سلاح الطيران وتأثيره في حرب المدن و مواجهة العصيان المدني,,,

المناطيد والطائرات ذات الدفع المروحي وفعاليتها في مواجهة العصيان المدني

سلاح الطيران وتأثيره في حرب المدن

«تفاعل العالم مع الأحداث الأخيرة التي تحدث في الشارع المصري، وقبلها ما حدث في تونس وما تلاها من عملية الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ولا يخفى علينا أزمة غزة وعدم الاستقرار الذي يحدث في العراق، والعمليات الارهابية التي تحدث باستمرار فيه، اضافة الى الأحداث نفسها في أفغانستان والاضطرابات والتمرد في اليمن».
كل ذلك يبرز كيف يمكن أن تكون تلك الأحداث مغايرة في النتائج لو تم استخدام سلاح الطيران بشكل فعال للتعامل مع تلك الظروف المعقدة التي يطلق عليها مصطلح حرب المدن.منذ فترة وجيزة تدرس القيادة الاميركية تفعيل دور سلاح الطيران في التعامل مع العمليات الارهابية وحرب العصابات داخل المدن الى جانب قمع التمرد والعصيان المدني، لذا دعونا نتعرف على أبرز تلك المعطيات.

لقد بينت العمليات الحربية الأخيرة مدى عدم نجاعة الركون الى طائرات الهليوكبتر فقط في التعامل مع عمليات التمرد وحرب المدن تماما، مثل ما حدث للقوات الأميركية في الصومال والعراق من تكبد طيران الجيش الاميركي لخسائر جسيمة في العتاد والأرواح جراء اسقاط عمودياته بواسطة المتمردين أو الارهابيين، الذين أتقنوا التعامل مع قصور طائرات الهليوكبتر حتى مع اعتى تلك العموديات وهي «الأباتشي». لكن هذا لا ينفي عدم استخدامها بل يقتصر دورها على محدودية العمليات التي ستنفذها بعكس ما كان عليه في السابق من دور أساسي.

أوجه القصور في العموديات

رغم رشاقتها في التحويم والبقاء ساكنة في الجو، تفتقر العموديات الى السرعة والارتفاع العالي، ولديها عيب أساسي يكمن في مروحة الذيل في العموديات التي لديها مروحة في الذيل، حيث أن أي اصابة في تلك المروحة تعني سقوط المروحية في حركة دوران حلزونية الى الأرض دون تحكم أو سيطرة. وهذا بات السبب الرئيسي لكثرة عدد المروحيات التي سقطت خلال العمليات الحربية في العراق وأفغانستان. في حين تبرز الحاجة لتلك العموديات في عمليات الانزال والاسعاف الجوي وحتى المراقبة الجوية، لكن هناك بدائل أكثر كفاءة تلوح في الأفق.

الطائرات القتالية ذات الدفع المروحي

هناك توجهات حثيثة لاعادة استخدام طائرات القتال ذات الدفع التوربيني المروحي مرة أخرى على غرار تلك التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية. فقد بينت العمليات الحربية في العراق ان استخدام طائرة مقاتلة نفاثة ذات سرعات تحليق فائقة كـ «الاف – 16 واف – 15» في تنفيذ مهمات قصف لمواقع المتمردين والارهابيين، انها عملية مكلفة من الناحية المادية ومعقدة من الناحية العملية. فطائرة تدريب معدلة للاستخدام كطائرة قتال خفيفة مثل البرازيلية الصنع «توكانو» يمكنها التحليق بسرعات تتراوح ما بين بطء العموديات وبين سرعات المقاتلات النفاثة مع رشاقة ومرونة عالية في الأداء. كما انها قادرة على التحليق بارتفاعات منخفضة جدا مع سرعة عالية وهو أمر محفوف بالمخاطر بل انه غير متاح أو محبذ في الطائرات القتالية النفاثة.

تكلفة أقل

من الناحية العملية والمادية، لا تستهلك المحركات التوربينية المروحية وقودا أعلى من تلك التي تستهلكها المحركات النفاثة بل حتى تلك التي تستهلكها محركات العموديات، وقد بينت دراسة أعدها سلاح الجو الأميركي حديثا أن من شان استخدام أسراب من الطائرات القتالية المروحية الدفع أن يوفر 300 مليون دولار اميركي في السنة من تكاليف الوقود. بل ان مهام تلك الطائرات المروحية قد تتضاعف في أوقات السلم أيضا حيث يمكن استعمالها في تأمين الأجواء الداخلية للدولة وفي مراقبة المواقع الحساسة ومكافحة العصابات والتمرد والعمليات الارهابية وحفظ الأمن، وترك مهام المراقبة السيادية للدولة على الحدود للطائرات القتالية الأساسية النفاثة الأثقل وزنا وعتادا.

