جولة في الصحافة العربية لليوم الثلاثاء 15آذار/ مارس 2011

الصحافة العربية 15 مارس/آذار:

البرادعي يبدأ الصراع على كرسي الرئاسة

الأخبار

تشهد التعديلات الدستورية المُقرر عقد استفتاء شعبي عليها يوم 19 مارس الجاري انقساماً كبيراً بين القوى السياسية المصرية حيث لا يؤيدها سوى الإخوان المسلمين على عكس باقي القوى السياسية الأخرى الرافضة لهذه التعديلات، كما أعرب اللواء ممدوح شاهين العضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن تخوفه من إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لأنها من الممكن أن تأتي بديكتاتور جديد لأنه وقتها ستكون كافة المهام والسلطات في يده، هذا ولقد بدأ بعض المرشحون المحتملون للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر الإعلان رسمياً عن بدء حملات ترشحهم، ويأتي على رأس هؤلاء الدكتور محمد البرادعي، فيما أرجأ مرشحون آخرون البدء في حملاتهم للترشح وعلى رأسهم السيد عمرو موسى.

دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون مصر جميع المصريين إلى التوجه للجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة يوم السبت القادم 19 مارس الجاري والإدلاء بأصواتهم بغض النظر عن قبول التعديلات أو رفضها أي التصويت «بنعم» أو «لا» مؤكداً أن مشاركة أبناء هذا الوطن الشرفاء سيثري هذه التجربة الديمقراطية التي يسجلها التاريخ بكل فخر لشعب مصر العظيم.

يُذكر أن هذا الاستفتاء سوف يُجرى تحت إشراف قضائي كامل بمشاركة 16 ألف من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية المختلفة، مشيرا إلى أن من لهم حق الإدلاء بأصواتهم ممن يحملون بطاقة الرقم القومي وفوق سن 18 عاماً يقدر تعدادهم ب 45 مليون مواطن.

وفي إطار نفس السياق، وقبل أيام من إجراء الاستفتاء يوم السبت المقبل، ظهر على السطح انقسام بين القوى السياسية المصرية حول التعديلات الدستورية التي اقترحتها لجنة شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الممسك حالياً بالحكم في مصر، حيث يتفرد الإخوان المسلمون بتأييد هذه التعديلات بينما ترفضها كل القوى السياسية الأخرى والمرشحان البارزان للرئاسة محمد البرادعي وعمرو موسى.

أعرب اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشؤون الدستورية والقضائية والعضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن خشيته من أن تسفر الانتخابات الرئاسية إذا ما جرت قبل الانتخابات البرلمانية عن قدوم دكتاتور جديد إلى رأس السلطة في البلاد، لأن ذلك سوف يؤدي إلى تخويل جميع المهام للرئيس الجديد، كما أنه سوف يتولى تشكيل مؤسسات الدولة، وبالتالي سوف نخلق ديكتاتوراً جديداً.

كشف النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أنه سيتم الاستماع إلى أقوال 120 شخصاً ممن ينتمون إلى الحزب الوطني "الحاكم سابقاً" وخارجه في إطار تحقيقات موسعة ستباشرها النيابة، وذلك بعد ورود تلك الأسماء ضمن تقرير لجنة تقصي الحقائق حول ضلوعهم في الاعتداءات التي وقعت بحق المتظاهرين سلمياً بميدان التحرير في 2 فبراير الماضي، وهي الاعتداءات التي اشتهرت ب"موقعة الجمل"، والتي أسفرت عن القتل والشروع في قتل أعداد كبيرة من المتظاهرين.

بدأ المرشحون المحتملون للانتخابات الرئاسية في مصر الإعلان رسمياً عن بدء حملات الترشح، حيث كثفوا من دعاياهم الانتخابية وطرح رؤيتهم لمستقبل مصر خلال الفترة المقبلة، فلقد بدأ كل من الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق والقاضي هشام بسطويسي في عرض برامجهم للفترة المقبلة بعد الإعلان رسمياً عن الترشح، بينما أرجأ مرشحون آخرون يتقدمهم الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد، والدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد الأسبق برامجهم الانتخابية لوقت آخر.

دعا ائتلاف شباب الثورة الذي قاد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك الاثنين إلى التصويت بـ(لا) على التعديلات الدستورية خلال الاستفتاء المقرر إجراؤه السبت المقبل، حيث أوضح القيادي في هذا الائتلاف شادي الغزالي حرب أنهم يطالبوا بدستور جديد وتمديد الفترة الانتقالية مع تشكيل مجلس رئاسي.

