صحافة مصر 10 مارس/ آذار: الثورة المضادة تؤجج نيران الفتنة الطائفية في مصر

صحافة مصر 10 مارس/ آذار:
الثورة المضادة تؤجج نيران الفتنة الطائفية في مصر


حذر مجلس الوزراء فى بيان له من «الثورة المضادة» وتعهد بالوقوف ضد مخططاتها وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، كما أعلن الإسراع بعودة الشرطة بكامل قواها للقيام بمهامها الوطنية المتمثلة فى حماية أمن الوطن والمواطنين، وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرسوما يقضي بتغليظ العقوبة على أعمال البلطجة وترويع المواطنين لتصل إلى الإعدام فى حالة وفاة أى شخص بسبب تلك الأعمال.


الأخبار

- عقد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال الاجتماع الأول للمجلس بعد حلف اليمين الدستورية واصطحب نائبه الدكتور يحيي الجمل وعشرة وزراء الي اجتماع عاجل مشترك مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة‏. وذلك بعد اندلاع عدد من الاحتجاجات الفئوية لليوم الرابع علي التوالي‏.

- حذر مجلس الوزراء من «الثورة المضادة» وتعهد بالوقوف ضد مخططاتها وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، كما أعلن الإسراع بعودة الشرطة بكامل قواها للقيام بمهامها الوطنية المتمثلة فى حماية أمن الوطن والمواطنين.جاء ذلك فى بيان وجهه المجلس إلى الشعب المصري، وأعرب خلاله عن بالغ اهتمامه وقلقه مما يدور في البلاد في ظل ما تمر به مصر من مرحلة دقيقة وحرجة تحتاح إلى التكاتف من أجل الحفاظ عليها وضمان أمنها وبناء نهضتها، وناشد مجلس الوزراء فى بيانه جميع المواطنين إعلاء مصلحة الوطن والامتناع عن جميع الممارسات التى من شأنها تعطيل عجلة الإنتاج.

- أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة ثلاثة مراسيم بأحكام قوانين أولها يقضي بتغليظ العقوبة على أعمال البلطجة وترويع المواطنين لتصل إلى الإعدام فى حالة وفاة أى شخص بسبب تلك الأعمال ومضاعفة مدة السجن لأى عمل من شأنه ترويع وتخويف المواطنين . أما المرسوم الثانى فينص على نقل تبعية هيئة الاستثمار من وزارة الصناعة لرئيس مجلس الوزراء مباشرة بينما نص المرسوم الثالث على نقل تبعية هيئة السلع التموينية وهيئة تحكيم واختبارات القطن ومصلحة التسجيل التجارى وجهاز حماية المستهلك ومصلحة التمغة والموازين إلى وزارة التضامن الاجتماعى والتجارة الداخلية.

- أكد عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لبرنامج "العاشرة مساء" أن من حق مؤسسات الدولة الدفاع عنها ضد البلطجية الذين يحاولون نهبها حتى لو وصل هذا لحد القتل، وضرب مثلا لمقدمة البرنامج أنه إذا اعتدى أحد على بيتك فيمكنك الدفاع عنه بأى طريقة.

- بدأت قوات من الجيش إخلاء ميدان التحرير بالقوة من المعتصمين ونزع خيم المبيت، وحاول المعتصمون إقناع القوات المسلحة بالسماح لهم بالبقاء فى مقر الاعتصام إلا أن أفراد القوات استخدموا العصىّ وأبعدوهم بالقوة.. وأشار شهود عيان إلى أن عدداً من الخيام احترقت خلال عملية الإخلاء التى شهدت إلقاء القبض على العشرات.يأتى ذلك بعدما وقعت اشتباكات بين البلطجية والمعتصمين بعد خلاف بينهما حول إخلاء الميدان من عدمه.


- أعلن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية عن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة 2011وقال "عندما يفتح باب الترشيح سأرشح نفسى".

- استمر آلاف من شباب الأقباط في اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي واحتشدوا بالآلاف قادمين من مختلف أنحاء مصر للتضامن مع أبناء قرية صول التابعة لمركز أطفيح‏,‏ مؤكدين أنهم لن يرحلوا حتي تطأ أقدامهم أرض كنيسة الشهيدين التي تم احراقها وهدمها ويتم بالفعل البناء فيها‏,‏ مشيرين الي أن كل الوعود التي حصلوا عليها لن تتحقق وأنهم لم يفوضوا أي شخص للتفاوض مع المسئولين بشأن قضيتهم‏.