المناطيد

تبرز المناطيد كمنصات ملائمة لأعمال المراقبة الطويلة للمواقع. وهذا الأمر متداول حاليا لكن في أعمال التصوير الجوي للمباريات والاحتفالات وايضا أعمال الدعاية والاعلان، ولعل أشهرها منطاد « غوديير» الشهير الذي يحوم في سماء بعض المدن الغربية والولايات المتحدة بغرض الاعلان والتصوير التلفزيوني. وهذا ما يبرز الحاجة الى اعتماد اسطول من تلك المناطيد لأغراض المراقبة الجوية وحفظ الأمن. ولو كان لدى القوات المصرية بعضا من تلك المناطيد لأمكن حصر أعمال الشغب المؤسفة التي قام بها بعض الرعاع وما يعرف «بالبلطجية» ومراقبة سيرها، وبالتالي الايعاز للقوات الامنية والجيش على الأرض التعامل معها بكفاءة أكبر. ومن مميزات المناطيد أنها قادرة على التحويم فوق المواقع لساعات طويلة دون كلل أو ملل، والأهم من ذلك أنها تتميز بهدوئها الشديد الذي يكاد يكون صامتا من شدته، وهو ما قد يكسبها عنصر المفاجأة للخصم. أما ما يعيبها هو تأثرها الشديد بالأحوال الجوية والمتغيرات المناخية ولو الطفيفة وسرعة الرياح.

الطائرات المسيرة عن بعد

نأتي لأحد أهم المقترحات الني باتت تلاقي اهتماما واسعا وكبيرا من قبل الأوساط العسكرية العالمية. ألا وهي المركبات الجوية المسيرة عن بعد أو غير المأهولة. وهي باتت تنقسم الى عدة أقسام. ونتناول هنا تلك المخصصة لأغراض المراقبة والقتال والمروحية الدفع منها لا النفاثة والحديثة التي يتم تطويرها حاليا. ومن تلك الطائرات فصيلة جديدة باتت محبذة بكثرة وهي الطائرات التجسسية البالغة الصغر أو المايكرو جوية. ومن تلك الطائرات المسيرة عن بعد « ريفين» التي هي بحجم ذراع بشرية يقذفها الجندي الذي يحملها على ظهره مع أمتعته وعتاده الشخصي بعد أن يشغل محركها الى الجو وتقوم تلك الطائرة بالتحليق فوق مواقع يختارها ذلك الجندي لمراقبة تحركات العدو.

أهمية المركبات الجوية غير المأهولة

للطائرات القتالية غير المأهولة أو تلك المخصصة للمراقبة والاستطلاع أهمية قصوى في العمليات الحربية، وكذلك الحال في المواجهات القتالية بحرب المدن. حيث يمكن لتلك الطائرات تنفيذ مهام قصف جراحية دقيقة ومعقدة دون الحاجة الى تعريض الطيارين للخطر في حال استخدام طائرة قتال مأهولة. هذا ما ابرزته العمليات الحربية في كل من العراق وأفغانستان. اضافة الى أعمال المراقبة والجهوزية القصوى لأكثر من 24 ساعة وهو ما لا توفره الطائرات القتالية التي يقودها بشر. لقد استخدمت كل من سويسرا والنمسا لأول مرة تلك الطائرات لأغراض المراقبة الجوية خلال فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية، وهو ما يبين دورها الفعال في السلم كما في الحرب في مهمات حفظ الأمن.

ختاما .. اذا كانت حرب المدن مقبرة للجيوش فإن من شأن الاستخدام الأمثل لسلاح الطيران بفعالية قصوى أن يقلب السحر على الساحر

اتمنى لكم كل المتعة و الفائدة في مطالعة مواضيعنا ,,,,

في أمان الله !!!

مشكورة جدا جاكلين على المعلومات القيمة والرائعة
باعتقادي صعب انو يدخل الطيران في حل هيك مشاكل متل العصيان او العمليات الارهابية
يعني ما عم يقدروا انو يقاوموهم بالعتاد البشري او المشاة متل الجنود او الدبابات
او حتى مركبة خاصة بقتال الشوارع
لحتى تقدر المركبة تتحرك بمرونة اكتر من الدبابات وبسرعة اكبر وتقدر حتى تدخل الأزقة
وعندهم الحل التاني المراقبة
متل الكامرات و و و حلول تانية
يعني بعتقد انو الطيران بهيك مشكلة ما رح يفيدهم الا الشيئ البسيط
ولو انو وجود الطيران مهم جدا لمراقبة الوضع ولكن تأثيروا غير فعال في حل المشكلة

مشكورة كتير جاكلين على المعلومات القيمة يلي افدتينا فيها وخليتيني احكي متل المخطط الحربي ههههه

في امان الله وحفظه

شكرا جزيلا على مرورك و تعليقك الكريمين سكون

بس شي اكيد انو الطيران بهيك امور في نوع من المخاطرة لان نطاق استعمالو اوسع و ممكن يكون الو نتائج سلبية على الابرياء و مو بس المقصودين بالاستهداف

الله يجيرنا ويجمّلها علينا و على امة سيدنا محمد عليه الصلاةو السلام بالستر دائما

في امان الله

يسلمووو هالآيدين على هالشي الحلو
دمت بكل الود والاحترام
تمينياتي لك
بالتوفيق

يسلمواعالمرور الكريم نجوم

اطيب امنياتي

» المعارضة بدأت العصيان المدني.. واليوم جمعة «الزحف نحو ساحات الحرية»
» كلمات التحفيز هل هي سلاح ذو حدين على الطفل؟
» سلسلة مدن ومعلومات_معاني بعض أسماء المدن الليبية