دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ...وقال ربي {ادعوني أستجب لكم}..

دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب

وقال ربي {ادعوني أستجب لكم}

سُنّة الله في الظالمين أنه ينتقم بهم ثم ينتقم منهم!

مصارع الظالمين ومصير المفسدين عبرة للمعتبرين.. والسعيد من اتعظ بغيره

حذّر الاسلام من الظلم ونهى عنه اشد النهي، وبين أن عاقبة الظلم وخيمة، وعقوبته كبيرة وقد يعجلها الله في الدنيا او يرجئها للآخرة. قال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الظلم، فان الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فان الشح أهلك من كان قبلكم. حملهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم». وينفّ.ر هنا النبي صلى الله عليه وسلم من الظلم بجميع اشكاله والوانه، محذرا من عاقبته التي هي أسوأ عاقبة «وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون»، والظالم سينتقم الله تعالى منه في الدنيا قبل الآخرة، فاذا تأخر عنه العذاب، فليس هذا اهمالا من الله، بل انه زيادة في عذاب هذا الظالم واستدراج له، والله يمهل ولا يهمل، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم:
«ان الله تعالى يملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته، وتلا قوله تعالى «وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه أليم شديد». وفي الحديث القدسي قال الله عز وجل «يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا»، والظالم في عذاب نفسي، وقلق دائم، فضميره يلاحقه ويؤنبه، وشؤم الظلم يطارده وان تظاهر بالفرح والسرور. وان العبد عندما يخون العهد مع الله وينحرف عن الصراط المستقيم، يخذله الله، وفي الوقت ذاته ينتصر للحق، ويرسل على الطغاة جندا من جنوده. يقول صلى الله عليه وسلم في ما يرويه الطبراني في الاوسط من حديث جابر: «الظالم سوط الله في الارض، ينتقم به، ثم ينتقم منه». وفي رواية: «الظالم عدل الله في الارض، ينتقم به، ثم ينتقم منه». وقد روى الديلمي في الفردوس، من حديث جابر رضي الله عنه، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم روى في هذا حديثا قدسيا عن رب العزة سبحانه وتعالى: «أنتقم ممن أُبغض بمن أبغض، ثم أصيرهما الى النار».

مصارع الظالمين

وقد حفل القرآن الكريم بالأخبار الكثيرة عن مصارع الظالمين ومصير المفسدين، الذين عمروا الدنيا، وشيدوا الحضارات، وظنوا أنهم بلغوا النهاية في القوة والعزة، وغرتهم أنفسهم فظلموا وأفسدوا، وما تركوا ظلمهم رغم الآيات والنذر، فحقّت كلمة العذاب عليهم، وأصبحوا أثراً بعد عين وخبرا طواه التاريخ. إنها سُنة ماضية في الظالمين مهما اختلفت أزمانهم وتباعدت بلدانهم وتنوعت أعراقهم، فسنن الله تعالى لا تحابي أحداً، ولا تفرق بين زمان وزمان، أو تطال أقواماً دون آخرين، فمن ظلم وتمادى في ظلمه فهلاكه واقع لا محالة. وإن من عدل الله تبارك وتعالى انه لا يهلك إلا من يستحق الهلاك، ولا ينزل العذاب إلا بمن أتى أسبابه، «وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون». «وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد»، وهذه السنة الربانية المتكررة عبر الأزمان يحتاج إلى قراءتها وفهمها كل البشر، لعلهم يرتدعون عن الظلم ويرعوون عن الكفر فيشكرون الله تعالى على ما منّ به عليهم من القوة والسيادة في الأرض بإقامة العدل، ورفع الظلم، وعدم استغلال ضعف الضعفاء بالتسلط عليهم، ونهب ثرواتهم ومقدراتهم.

الدعاء

الدعاء على الظالم بالزوال مشروع، وكان الأنبياء إذا يئسوا من ظلم الظالمين دعوا الله بإهلاكهم، قال تعالى على لسان نوح عليه السلام: «رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تباراً» وموسى عليه السلام دعا على آل فرعون «ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم» وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على المشركين من قومه كما في غزوة بدر الكبرى: اللهم عليك بقريش ثلاثاً.
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً
فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنم

ودعوة المظلوم مستجابة لا تُردّ، مسلماً كان أو كافراً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً، فإنه ليس دونها حجاب. «ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء»، والقصاص يكون يوم القيامة بأخذ حسنات الظالم وطرح سيئات المظلوم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله من اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه» وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون من المفلس؟» قالوا: «المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع»، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار».

ياااارب..

في امان الله !!!

بارك الله فيك جاكلين
جزاك الله كل خير
بوركت جهودك
دمتي برعاية الله

بتشكرك على مرورك الكريم امبراطور

في امان الله

ربي يسلم هالآيديييييييييييييييييين
جزاك الله كل خير
دمت بكل الود والاحترام
تمينياتي لك
بالتوفيق

شكرا على مرورك العطر نجوم

دمت بخير

» صور موديلات حجاب
» نصيحة للبنات,,, حجاب الجوارح!!!
» 493 مادة سُمّيّة تسكن أجسامنا .. بينها 232 سُمّاً في جسم الجنين قبل ولادته