- أعلنت لجنة حكماء قرية صول بأطفيح المشكّلة من مشايخ عائلات القرية، وبعض القيادات الشعبية بالتعاون مع مجلس أمناء الثورة ووفد الجمعية الوطنية للتغيير عن إصدار وثيقة تصالح بين المسلمين والأقباط كحل مبدئي لتجاوز أزمة كنيسة الشهيدين. وقال الدكتور محمد البلتاجي القيادي الإخواني: إن الوثيقة تتضمن موافقة الأهالى علي إعادة بناء الكنيسة مرة أخري في نفس مكانها، إضافة إلي فضح مؤامرة الطابور الخامس المحرض علي الفتنة من قيادات الحزب الوطني وجهاز أمن الدولة.

- انتقل فريق من نيابة حوادث جنوب القاهرة برئاسة المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول بنيابات جنوب القاهرة‏,‏ إلى منطقة منشأة ناصر لإجراء معاينة للمنازل والمصانع التي تم احراقها خلال الأحداث التي وقعت بين عدد من المسلمين والمسيحيين‏.‏ وكشفت المعاينة عن احتراق خمسة عقارات بالكامل‏,‏ وكذلك سبعة مصانع لانتاج الورق والبلاستيك‏,‏ واحتراق أكثر من‏50‏ سيارة‏,‏ كما تعرضت أكثر من‏100‏ شقة لأعمال سلب ونهب‏.‏

- أعلنت وزارة الصحة والسكان في تقريرها بشأن حوادث المظاهرات التي وقعت فوق كوبري الدويقة وامام منطقة الزرايب بمنشية ناصر أثر أدعاء اشتعال مسجد محافظة القاهرة ان اجمالي عدد المصابين ارتفع إلي 140 مصابا و13 حالة وفاة.

- جدد الزعيم الليبي معمر القذافي أمس هجومه على ثوار ‏17 ‏فبراير واصفا إياهم بالخونة‏.‏ وقال في كلمة بثها التليفزيون الليبي الحكومي: إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تتآمر ضد ليبيا بهدف الاستيلاء علي حقول نفطها‏. ‏وأضاف أن الغرب وخاصة فرنسا ممن يقدمون الدعم للثوار‏,‏ يريدون استعمار ليبيا من جديد‏,‏ وإن ما يحدث في ليبيا هو مؤامرة استعمارية‏.


الرأي

مثلت الأحداث الطائفية الأخيرة بما نجم عنها من خسائر كبيرة عاملا حافزا للكتاب اليوم للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم فى إخماد تلك النيران التى إندلعت بين المسلمين والأقباط حيث أبدى الكتاب حرصهم على إعطاء كل طرف حقه وعمل المسلمين و الأقباط معا فى سبيل حل المشاكل التى تعصف بالدولة فى تلك الفترة للوصول لما فيه الخير لجميع أبناءه.


الأيادى الخفية تسعى لإشعال الفتنة الطائفية

رأى الكاتب محمد علي خير في صحيفة الأخبار أن ورقة الفتنة الطائفية هى آخر أوراق فلول النظام السابق من أمن الدولة والحزب الوطنى وسوف يسعوا جاهدين لتوظيفها فى اشعال مزيد من الحرائق بيننا.

وإذا كانت هناك ضرورة عاجلة لابد أن نقوم بها الآن كما قال الكاتب محمد بركات فى صحيفة الأخبار أنه لا خلاف بيننا جميعا نحن كل المصريين ، أبناء هذا الوطن الذى نعيش فى ظله وبخيره، ونعشق ترابه على أن هذه الضرورة هى السعى بكل الجدية والعزم والإصرار لإعادة الاستقرار فى وطننا الحبيب واستتباب الأمن ، فى كل ارجائه، وإشاعة روح المحبة بين كل المواطنين فى كل مكان على أرض مصر الغالية.

إن اليد التى ترفع الصليب اليوم كما رأى د. السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد فى صحيفة الوفد هى نفسها التى رفعت العلم المصري دفاعا عن شراكة الوطن وعن شهدائه .. وقال إن هذه الأيادى واجبها اليوم حراسة الوطن الذى يعيش فينا جميعا ونعيش فيه ..واجبها اليوم أن تعمل على إعادة بنائه حتى يعم الخير جميع أبنائه.

وبيّن د. أيمن الجندى فى صحيفة المصري اليوم أن الحل الأن هو المصارحة بلا تزويق فالأغلبية لها حقوق والأقلية لها حقوق وبين أن مشاكل المسيحيين يجب أن تحل وفورا.

