الصحافة العربية 5 أبريل/نيسان: أبناء القذافي يسعون لتنحيته وأمريكا تتخلى عن صالح

الصحافة العربية 5 أبريل/نيسان:

أبناء القذافي يسعون لتنحيته وأمريكا تتخلى عن صالح

أعلنت السلطات المصرية- أمس الاثنين- التحفظ على أموال الثلاثة الكبار في عهد نظام الرئيس المتنحي حسني مبارك وهم زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور, هذا ولقد أعرب الثوار في ليبيا عن رفضهم للاقتراح الذي تقدم به سيف الإسلام والساعدي نجلي العقيد معمر القذافي والذي يقضي بتنحي والدهما على أن يتولى أحدهما السلطة في الفترة الانتقالية بدلاً منه.

الأخبار

- صرح مصدر مصري رفيع بأن التحقيق المتوقع مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك وأفراد أسرته حول ما نسب إليهم من اتهامات بالكسب غير المشروع وتضخم ثرواتهم سيتم لظروف أمنية بحته في مقر رسمي بشرم الشيخ وسط حراسة أمنية مشددة.

- أعلنت السلطات المصرية –أمس الاثنين- التحفظ على أموال ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس المصري السابق حسني مبارك في وقت يضغط فيه إصلاحيون من أجل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وسرعة ضد المسئولين السابقين.

- وصل نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي أمس إلى العاصمة التركية أنقرة في مسعى للتوصل إلى تسوية للازمة الليبية.

- اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن اعترافاً دولياً بالدولة الفلسطينية في حدود العام 1967م سيُسبب أضراراً للفلسطينيين والمنطقة.

- اعترفت ايطاليا بالمجلس الانتقالي الذي شكله الثوار الليبيون كمحاور شرعي وحيد، مؤكدة أن مقترحات نظام العقيد معمر القذافي للخروج من الأزمة لا تتمتع بالمصداقية.

- صرح مسئولون بأن المئات تظاهروا الاثنين في إقليم لغمان بشرق أفغانستان احتجاجا على حرق القرآن، وذلك لليوم الرابع على التوالي.

- أعلن الثوار في ليبيا أمس رفضهم اقتراحاً تردد أن نجلي العقيد القذافي، سيف الإسلام والساعدي، يروّجان له ويقضي بأن يتنحى والدهما ويتولى أحدهما -سيف على الأرجح- قيادة ليبيا خلفاً له في مرحلة انتقالية.

- صرح قائد سلاح الجو البريطاني المارشال ستيفان دالتون بأن الصراع في ليبيا، بما في ذلك العمليات العسكرية التي ينفذها تحالف دولي بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) هناك قد يستمر لستة أشهر على الأقل.

- اتخذت الأزمة اليمنية منحى دموياً متزايداً أمس مع مقتل 17 متظاهراً في تعز برصاص الجيش وقوات الأمن، وإصابة المئات بجروح، في ثاني يوم من المواجهات العنيفة في المدينة التي تحولت شوارعها الى ساحات قتال.

- أعلن مسئولون أميركيون ويمنيون أن الولايات المتحدة غيرت موقفها الداعم للرئيس اليمني علي عبد الله صالح حتى في وجه الاحتجاجات المتنامية، وخلصت إلى أنه لن يجري أية إصلاحات مطلوبة ولا بد أن يتنحى عن السلطة.

- قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية نسبت فيها إلى المسئول في شركة الكهرباء الفلسطينية في قطاع غزة المهندس ضرار أبو سيسي اتهامات تتعلق بتحسين قدرات صاروخ القسام لكن أبو سيسي نفى التُهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلاً.

- أعلنت شركة طوكيو إليكتريك باور القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما النووية اليابانية المنكوبة أمس أنه يجري إطلاق مياه ملوثة بالإشعاع إلى البحر في ظل إخفاق العاملين في وقف التسرب.

الرأي

أشار العديد من المُفكرين إلى الظهور المفاجئ للجماعات السلفية على مسرح الأحداث في مصر, فعلى الرغم من أن هذه الجماعات التي لم تكن الوحيدة التي ظهرت لقطف ثمار الثورة, إلا أنها كانت الأكثر ترويعاً وتخويفاً للمواطنين مما دعا الشعب المصري للتساؤل الأسباب الغامضة التي أدت إلى ظهورهم الآن, هذا ولقد وصلت رياح الثورات العربية إلى فلسطين, ويظهر ذلك من خلال الحركة الشعبية التي بتفجير انتفاضة فلسطينية ثالثة يوم الخامس عشر من مايو المقبل الذي يوافق ذكرى إعلان دولة إسرائيل بموجب قرار من مجلس الأمن عام 1948م.

