انتبهي.. الأشاعات قد تدمر بشرتك ...

الإشاعات قد تدمر بشرتك




تسعى المرأة للمحافظة على جمالها ونضارتها بكل ما يتاح لها من وسائل.. لكنّها قد تخسر كثيرا من جمالها وجاذبيتها إذا استمالتها دوامة الإشاعات وأساطير الجمال التي تتناقلها بعض السيدات، والتي عاف الزمان على بعضها، وتداولتها الأجيال من دون أن يكون لها أي أساس من الصحة.

إن من تثرثر في فن الجمال والعناية بالبشرة من اللواتي يحطن بك، وتجعلك تسبحين في عالم الخيال، من دون أن تكون لها خلفية كافية عن هذا العلم والفن، قد تكون هي المتسببة في تدمير بشرتك، حتى إن كان ذلك من غير قصد منها، حيث إنها قد تدلك على علاج استخدمته لبشرتها ربما كان صالحا لها لكنه سيضر بك.

ما لا تنتبه إليه بعض السيدات أيضا، أنهن ينخدعن بكل ما تقوله بائعة مستحضرات التجميل من كلمات رنانة عندما تصف كل منتج، وكأنها تتاجر بأحلام الأنوثة الطاغية، وعندما تشترين كل ما قدمته لك البائعة فإنك قد تكونين اشتريت الأذى لبشرتك بالمال.

تذكري أن مستقبل بشرتك لا يهم البائعة مثلما يهمها أن تجمع منك المال وأن تشتري منها المزيد، وهي بذلك تردد الكلمات بأسلوب شائق كما علمتها دورات فن التسويق، بل إنها قد تزيد عليك برواية بعض القصص والأساطير الجمالية لأنها تؤمن بها، وفي الوقت نفسه حتى تؤدي عملها وتملأ جعبتك بمنتجاتها.
المفترض بك إذن، أن لا تستسلمي للإشاعات وإلا ستكون بشرتك هي الضحية، لأنك لم تأخذي هذا الفن عن أهله من الخبراء وخبيرات التجميل المتمرسات فيه.

مفاهيم خاطئة

1- لا بد من اعتماد ماركة واحدة

لعل شراء جميع مستحضرات التجميل من علامة تجارية واحدة أمر جيد، لكنه ليس مطلبا أساسيا يتوقف عليه نجاح الماكياج، وفق ما تظن بعض السيدات، وما يجب أن تفكري به فعلا، هو أن تحصلي على المنتج الذي يناسبك ويقدم لبشرتك نتائج أفضل.
أما الخرافة التي تشيع في أوساط النساء بأنه من المفترض أن تستخدمي منتجات من الماركة ذاتها حتى تسمح بالتفاعل مع بعضها، فهذه فكرة غير صائبة، ولعل من يبثها بيننا هم أصحاب تلك الماركات والمروجون لها. والحقيقة أن نظام العناية بالبشرة يرتكز على منتجات تقدم لك نتائج فعالة، وليس أن تكوني أسيرة لماركة معينة وتظني أنها ستمنحك جمالا أكثر، فتهرعين وراءها دائما.


2- استخدام الليزر قد يسبب السرطان

هذا ظن خاطئ، حيث إن هذا الجهاز العصري يستخدم منذ عشرات السنين في علاج الأمراض الجلدية ومشاكل البشرة والشعر، ولم يسجل تاريخ الطب وفن التجميل أي حالة سرطانية، بل إن الطب أكد أنه أكثر أمانا.


3- الصابون يضر البشرة

اعتقاد سائد لا صحة له، فالدراسات العلمية لم تقل هذا الأمر منذ اختراع هذه المادة المنظفة، حيث إن تركيبة الصابون الذي يستخدم حاليا تحتوي على عناصر مفيدة للبشرة مثل المرطب أو المواد التي تلائم أنواعا خاصة من البشرة، وهذا الأمر يتفاوت بين نوع وآخر.
ومن المعروف أن صناعة الصابون يدخل فيها بعض الزيوت النباتية والدهون الحيوانية، لكن رغم ذلك فإن الصابون قد لا يناسب أنواعا معينة من البشرة. فالجافة مثلا تحتاج إلى صابون خاص يناسبها ويؤمن لها مقدارا كافيا من الرطوبة والإشراق إضافة إلى التنظيف.