حدّدت محكمة جنوب القاهرة "الدائرة المدنية" جلسة 12 أبريل المقبل، لنظر أولى جلسات دعوى حل الحزب الوطني الديمقراطي، وفرض الحراسة على مقاره، التي تقدمت بها المحامية نورا علي الفرا عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع ضد كلٍّ من: رئيس الحزب الوطني الديمقراطي، ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، والتي طالبت فيها أيضاً بتصفية أموال الحزب، وتحديد الجهة التي تؤول إليها مقراته.

عيّن وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي السفيرة منحة باخوم متحدثًا باسم الوزارة، خلفاً للدبلوماسي المخضرم حسام زكي، الذي عمل في منصبه لأكثر من ستة أعوام، وكانت السيدة باخوم تتولى منصب مدير إدارة الإعلام والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.

أصدرت محكمة الجنايات أمس الاثنين- حكماً على شاب مسيحي بالسجن لمدة 15 عاماً لإدانته بمواقعة طفلة مسلمة بغير رضاها.

ترجع وقائع القضية إلى عام 2009م حينما قام جرجس بارومي جرجس (23 عاماً) باغتصاب يسرا محمد عبد الوهاب إسماعيل التي كان عمرها 12 عاماً، مما تسبب في أعمال عنف طائفية في مدينة فرشوط بمحافظة قنا في جنوب البلاد شملت تبادل حرق منازل ومتاجر وسيارات، هذا ولقد وصف مسلمون الحكم بأنه ضعيف في حين قوبل بالارتياح من جانب أقارب المحكوم عليه.

أكدت وزيرة الخارجية الأسبانية ترينيداد خمينيز حرص بلادها على تحسين علاقاتها مع مصر سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد الاتحاد الأوروبي، موضحة أن أسبانيا ترغب في علاقات إستراتيجية متساوية مع مصر.

وحول رؤية الاتحاد الأوروبي لكيفية مساعدة مصر اقتصاديا ، قالت خمينيز أن زيارتها لمصر تهدف إلى دفع وتشجيع العلاقات الأسبانية والأوروبية مع مصر، منوهة بأن مباحثاتها مع المسئولين المصريين تناولت سبل تشجيع الاستثمارات المشتركة وتشجيع الاتحاد من أجل المتوسط الذي تشارك مصر في رئاسته.

الرأي

أشار بعض المفكرين إلى أن النظام الحاكم في مصر لم يتغير على الرغم من اندلاع الثورة وإسقاط نظام الحكم السابق، حيث يتضح ذلك من خلال أسلوب تعامل الجيش المصري مع الثوار ومطالبهم والذي لم يختلف عن تعامل نظام الحكم السابق، فنحن أمام الرؤية نفسها وانعدام الخيال السياسي نفسه، كما أن السيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس المتنحي هي الرأس المدبر لتوريث الحكم وذلك بمعاونة زكريا عزمي أمين رئاسة الجمهورية، وذلك في الوقت الذي تزداد فيه الشكوك حول ضلوع صفوت الشريف في التخطيط لموقعة الجمل التي سقط فيها العديد من القتلى من المتظاهرين المصريين، وعلى الرغم من أن الثورة قد استطاعت أن تكشف عن أوجُه الفساد المختلفة في عهد النظام السابق، إلا أنه وحتى الآن لم يتم الكشف عن الفساد السياسي المُتمثل في أداء الحزب الحاكم، وتشكيلاته.

مصر بعد تنحي مبارك

أوضح الدكتور حسن بن فهد الهويمل في صحيفة الجزيرة السعودية أن الشعب المصري أسقط نظام الحكم السابق ظناً منه أنه يحبس عنه عصب الحياة ويُشيع فيه بوادر التخلف، ولما لم يستطع الخلف المؤقت أن يدفع أي غائلة ولا أن يرفع أي معوق، ظلوا في ثورتهم يعمهون.

أشار الكاتب غسان الإمام في صحيفة الشرق الأوسط أن براجماتية النظام المصري استغلت الرئيس السابق، وذلك بعد مناوشات مسلحة أخطأ في افتعالها، مما ترتب عليه انتقال السلطة في النهاية إلى المؤسسة العسكرية في مصر، فالمؤسسة العسكرية هي السلطة الوحيدة الباقية في نظام أُفرِغَت كل مؤسساته من جديتها ومصداقيتها.