المشاركة السياسية للجماعات السلفية

أكد الدكتور أسامة رشدي في صحيفة القدس العربي أن استمرار الجدل بشأن تعديل المادة الثانية من الدستور المصري في هذه المرحلة التي تمر بها مصر يُعَد كالقنبلة الموقوتة التي قد تأخذنا لمتاهات الاستقطاب السياسي وربما الطائفي، وستعمق الانقسام الذي قد يشغلنا عن الاهتمام بقضايا أكثر أهمية من قضية تعديل هذه المادة.

كما أوضح الكاتب رضوان زيادة في صحيفة الحياة أنه بالرغم من قدرة مصر بنخبها وروحها الشبابية على حماية الثورة حتى تحقق أهدافها في الوصول إلى انتقال ديمقراطي يعيد إلى مصر مكانتها الطبيعية كمركز ثقل في العالم العربي، إلا أنه لا بد من النظر إلى تجارب الدول الأخرى بغية الاستفادة من الدروس المشتركة.

ولقد أبدى الكاتب علي إبراهيم دهشته من الظهور المفاجئ بهذه للجماعات السلفية على سطح المشهد السياسي في مصر, حيث أوضح في صحيفة الشرق الأوسط أن السلفيين لم يكن لهم أي دور في أحداث ثورة 25 يناير, وعلى الرغم من أن الجماعات السلفية لم تكن الوحيدة التي ظهرت على سطح الأحداث بعد الثورة لقطف ثمارها, إلا أنها كانت الأكثر استفزازاً وتنفيراً, وهذا الذي دعا بعض الناس إلى التساؤل عن مغزى الظهور المفاجئ, وما إذا كان جزءاً من الثورة المضادة أو تخويف الناس مما هو قادم.

ملفات فساد

أوضح الكاتب حسام فتحي بصحيفة الوطن الكويتية أنه عندما قامت ثورة 25 يناير، وتنحى الرئيس السابق حسني مبارك، وانفجرت بالوعات الفساد المالي والسياسي والإداري بما تحمله من أقذار وأوساخ تفوق استيعاب خيال أعتى مؤلفي الفانتازيا، فوجئ المصريون بمصر تعود إلى أحضانهم، ولكنها وهي جريحة، تعاني عشرات الأمراض الاجتماعية المتراكمة على مدى نحو 60 عاماً، أمراض لا ذنب للشعب فيها، بل صنعتها الأنظمة الكارثية التي زرعت الجهل والفقر والمرض.

ولقد أكد الكاتب مصطفى الغزاوي في صحيفة الشرق القطرية أن هناك عجزاً في استيعاب مفهوم التطهير واقتصاره على الفساد المالي والإداري وعدم الاقتراب من الفساد السياسي والإفساد المتعمد للحياة داخل المجتمع، مما أدى إلى توتر بين الشعب والجيش، فلقد ظهر الجيش وكأنه يحمي الحزب الوطني وقياداته من تُهَم الفساد السياسي، وكان التوتر مؤشراً بأن هناك خللاً ما في استيعاب معادلة التغيير.

كما أكد الدكتور إبراهيم عرفات في صحيفة الوطن القطرية أن الثورة المضادة حقيقة لا توهم فيها، فعلى ثورة يناير أن تواجه هذه الحقيقة بحزم وأن تلجأ إلى طرق وأدوات توقف بها محاولات الثورة المضادة فرض شبح الماضي على المصريين وهم يتجهون نحو المستقبل, وإلى أن يتم القضاء على مظاهر الثورة المضادة -وهي كثيرة- ستبقى ثورة 25 يناير ثورة في طور التكوين أو مشروع ثوري عليه أن يكتمل, ولكي يكتمل لا بد له من وقفة جادة تُحاصر الثورة المضادة وتصفيها باعتبارها تركة رذيلة خلّفها النظام السابق.

وفي صحيفة الراية القطرية أكد الكاتب يوسف القعيد أن الوضع الراهن في مصر غير دستوري وغير قانوني لأن الرئيس السابق مبارك قال في البيان الذي أعلنه وتلاه عمر سليمان أنه يتخلى عن الحكم ثم يكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد, ولكن تخليه عن الحكم لا يعطيه الحق في أن يفوض غيره بإدارة شئون البلاد, وبالتالي فإن النص كان لا بد من مراجعته, فلماذا غابت المراجعة عن كلام يمثل هذه الخطورة؟

