الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: لمعلوماتك: 10 نصائح للتعامل مع الإشعاع النووي... 01/04/11, 10:48 am
10 نصائح للتعامل مع الإشعاع النووي
كارثة اليابان لا تقتصر خسائرها على ما سببه التسونامي أو الزلزال، بل ما زاد الطين بلة، ذلك التسرب الإشعاعي من المحطة النووية في فوكوشيما، وما أحدثه من هلع لدى سكان اليابان وما جاورها من أقاليم آسيا، خاصة في الصين وروسيا. رصد كل المخاطر المحتملة، وعرض آراء الخبراء حول المخاوف من مضاعفات الإشعاع النووي، وأهم النصائح في كيفية التعامل مع هذه الحالة نورده لكم في هذا الموضوع...
ما يزيد خطورة الموقف إقرار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بأن الوضع خطير للغاية في محطة فوكوشيما النووية اليابانية، وأيضًا ما صرحت به سيدة يابانية مقيمة في بلدة نامي، على مقربة من مدينة فوكوشيما، عن قلقها البالغ من أن يكون الهواء أو الغذاء ملوثا: "أنا قلقة جدًا؛ فالإشعاع لا يمكن رؤيته، ولا نعرف كيف نكتشفه في حال انتشر في الهواء. ربما يكون غذاؤنا ملوثًا".
وحول مدى خطورة تطور الأوضاع في المحطة النووية اليابانية، وآثارها على البشر والبيئة، أقر أمانو بصعوبة التنبؤ بالأسوأ، في ظل عدم معرفة الوضع الحقيقي داخل المفاعلات النووية اليابانية، مشيرًا إلى أن ارتفاع الإشعاع راجع إلى تحرير الضغط الذي كان متراكمًا في وحدات المفاعل، ولو نجح الفنيون في تبريد قضبان الوقود لأمكنهم التحكم في الضغط، وبالتالي يمنعون انطلاق الإشعاعات من خلال بعض الفتحات، وكذلك الانفجارات الخارجة على السيطرة.
ونظرًا لخطر الإشعاع النووي، فقد أجلت السلطات اليابانية سكان المناطق المحيطة بالمحطة النووية في فوكوشيما، إلى مناطق آمنة تبعد حوالي 40 كم. ويحذر العلماء من أن الإشعاع النووي يسبب بعض أنواع سرطان الجلد والدم، ويصيب العيون بالمياه البيضاء، ويؤدي إلى نقص القدرة على الإخصاب، حتى في أجيال متعاقبة، ويتذكر اليابانيون خسائرهم من قنبلتي هيروشيما ونغازاكي في العام1945م، التي أدت إلى وفاة الآلاف من السكان، وأصابتهم بحروق وتشوهات، وأصابت أحفادهم بأمراض خطيرة قاتلة.
ما الإشعاع؟
الإشعاع النووي أو الذري، ظاهرة فيزيائية طبيعية، تحدث في الذرات غير مستقرة العناصر، وفيه تفقد النواة الذرية بعض جسيماتها، وتتحول ذرة العنصر إلى عنصر آخر، أو إلى نظير للعنصر ذاته، ويسبب التعرض لجرعات إشعاعية كبيرة تشوهات، وإعاقات تصعب معالجتها، وقد يؤدي للوفاة.
الغريب أن كل أشكال الحياة على الأرض تعتمد على الإشعاع، لكنه الإشعاع الآمن، وبمقدار معلوم، فالأشعة السينية مثلاً تساعد الأطباء على تحديد الأمراض الدفينة وتشخيصها، لكنها لو زادت جرعتها قد تؤدي إلى تدمير الخلايا الحية، وتسبب السرطان، بينما تستخدم أشعة جاما لعلاج الأمراض، ولتدمير الخلايا السرطانية، ولكنها أيضًا قد تسبب تشوهات الولادة.
وحسب الفيزيائيين، فإن «الإشعاع يوجد حيثما كان هناك انتقال للطاقة من مكان إلى آخر، فالذرات، والجزيئات تطلق الطاقة الزائدة في شكل إشعاع، وقد ينقل الإشعاع، عند اصطدامه بجسم ما، جزءًا من طاقته إليه، فترفع درجة حرارته، وتكمن الخطورة في أن معظم أنواع الإشعاع، باستثناء الضوء، غير مرئية.
هناك نوعان أساسيان من الإشعاع:
الإشعاع الكهروضوئي: يتكون من طاقة على هيئة موجات، وكل المواد التي تُعرَّض للتسخين تصبح مصادر لمثل هذا النوع من الإشعاع، وتنتج الشمس إشعاعًا كهرومغناطيسيًا من التفاعلات النووية التي تحدث في مركزها، وتسخن هذه الطاقة الطبقة الخارجية من الشمس، مما يؤدي إلى توهج الغازات الساخنة منتجة الضوء وغيره من أنواع الإشعاع. وينتقل هذا الإشعاع الشمسي عبر الفضاء إلى الأرض وغيرها من الكواكب.
الإشعاع الجسيمي: يتكون من حبيبات دقيقة من المادة، ويأتي من المواد النشطة إشعاعيًا التي يوجد بعضها في الطبيعة، كالراديوم، واليورانيوم، وغيرهما من العناصر الثقيلة التي توجد في الصخور والتربة، ويستطيع العلماء تحضير أشكال العناصر النشطة إشعاعيًا في المعمل بقذف العنصر بالجسيمات تحت الذرية أي الحبيبات الدقيقة من المادة التي تكوِّن الذرات.
الآثار الجانبية
لا يظهر مقدار الإصابة أو الضرر للشخص عند تعرضه للإشعاع إلا بعد فترة، تعرف بطور الكمون أو فترة الحضانة، وقد تتأخر الآثار المبكرة لبعض أنواع التعرض الإشعاعي إلى سنوات، ويحدد نوع ومصدر الإشعاع حجم الإصابة التي تنتج عنه، وتبلغ معدلات النفايات النووية 3 ميليجرام لكل كيلو واط ساعة، لكن هذه الكمية الضئيلة من الإشعاع النووي قد تكون قاتلة أو تسبب عاهات وتشوهات لا علاج لها؛ لهذا يحاول العلماء توليد الطاقة النووية عن طريق الاندماج بدلاً من الانشطار النووي، حتى تقل معدلات النفايات المشعة.
ويتم التخلص من النفايات النووية بعدة طرق، فالضعيفة والمتوسطة توضع بعد تبريدها في باطن الأرض محاطة بطبقة من الأسمنت أو الصخور، وبعض الدول ترميها في قيعان البحار والمحيطات، ظنًا منها أنها تبعدها عن استخدامات الناس، مع أن فاعلية المواد المشعة الدفينة تستمر آلاف السنين، حتى تخمد أو تصل إلى مستوى يعادل الإشعاع الطبيعي.