علو سببا للهلاك والعمل الصالح سببا لرضا الله وجعل التداوي سببا للشفاء والله تعالى يقول { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون }

في امان الله

السلام عليكم
اللهم اجعلنا من السعداء في الدنيا والآخرة وأبعد الشقاوة عنا
ربي لا يحرمنا من رقي مواضيعك سيدتي
تقبلي مروري المتواضع على ابداعات قلمك المميز
سهيل

اسعدني تواجدك في صفحة موضوعي استاذ سهيل

لاحرمنا نزف قلمك و بصمة توقيعك على صفحات المنتدى

كل احترامي و تقديري

ربي يسلم هالآيدين
جزاك الله كل خير
دمت برعاية الرحمن وحفظه
تمينياتي لك
بالتوفيق

» سلسلة حكايات مخبوطة مع الخطوبة .. وحكاية 1000 خيبة و خيبةةة....
» خطوة إلى السعادة
» هل تمتلكين مفاتيح السعادة؟؟؟؟؟