طفح الكيل بنا من الكلام عن مفهوم الوحدة الوطنية وشريكه "عنصري الأمة" كما رأى الكاتب محمد المعتصم فى صحيفة الدستور وأصبح الحديث فيه الآن لزجا لا معنى له. بعد أن تمكنت أجهزة الأمن عبر سنوات طويلة فى تحويل الأمر إلى كذبة كبرى ، صنعت من خلالها بعبعا كبيرا نمى وترعرع فى الفضائيات المتطرفة.

وأوضح د. معتز بالله عبدالفتاح فى صحيفة الشروق الجديد أن مطالب المصريين المسيحيين العادلة هى مطالب كل المصريين، ومطالب المصريين المسلمين العادلة هى مطالب كل المصريين، والمتطرفون يمتنعون. ودعا لأن تكون الجمعة القادمة مظاهرة حب لمصر واحتراما لحق كل مصري أن يختار دينه، ولنترك لخالقنا أن يحكم بيننا يوم القيامة فيما كنا فيه مختلفين كما أمرنا.

ما حدث في المقطم وأطفيح كما بيّن الكاتب محمد الدسوقى رشدى فى صحيفة اليوم السابع بقايا شاردة من عصر الجهل والتخلف والتعصب، لن تختفى بسهولة ولن تزول بين ليلة وضحاها، وأشار الى أن الذين هدموا الكنيسة يستحقون أن تهدم منازلهم فوق رؤوسهم التى امتلأت بتعاليم الجهل ووعظ التطرف طوال الأعوام الماضية.

إن القوات المسلحة وهي تؤدي واجباتها المقدسة في حماية الوطن وفي حماية الثورة في وقت واحد تحتاج كما بينت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها لجهود ومساندة كل أفراد الشعب للنهوض بهذه الواجبات في وجه الاخطار المتربصة داخليا وخارجيا بحيث تعلو المصالح العليا لمصر وشعبها فوق أية مصالح شخصية أو طائفية أو فئوية لا نريد انكارها أو التقليل من ضرورتها ولكن نريد حسن اختيار الوقت المناسب لطرحها والتزام الحكمة والعقل في وسائل التعبير عنها حتي لا نمكن اعداء الثورة في الداخل والخارج من النيل منها وإلقاء أحجار الحقد والطائفية علي مسيرتها البيضاء النبيلة.


التعديلات الدستورية تحتاج مشاركة الجميع

رأى الكاتب عبدالقادر شهيب فى صحيفة روزاليوسف أنه من الضرورى أن يشارك الشعب كله فى الاستفتاء على تعديل الدستور حيث إن الثورة التى حدثت كانت للشعب كله ولم تقتصر على فئة معينة.

وقال الكاتب عبدالعزيز النحاس فى صحيفة الوفد: نحن فى حاجة إلى هدوء على شتى المستويات إذا أردنا أن تخرج مصر ونخرج جميعا من هذه الأزمة، وأشار الى أنه لن تتحقق أهداف الثورة وآمال وطموحات الشعب المصري إلا بالخطوة الأولى وهى انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد خلال هذه المرحلة.. ثم يعقب ذلك الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حتى نصل إلى الإصلاح الشامل الذى ننشده جميعا وينقل مصر إلى مصاف الدول الديموقراطية المتحضرة.


إتاحة بدائل لجهاز أمن الدولة يجعله بلا فائدة

طالب الكاتب محمد أنور فى صحيفة الأخبار السيد المشير طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة د.شرف ووزير الداخلية منصور عيسوى بحل جهاز أمن الدولة سيئ السمعة حيث يكفينا شرفا بأجهزة وطنية وقومية مثل المخابرات وهيئة الأمن القومى ويبقى رجال الشرطة فى حماية المواطنين وليس حماية النظام الحاكم.

وعلى المجلس العسكري، كما رأى الكاتب محمد عبدالمنعم مهاود فى صحيفة الوفد أن ينتبه لما تفعله جماعة أمن الدولة المحظورة من الفتنة بين المصريين وفزاعة الإسلام والإخوان والشيوعيون والسلفيين وأقباط المهجر والكنيسة وغيرهم من فزاعات وخرافات اصطنعتها الأنظمة العربية الفاشلة وأولها مصر كما عليهم الحيطة والحذر من الوقيعة بين المؤسسة العسكرية والمواطنين لأنهم يريدون القول بأن مصر بدون امن الدولة لن تكون هناك دولة وهذه كما رأى خرافة وكذبة كبيرة قالوها وصدقوا أنفسهم.