الفساد في ليبيا

أوضح الدكتور محمد صالح المسفر في صحيفة القدس العربي أن الدول الغربية طلبت غطاءً عربياً فتم ذلك، وطلبت مساهمة مالية فأخذتها، وطلبت تخويلاً قانونياً فصدر قرار مجلس الأمن يخولها ردع قوات القذافي حمايةً للمواطنين، وطلبت مشاركة عربية عسكرية فحصلت على ذلك، والسؤال هنا لماذا لم تُحسَم هذه المعركة بعد؟ ولماذا لم تتم حماية المواطنون الليبيون من قصفهم ومدنهم ومنشآتهم من قِبَل جحافل المرتزقة التابعين للقذافي؟

كما أشار الكاتب عبد الرحمن هابيل في صحيفة الشرق الأوسط إلى أن هناك الكثيرين الذين يعتقدون أن ليبيا تُعاني مثل كثير من جاراتها من مجرد الاستبداد والفساد ولا يدركون مدى فداحة النكبة الليبية, فالقذافي لم يكتف طيلة أربعة عقود بالاستبداد والفساد بل زاد عليهما بتبني الفوضوية منهجاً للحكم مما حوّل بلداً ذات ثروة طائلة وإمكانات جغرافية وبشرية متميزة إلى بلد ضربه الفقر والقهر والفوضى وجرى فيه تفكيك المؤسسات الإدارية والتعليمية والصحية تحت سمع وبصر القذافي.

ولقد أكد الكاتب مازن حماد في صحيفة الوطن القطرية أنه من السخف الشديد أن تعرض عائلة القذافي على العالم انتقال السلطة في ليبيا إلى ديمقراطية دستورية يقودها أحد أبناء القذافي مقابل إتاحة المجال أمام ذلك العقيد بأن يتنحى بسلام ويعتزل السياسة, وإذا افترضنا جدلاً أن هذا الخيار كان وارداً قبل اندلاع الثورة الليبية، فإنه لم يعد كذلك منذ أن دكت مدفعية القذافي وطائراته وصواريخه منازل الليبيين ومساجدهم في مصراتة وأجدابيا والزنتان والزاوية وغيرها من المدن.

خطاب الرئيس الأسد

أكد الكاتب إلياس خوري في صحيفة القدس العربي أن النظام السوري سوف يكون مخطئاً إذا كان يعتقد أنه يستطيع رشوة الشعب مثلما فعل الملك السعودي الذي اعتقد أنه أبعد الكأس عن نظامه عبر رمي عشرات المليارات من الدولارات, فأهل درعا صرخوا في مظاهرتهم "الشعب السوري مش جوعان", وحتى لو جاع الناس، فإن كرامتهم هي المسألة اليوم، خاصةً في ظل شعورهم بأن سيف القمع وحكم قانون الطوارئ ومناخ الترهيب قد فقد شرعيته.

ولقد أوضحت الكاتبة سعاد المعجل في صحيفة القبس الكويتية أنه كان الأجدى بخطاب الرئيس أن يبدأ أولاً بدقيقة حداد على أرواح الذين سقطوا جراء الأحداث الأخيرة في درعا واللاذقية، فبغض النظر عن أسباب ودواعي سقوطهم فإنهم يبقون مواطنين, كما أنه من الأجدى بنواب الشعب السوري أن يعبروا عن دعمهم أو أي رؤية يرونها بشكل أكثر حضارية وأقل تهريجاً مما حدث عندما قاموا بدعم الرئيس السوري بطريقة مُبالغ فيها.

كما أشار الكاتب غسان الإمام إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد مؤخراً, حيث أوضح في صحيفة الشرق الأوسط أن الرئيس السوري اختار أضيق النوافذ لكي يظهر من خلالها, فلقد ظهر بين نواب يُصفقون نواب غير مستعدين للتعبير عن التذمر الشعبي الهائل, كما أنه لم يقل جديداً في خطابه, بل اختصر العناوين ذاتها بوعد مُبهم ومُتكرر عن إصلاح سياسي لم يتحقق خلال 10 سنوات من حكمه, وبعد 30 سنة من حكم أبيه حافظ الأسد الذي وعد بالديمقراطية ولم يُنفذ وعده.

تردي الأوضاع في اليمن

أكد الكاتب أحمد عمر في صحيفة القدس العربي أن اليمنيين شعب مسلح، لكنهم أبوا استخدام السلاح ضد زبانية علي عبد الله صالح، فهم لن يقتلوا جيران ساحة التغيير الذين قتلوا المحتجين مثلما يزعُم الرئيس اليمني.

وفي الصحيفة ذاتها أكد الكاتب بلحرمة محمد أن اليمن ينزلق إلى منزلق خطير بفعل تعنت النظام وأزلامه وبلطجيته وتشبثه بالكرسي، ولعل ما حدث مؤخراً من اشتباكات وسيطرة القاعدة على القصر الرئاسي والإذاعة في محافظة أبين وانفجار مصنع الذخيرة وسقوط العشرات بين قتيل وجريح لا يبعث على الخير, فمسئولية ذلك تقع بأكملها على النظام.

