أفلام الثورة تغزو السينما..فهل تنقذها من انتكاستها؟؟؟

أفلام الثورة تغزو السينما

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، عبارة يرددها الآن منتجو السينما المصرية بعد أن رفعت دور العرض عددا من الأفلام قبل الموعد المتفق عليه بدعوى عدم وجود مشاهدين بسبب الأحداث التي تتعرض لها البلاد حاليا، ليس هذا فقط فقد توقف انتاج عدد من الأفلام التي كان من المفروض أن يبدأ تصويرها.
فمنذ عدة أيام رفع فيلم «ابن القنصل» من خمس دور عرض بعد أن خلت تماما من روادها، حيث تتعرض معظم دور العرض الآن لخسائر فادحة.

في محاولة لكسر الركود الذي تعانيه دور العرض قرر الفنان عمرو واكد طرح الفيلم الإيطالي «الأب والغريب» الذي يشارك في بطولته بدور العرض المصرية في ظل الأيام العصيبة التي تمر بها السينما المصرية وغياب الجماهير مؤكدا أنه لم يكن واردا تأجيل عرض الفيلم اكثر من مرة ذلك لأن هناك التزامات على الموزعين، خاصة أن عرضه عالميا قد بدأ قبل فترة.

قالب كوميدي

وفي المقابل يشهد الحقل السينمائي الآن تغييرا في الاتجاهات والموضوعات من القالب الكوميدي الذي ساد دور العرض لعدة سنوات إلى الأفلام الحماسية والوطنية التي تتناسب مع المرحلة المقبلة في الأحداث الراهنة المعبرة عن أعظم الفداء من أجل الوطن. ان الكثيرين من العاملين في سوق العمل السينمائي قد بدأوا بالفعل بتجهيز مجموعة من الأفلام التي تعبر عن تلك المرحلة آملين في طرح الجديد لنظرة مستقبلية في سماء الحرية.

أفلام الثورة

ابرز هذه الأفلام التي تتناول ثورة 25 يناير بكل ما شملته من احداث ومواقف بدءًا من اليوم الأول لها مرورا باستشهاد شباب الثورة والمواقف الإنسانية الرائعة وتحقيق مطالب الثورة وتنحي الرئيس مبارك وما أعقبه من تغييرات سياسية واجتماعية هو فيلم «أجنحة الفراشة» عن رواية محمد سلماوي بطولة سميرة أحمد ومجموعة من الفنانين الذين شاركوا في الثورة.

يضاف إلى ذلك فيلم «دم ودماء» بطولة خالد الصاوي وبسمة وعمرو واكد ومن إخراج أحمد ماهر الذي أكد أن احداث الفيلم تدور على مدار 18 يوما منذ اندلاع الثورة حتى قرار تنحي الرئيس مبارك.

وهناك فيلم «الواحة» المرشحة لبطولته الفنانة هند صبري، ويدور في إطار الجدل بين الناس حاليا حول الحروب والثورات وإلى أي مدى من الممكن أن تصل الحال بالناس والمواطنين إلى الانفجار والثورة كنتيجة طبيعية للضغوط والسلبيات التي يعانون منها، وهو من إخراج أحمد مدحت.

وفيلم «شوارع الجنة» الذي تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب الذين عاشوا في ميدان التحرير وشاركوا في الثورة وبعضهم نال الشهادة، ويشارك في بطولته مجموعة من الفنانين الشباب منهم احمد عزمي ومنى هلال وهاني عادل، ومن إخراج خالد الحجر.

فكر جديد

ويبقى السؤال هل ستكون السينما بعد الثورة فكرا جديدا ومفردات غير نمطية؟ هل ستوثق تناول الأحداث بصدق ودون مبالغة أو انفعال؟ هل ستكون لدى المبدع القدرة على رصد ما حدث من تغييرات حققتها الثورة؟ أعتقد أن الأمر ليس سهلا وسيصبح الفن في مأزق نظرا الى وجود مفردات جديدة ولغة أخرى لابد أن يتعامل معها من خلال جمهوره تضم شعار الثورة وجماليته.

ولنتذكر تفاصيل الأفلام السبعة التي تنتمي إلى حرب أكتوبر المجيدة لكي ندرك تماما كم كان الانتاج هزيلا. فلم تكن في مستوى الحدث الكبير، وخرجت أفلاما تقليدية. إلى حد كبير باستثناء فيلم «الرصاصة لا تزال في جيبي»

لا بد للثورة أن تأخذ حقها من التكريم سينمائيا. لابد أن يكون هناك رؤية أدبية تاريخية فنية تعكس ثورة 25 يناير التي تعد من أبرز المعارك التي شهدها التاريخ وسجلها بخيوط من ذهب.

لابد من تدخل الدولة لإنتاج عمل فني ضخم عن هذه الثورة، لا ننتظر العائد المادي بل ننتظر العائد الادبي على مصر وتاريخها.

إننا نحتاج في هذه المرحلة إلى عشرات الأعمال في محاولة لتجسيد ثورة 25 يناير. أعظم ما أنجزه الإنسان المصري عبر التاريخ.

يلا لنشوف الهمة :)

اطيب امنياتي للجميع

بحمى المولى

مشكوووووورة هموووسة الغلا

سلمت يداكِ

دمتي برعاية الرحمن

نورت الموضوع بمرورك العطر نجوم

في امان الله

» الصين تغزو الفضاء بخطة خمسية
» المنزل الطائر: من وحي أفلام الكارتون إلى عالم الواقع !!
» إلهام شاهين: أحلام الثورة لم تتحقق