4- المنتجات الطبيعية أفضل

في مهب الاشاعات، يتردد على ألسنة السيدات أن المنتجات الطبيعية أفضل من الصناعية في عالم التجميل والعناية بالبشرة، لكن هذا قد يكون مبالغا فيه. فعلى الرغم من أن العلم الحديث يدعونا لاستثمار الطبيعة أكثر في صحتنا وجمالنا، فإن هناك عددا من المواد الصناعية الصديقة للبشرة التي تدخل في نطاق صناعة الجمال، ولا تؤثر في البشرة، بل إن بعض الأعشاب والنباتات وخلاصات الطبيعة قد تكون ضارة إذا استخدمت في غير محلها أو من غير خبرة فيها.
الجمال إذن لا يتوقف على كل ما نبت من الأرض، وكلمة «الطبيعي» لا تعني بالضرورة دائما أنها مفيدة للبشرة، كما أن كلمة «صناعي» ليست وصمة سوء على ما نستخدمه في حياتنا.
ففي حين أن الخضار والزيوت النباتية بشكل عام أفضل للبشرة، الا ان السيليكون الذي يدخل في صناعة 80 % من مواد التجميل قد يوفر مزايا أكثر روعة، ومع ذلك لا تذكره الشركات المصنعة لأنها تعلم ما يفكر به الزبائن من أن الطبيعة هي المصدر الوحيد للجمال، وأن هذا السيلكون قد لا يكون مغريا لهم.
كما أن البشرة قد تتطلب خلاصة نوع من الفاكهة، وهو ما لا يتم إلا من خلال عملية اشتقاق صناعي، وبعد هذا، تكون الخلاصة أفضل تأثيرا وصحة من المادة الغذائية في الفاكهة نفسها، بل إن بعض المكونات الطبيعية قد تكون سببا في تهيج البشرة وحساسيتها، مثل استخدام الليمون الحامض في منتجات البشرة، وكذلك الكافور والنعناع والأوكالبتوس وغيرها.
إذن، ما يجب أن تفكري فيه كخيار لبشرتك، هو كل ما كان واقعيا ومفيدا وغير ضار.


5- السنفرة تدمر البشرة!

يقول هذا الكلام من لا يملك أدنى مراتب الخبرة في التجميل والعناية بالبشرة، فالسنفرة التي تتم بشكل سليم تعتبر المفتاح الأمثل لترطيب الجلد، بل إن فائدتها تكمن أيضا في الحد من التصبغات وإيقاف علامات الشيخوخة المبكرة، بل تعتبر فرصة جيدة لتحسين نسيج البشرة وتجديد خلاياها والتخلص من الجلد الميت.
يمكنك إزالة خلايا الجلد الميت واستبدالها بخلايا جديدة من خلال استخدام السنفرة بالغسول الذي يحتوي على جزيئات صغيرة تشعرك بانها مثل حبيبات الرمل.
اغسلي بشرتك بلطف وافركيها بواسطة هذا الغسول، وتأكدي من أن نوعية السنفرة التي تستخدمينها مناسبة لبشرتك، وموصى بها من قبل اختصاصيي البشرة.


6-البشرة الدهنية لا تحتاج إلى ترطيب!

حتى نتأكد من عدم صحة هذا الكلام، لا بد أن نعرف أن الكريم المرطب يعمل في المقام الأول على تزويد الطبقات الخارجية من البشرة بالماء والحيلولة دون فقدانه، وهذا ما يساعد على بقائها نضرة ومرنة. وعلى الرغم من أن البشرة الدهنية تنتج كميات من الدهون اكثر من البشرة العادية أو المختلطة، فان هذه الدهون ليس لديها الترطيب ذاته والخصائص العلاجية كما يفعل المرطب.
كما أن استخدام مجموعة من منتجات التنظيف والتطهير للبشرة الدهنية، قد يكون سببا كبيرا لجفافها، وتحفيز الغدد الدهنية على إفراز المزيد من الزهم، لذا، بات من الضروري استخدام المرطب بعد عملية التنظيف، مما سيجعل بشرتك متوازنة ويقلل الافرازات الدهنية الزائدة.
وتذكري أن بعض الاماكن الجافة تحتاج الى مزيد من الترطيب مثل منطقة ما حول العينين، قومي بترطيبها يوميا، أما المناطق الدهنية، فيكفي أن تضعي عليها طبقة رقيقة من الكريم كل يومين.


7- الغسل حلّ للتخلص من حب الشباب

هذه الجملة تنتشر ضمن الاشاعات المعروفة، ومما لا بد أن نعرفه، أن سبب حبوب الشباب ليس اتساخ الوجه كما يظن البعض، وبالتالي فإن تنظيف الوجه لن يكون حلا لهذه المشكلة، بل إن الغسل المتكرر والمبالغ فيه قد يؤدي إلى نتائج عكسية مع حب الشباب، حيث ستؤثر مواد التنظيف في البشرة وتجعلها جافة وملتهبة.
الاعتدال هو الأمر المنطقي بالنسبة لحب الشباب، فغسل الوجه مرتين في اليوم باستخدام منظف معتدل هو ما نحتاجه فعلا، كما أن استخدام المرطب لن يضر مع وجود حبوب الشباب، ولن يزيدها سوءا.
أما بالنسبة لعلاج هذه البقع، فيكون عند اختصاصيي وخبراء التجميل المحترفين، وعودي نفسك على تجنب المساس بهذه البثور والحبوب، لأن حكها سيفاقم المشكلة أكثر، وسيزيد من إنتاج الزهم والدهون.


في امان الله

شكرا على مرورك العطر نجوم

في امان الله