وفي الصحيفة ذاتها أكد الكاتب مأمون فندي أنه ليس هناك فرق بين النظام الحاكم لمصر بعد الثورة ونظام الرئيس المعزول حسني مبارك، فنحن أمام الرؤية نفسها وانعدام الخيال السياسي نفسه، مما يؤكد أن النظام لم يتغير، فلقد تغيرت بعض الوجوه وبقى النظام المسيطر على العقول، فكلا النظامين يرى المشكلة في ميدان التحرير وإخلاله والاستجابة لمطالب المحتجين، وكأن مشكلة مصر كانت ولا تزال مشكلة اختناق مروري بسبب وجود الناس في الميدان، فهم يرون الزحام ولا يرون الثورة.

الثورة المضادة تفجر الصراع الطائفي

أشار الكاتب يوسف القعيد في صحيفة الراية القطرية إلى أن ما جرى في كنيسة الشهيدين بقرية صول بحلوان أعاد مصر كلها لفتنة الطائفية التي قد لا تبقى لا تذر، ومما قد يزيد المشكلة هو اللجوء للشيخ محمد حسان وعمرو خالد ليتوجها لقرية صول من أجل علاج الأمر مع المسلمين هناك، وذلك على الرغم من أن كلاهما كان من صنّاع الأزمة، فهل يصلُح من كان صانعاً للأزمة أن يُصبح جزءاً من حلها؟

وفي صحيفة الوطن القطرية أوضح الدكتور إبراهيم عرفات أن الثورة المضادة كانت متوقعة منذ أن قام الشعب بإجبار الرئيس مبارك على التنحي، ولكن لم يكن متوقعاً الأشكال التي يمكن أن تأخذها، فما من ثورة شعبية هدمت نظام حكم إلا وتعرضت للانتقام من فلوله من المتضررين، وفلول النظام السابق في مصر كثيرون، ولا بد أنهم مملوءين حقداً وغضباً، وهم ما زالوا موجودين في دوائر الحكم والإدارة والسياسة التي لم تتطهر بعد.

المحيطون بالرئيس السابق هم المصدر الحقيقي للفساد والتخريب

أكد الكاتب خالد الشامي في صحيفة القدس العربي أن لا أحد يساوره الشك أحداً في أن سوزان مبارك بمشاركة زكريا عزمي أمين رئاسة الجمهورية وجمال عبد العزيز مدير مكتب الرئيس كان الثلاثي الذي عزل مبارك، وقاد جوقة التوريث من وراء ستار طوال السنوات الماضية، بعد أن نجحوا في إقصاء شخصيات ذات مصداقية كانت غير راضية عما يدور في الكواليس، وأنها كانت وراء عودة جمال مبارك من لندن حيث كان يدير شركة "ميدانفست" إلى مصر في عام 2000م، وبدء مشروع التوريث بدخوله الحزب الوطني، وابتكار منصب أمين السياسات ليتولاه.

كما أشار الكاتب حسام فتحي إلى التظاهرات السلمية في ميدان مصطفى محمود التي كانت تؤيد الرئيس السابق حسني مبارك، حيث أكد في صحيفة الوطن الكويتية أن الشيء اللافت في الأمر هو وجود اسم صفوت الشريف كمنسق ومصدر لهذه التعليمات بالتظاهر، وهنا يبقى السؤال: هل أيضاً شارك صفوت الشريف في تحويل المظاهرات السلمية إلى معارك دموية؟

فساد هائل زرعه النظام السابق

أشار الكاتب أحمد الغريب في صحيفة القدس العربي إلى أنه من غير الطبيعي أن يكون الفن بوابة لتمرير مفاهيم مغلوطة، وأن يكون ممراً لتجميل صورة قبيحة وذميمة، وهو الأمر الذي تجسد وبقوة من خلال ما جرى عرضه على شاشات التلفزيون والسينما في مصر، عبر استخدامهما كأداة لتحسين صورة ضابط أمن الدولة المعروف ببطشه وجبروته وسطوته وتكبره وغروره، ليس فقط مع سائر أفراد الشعب ولكن مع أصدقائه الذين لم يحالفهم الحظ للعمل بجهاز مباحث أمن الدولة، فالكل يهابه ويخشى منه ومن قوة نفوذه.

وفي صحيفة الوطن الكويتية أكد الكاتب فهمي هويدي أننا نريد لمصر الجديدة أن تتطهر ليس فقط من شخوص وقيم النظام السابق، ولكن أيضا من مراراته التي مزقت الأواصر، ومن أساطيره التي شوهت الإدراك.