وطلبت الكاتبة ماجدة إبراهيم فى صحيفة اليوم السابع من وزير الداخلية سرعة جمع من كانت له صلة بجهاز أمن الدولة والتحقيق معهم لمعرفة أين تقع السجون المغلقة على المساجين السياسيين حتى لا يحاسبه التاريخ على التفريط فى أرواح أبرياء كل جريمتهم أنهم ظلموا وتم التنكيل بهم فى زمن الفساد والفاسدين.


إجهاض الثورة المضادة يبدأ بتحقيق الأمن وتفعيل القانون

إن الملف الأمنى كما قال الكاتب محمد الهوارى فى صحيفة الأخبار من أهم الملفات أمام وزارة الدكتور عصام شرف لما فيه من تحديات كثيرة أبرزها أزمة الثقة التى يعانى منها رجال الشرطة فى التعامل مع المجتمع إضافة الى تعرض حوالى 50 قسم شرطة إلى اعتداءات بشعة من البلطجية.


كما تواجه حكومة تسيير الأعمال الجديدة كما أوضحت صحيفة الأهرام فى افتتاحيتها مهام صعبة نأمل أن تتمكن من إنجازها وبينت أن في مقدمة تلك المهام الملحة استعادة الأمن المفقود لدي المواطن بسبب غياب رجال الشرطة جزئيا عن الشارع مما شجع بعض الخارجين عن القانون علي السرقة والنهب والقتل اعتقادا منهم أنه ليس هناك من يضبطهم ويحيلهم إلي العدالة‏.


لن يتأتى التعامل الفعال مع هذه الموجات الارتدادية التى يمكن أن تتضخم كما قال الكاتب عبدالله كمال فى صحيفة روزاليوسف إلا من خلال "حكومة قوية" قادرة على السيطرة على الشارع ، أولا أمنيا وثانيا من حيث القدرة على "تهدئة إيقاعه" ، وثالثا من حيث مخاطبة الجمهور وقياداته.. ورابعا من حيث قدرتها على شغل الناس فى أجندات أخرى.. وبين أن أهم أجندة وطنية واجبة التطبيق الأن هى قيام كل مواطن بما هو مطلوب منه فى العمل.


كما لم تتوقف ماكينة الثورة المضادة عن العمل منذ خلع الرئيس السابق،كما قال الكاتب وائل قنديل فى صحيفة الشروق الجديد لكنها تعمل بكامل طاقتها هذه الأيام ، وتحديدا منذ الإعلان عن تولى الدكتور عصام شرف رئاسة الوزراء، وأوضح أن كل ما نراه حولنا من تفاصيل المشهد المشين مصنوع على أعين من تبقوا طلقاء من ذيول النظام السابق. وبين أن الواضح أن حادث أطفيح بالتحديد كان تجسيدا لمنتجات هذه العقلية الشيطانية المتهمة بتدبير سلسلة من التفجيرات الإرهابية عبر سنوات عديدة مضت.

ورأى الكاتب حسن المستكاوى فى صحيفة الشروق الجديد أن مصر اليوم فى أشد الحاجة لقوة القانون ..لهيبته ولهيبة الدولة .وأشار الى أنه بدون القانون الصارم فى مواجهة البلطجية والشغب والفوضى سننتظر طويلا حتى تعود الدولة..أو حتى تسقط الثورة وتخطف كما يريد أهل الطابور الخامس.


صعوبة في الإطاحة بحكام العالم الثالث

الناس تتعجب لأن حاكم اليمن لا يزال ملتصقا بالكرسى، وكذلك مجنون ليبيا كما قال الكاتب أحمد رجب فى صحيفة الأخبار فمشكلة حكام العالم الثالث أنهم يجيدون قراءة تقارير أمن الدولة ، ويجيدون قراءة قوائم المطلوب اعتقالهم، لكنهم مصابون بالأمية الشديدة فى قراءة الشارع ويعتبرون أن كلمة "ارحل" كلمة أبيحة.

وتصور الكاتب سمير رجب فى صحيفة الجمهورية أن الإطاحة بالقذافي سوف تستغرق جهداً ووقتاً ومالاً وسلاحاً ودماء غزيرة..! فالرجل لن يستسلم بسهولة.. كما أن "الثوار" الذين تتزايد أعدادهم. وتتكاثر يوماً بعد يوم.. امكاناتهم محدودة مما يثير شكوكاً حول القدرة علي استمرار مواجهتهم ضد القوات العسكرية الرسمية.



شبكة الاعلام العربية

يسلمووووووووووووووووو هالايدين ربي

دمتِ بكل الود والاحترام

تمينياتي لكِ

بالتوفيق