الملكة فيكتوريا وعلاقتها بمعلمها الهندي عبد الكريم المسلم.. علاقة أبعد من الدروس
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: الملكة فيكتوريا وعلاقتها بمعلمها الهندي عبد الكريم المسلم.. علاقة أبعد من الدروس 15/03/11, 10:38 pm
الملكة فيكتوريا وعلاقتها بمعلمها الهندي عبد الكريم المسلم.. علاقة أبعد من الدروس
الملكة فيكتوريا
توصلت كاتبة بريطانية إلى وثائق لم يكشف عنها من قبل بشأن العلاقة الوثيقة التي كانت تربط ملكة بريطانيا الشهيرة فيكتوريا ومعلمها الهندي المسلم، عبد الكريم. الوثائق هي مذكرات يومية جمعتها الكاتبة شاراباني باسو، واعتمدت عليها كمراجع في تحديث طبعة جديدة من كتابها «فيكتوريا وعبد الكريم»، وهو الكتاب الذي يعرض للعلاقة القوية التي كانت تربط الملكة الشهيرة مع مدرس هندي وسيم طويل القامة ومسلم.
ومن شأن تلك المذكرات تعزيز التكهنات بأن علاقة الملكة فيكتوريا مع عبد الكريم كانت أقوى من علاقتها مع جون براون، وهو خادمها الاستكلندي الذي تحول إلى حبيب لها بعد وفاة زوجها الأمير ألبرت في عام 1861.
وتكشف المذكرات كيف أن الشاب عبد الكريم فكر في الاستقالة من وظيفته بعد وقت قصير من التحاقه بها، لأنه كان يعتقد أنها وظيفة دنيا، ولكن الملكة توسلت إليه كي يبقى قريبا منها.
كان عبد الكريم شابا لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره عندما حط رحاله في بريطانيا قادما من ولاية أجرا الهندية. وكانت المهمة التي وفد من أجلها هي خدمة المائدة الملكية في حفل اليوبيل الذهبي للملكة فيكتوريا عام 1887. وقد جاء عبد الكريم إلى الحفل الملكي الباذخ باعتباره «هدية من الهند إلى الملكة»، وكان وصوله بعد أربع سنوات من وفاة حبيب الملكة جون براون.
وفي غضون عام واحد، نجح الشاب المسلم في ترسيخ أقدامه كواحد من أهم المتنفذين في البلاط الفيكتوري، وأصبح معلم الملكة ومستشارها لشؤون الهند. وبعكس سلفه براون، نجح عبد الكريم في الخروج من دائرة الخدم إلى دائرة الحاشية المقربة من الملكة.
وكشفت الكاتبة شاراباني باسو أن الخطابات التي كتبتها الملكة لعبد الكريم خلال السنوات التي عاشها في بريطانيا وحتى وفاتها عام 1901 تؤكد عمق علاقتها مع عبد الكريم، حيث كانت تلك الخطابات تحمل توقيعات مثل «أمك المحبة»، «أقرب صديقة لك».
والمثير أن فيكتوريا كانت توقع بعض خطاباتها لعبد الكريم بقبلات متلاحقة على الورق.. وهو أمر لم يكن معتادا على الاطلاق في تلك الأيام.
ولكن شاراباني تقول أيضا إن من غير المرجح أن فيكتوريا وعبد الكريم كانا عاشقين بالمعنى الحرفي للكلمة، حتى وإن كانا أمضيا ليلة رومانسية دافئة وحدهما في الكوخ الريفي المنعزل الذي اعتادت الملكة أن تقضي فيه بعض الليالي مع جون براون.
وقد بلغ نفوذ عبد الكريم في حياة الملكة فيكتوريا حدا جعلها توصي بمنحه شرف المشاركة ضمن صفوف النبلاء وكبار رجال الدولة في مراسم دفنها في قلعة ونزور. والواقع إذا كان أفراد عائلة الملكة البريطانية يكرهون جون براون فإنهم تمنوا أن تنشق الارض وتبتلع عبد الكريم.
وخلال فترة خدمة عبد الكريم منحته الملكة فيكتوريا العديد من الأوسمة والنياشين. وهو علمها كيف تكتب باللغتين الهندية والأوردية، وكيف تأكل الكاري الهندي الذي أصبح فيما بعد طبقا رئيسيا على المائدة الملكية.
وحصل عبد الكريم وزوجته على امتياز حق الإقامة الحرة في كل الأراضي والإقطاعيات والقصور المسجلة باسم الملكة في بريطانيا والهند. كما سمح له بأن يتقلد سيفا وأن يحمل أوسمته ونياشينه أثناء وجوده في البلاط، وسمح له كذلك باستقدام كل أفراد عائلته من الهند إلى بريطانيا.
والطريف أن والد عبد الكريم حصل على استثناء ملكي خاص، أصبح بموجبه أول شخص يسمح له بتدخين النارجيلة داخل قلعة ونزور بالرغم من أن الملكة فيكتوريا كانت من ألد أعداء التدخين.
وامتد نفوذ عبد الكريم ليلعب دورا مهما من خلف الستار في تعيين أو إقالة نواب الملكة في الهند، أو اقتراح بعض التدابير لاحتواء أزمات وثورات داخلية هناك. ولم يكن أدل على كراهية دوائر الحكم لعبد الكريم من أنه بعد ما لا يزيد على بضع ساعات من جنازة الملكة فيكتوريا، كان من أوائل القرارات التي اتخدها ابنها إدوارد طرد عبد الكريم وإنهاء خدماته بصورة مهينة.
وتطلب الأمر عملا مباحثيا شاقا من شراباني باسو في الهند وباكستان للتوصل إلى المذكرات التي كتبها عبد الكريم بخط يده، وقد احتفظ بها بعض أفراد أسرته بعد وفاته عام 1909.