كما أشار الكاتب مصطفى الغزاوي في صحيفة الشرق القطرية إلى أن الثورة المصرية استطاعت أن تسقط الفساد الأمني وكشف الانهيار في المفاهيم والأخلاق وتدني الوسائل وانتهاك الحرمات، كما أسقطت الثورة منظومة الفساد المالي في مصر، تم كشفت التحقيقات عن أكبر عملية نهب في تاريخ مصر، ومع ذلك لم يحدث اقتراب من الفساد السياسي الممثل في أداء الحزب الحاكم، وتشكيلاته.

وفي صحيفة الخليج الإماراتية أشار الكاتب علي الغفلي إلى أن زلزال الغضب الشعبي في مصر وغيرها من الدول العربية أكد أن مهزلة الجمهوريات الوراثية هي مجرد مهزلة، لا أكثر ولا أقل، وأن النظم التي تحاول الدخول في هذا المنزلق تواجه زوالها المحتوم.

تغييرات محتملة على الصراع العربي الإسرائيلي بعد الثورة المصرية

أشار الكاتب فايز رشيد في صحيفة الخليج الإماراتية إلى أن من أهم تداعيات الثورة المصرية من أهم هذه التداعيات، هو التأثير في الصراع العربي الصهيوني، من زاوية عودته إلى مربعه الأول، فثمة تغييرات محتملة تؤسس لمرحلة جديدة في الوطن العربي، هي بالتأكيد غير السابقة، من زاوية ظروفها الموضوعية، ومن حيث مدى تأثير العوامل الذاتية الجديدة فيها، شكلاً ومضموناً، وحيث إن مؤشرات اتجاه حركتها يسير عل طريق إذكاء عوامل هذا الصراع، ومن جانب ثان فإن تجربة مريرة من التفاوض الفلسطيني الصهيوني أثبتت بما لا يقبل مجالاً للشك: استحالة وجود حلول مع هذه الدولة الصهيونية.

كما أكد الكاتب أسامة غريب في صحيفة الوطن الكويتية أن مصر اليوم لم يعد يحكمها جهاز القمع الإرهابي ولا أصبحت تستوعب أفكار المجرم النازي الذي توعد الفلسطينيين بكسر أرجلهم، فاليوم مصر يحكمها مجلس عسكري وطني لن يقبل رئيسه وأعضاؤه لأهل غزة إلا ما يقبلونه للمصريين، فهي لم تعد في قبضة مبارك الكنز الاستراتيجي لإسرائيل الذي قام لحسابهم بالتنكيل بالفلسطينيين.

مخططات إيران في مصر تزيد الأوضاع اشتعالاً

أشار الكاتب جاسر الجاسر في صحيفة الجزيرة السعودية إلى أنه ليس غريباً أن يقفز النظام الصفوي فوق «لوح التغير في مصر» فهذا الأسلوب الانتهازي وتوظيف الأحداث لصالح مخططات الصفويين، وفق منهجية وضعت لها سيناريوهات ومخططات سابقة، بل حتى محاولات صنع هذه الأحداث سواء من خلال التحالفات مع قوى محلية أو بالتمويل والدعم الاستخباراتي، ولذلك فإن نظام طهران الصفوي يحاول بأقصى ما يستطيع وما يمتلك من أدوات تأثير أن يستثمر التغير في مصر لصالح تمدده في الأقطار العربية.

قضية أخرى

أشار الكاتب خالد القشطيني في صحيفة الشرق الأوسط إلى أن الانتفاضة السلمية المصرية سوف تصبح درساً أساسياً في تكنولوجيا الجهاد المدني "اللاعنف"، فلقد أوضحت الثورة كيف تستعمل الفكاهة والسخرية كسلاح، كيف تهادن الجندي بتقديم وردة له، وكيف تحمل ضابطاً على الأعناق احتفالاً بمواطنته وأخوّته.

شبكة الاعلام العربية

يسلمووووووووووووووووو هالايدين ربي

دمتِ بكل الود والاحترام

تمينياتي لكِ

بالتوفيق

» جولة في الصحافة المصرية لليوم الثلاثاء 15آذار/ مارس 2011
» الصحافة العربية 8 مارس/آذار: فرض توازن جديد بعد محاولة أمريكا سرقة الثورة
» الصحافة العربية 17 مارس/آذار: حكام عرب يهددون بسحب استثماراتهم إذا حوكم مبارك