ولقد أكد الكاتب محمد عبيد في صحيفة الخليج الإماراتية أن اليمن ينتظر التغيير، والشباب يريدونه كاملاً ومعبراً عن تطلعاتهم، ولعل تغييراً كهذا يحمي اليمن من أخطار انقسام طالما لاح في الأفق قبل ثورة الشباب، وطالما شكل عناوين الأخبار، ولكنه الآن تراجع إعلامياً، لتحل مكانه الاحتجاجات الشبابية الشعبية، المطالبة بالحرية والعدالة والإنصاف.

فيما أشارت افتتاحية صحيفة الراية القطرية إلى أن التدهور الأمني الخطير وحالة الانقسام العمودي التي يشهدها اليمن منذ أكثر من شهرين أضرت بمصالح المواطنين ومكتسباتهم الاقتصادية والحضارية وهددت مصير اليمن ومستقبله ومستقبل أجياله الأمر الذي يحتم على العقلاء في اليمن تحكيم لغة العقل والعودة إلى طاولة الحوار الوطني وإيقاف التصعيد الأمني والسياسي بما يمهد إلى التوصل إلى اتفاق يرضي الشعب اليمني ويحقق مطالبه بالإصلاح ومحاربة الفساد وبناء دولة القانون والمؤسسات.

خطر السياسة الإيرانية على دول الخليج

أوضح الكاتب إلياس حرفوش في صحيفة الحياة أنه منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في المنطقة العربية اختارت السلطات في طهران أن تنظر إليها على أنها نسخة عربية عن الثورة الإيرانية, واعتبرت أنها تجاوبٌ تأخر أكثر من ثلاثين سنة مع مشروع تصدير تلك الثورة الذي اقلق جيران إيران آنذاك ودفعهم إلى الحذر من أهدافها, مع أن الثورة الإيرانية كان يمكن أن تستفيد من التباين العميق في النظرة إلى مصالح دول الخليج العربي، الذي كان قائماً بين هذه الدول وشاه إيران، وأن تبني عليه لإقامة علاقات طبيعية مع أبناء جوارها.

وفي الصحيفة ذاتها أكد الكاتب داود الشريان أن مجلس التعاون الخليجي نفذ دوره الذي نص عليه نظامه الأساسي, فلقد سارعت دوله إلى الوقوف مع البحرين أمام الأطماع الإيرانية في شكل متميز وسريع، لكن هذا الموقف، على رغم أهميته، ليس كافياً، فلا بد أن يترافق مع موقف شعبي لدعم هذا التضامن الذي أصبح حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى, ولذلك فالمطلوب اليوم من المعارضة البحرينية أن تعلن موقفاً رافضاً للتدخل الإيراني.

ولقد أكد الكاتب طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط أن خطر إيران ليس بتدخلها في شئون دول الخليج فقط, أو تزكيتها لروح الطائفية, بل إن الخطر الإيراني يكمُن في ضعف الإمكانيات حجم الغرور وخطورة النية, فخطر إيران ليس على المنطقة وحدها, بل يطال العالم كله.

وفي الصحيفة ذاتها أكد الكاتب مشاري الذايدي أن إيران لن تتخلى عن سياساتها المثيرة والمزعجة إلا إذا حصلت على ما تريد, وهو بالمناسبة ليس السلاح النووي فقط, بل الهيمنة والنفوذ في المنطقة, والسلاح النووي ليس إلا وسيلة لذلك.

كما أكد الدكتور شملان يوسف العيسى في صحيفة الوطن الكويتية أن من مصلحة دول الخليج عدم التصعيد السياسي ضد إيران والاكتفاء بالتهديد بقطع العلاقات فليس من مصلحة إيران ودول الخليج استمرار التوتر بينهم نظراً للعلاقات التاريخية والدينية والثقافية المشتركة بين إيران ودول الخليج والتي لا يمكن تخطيها لأي سبب من الأسباب.

وأشارت افتتاحية صحيفة البلاد السعودية إلى أن إيران ومنذ أن بدأت مشروعها الأيديولوجي منذ سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، ما زالت تشكل خطراً على جيرانها، من خلال تحركاتها السياسية المريبة، وعبر نواياها التوسعية وأطماعها الإقليمية في ظل محاولات مستميتة لامتلاك السلاح النووي.

كما تقول افتتاحية صحيفة المدينة السعودية: إنه على إيران من الآن وصاعدًا إثبات تمسكها بمبدأ حسن الجوار مع دول المجلس من خلال الأفعال والتي يأتي في مقدمتها وقف التدخل في شؤون دول المجلس والامتناع عن التآمر على أمنها وسلامتها.

وتقول افتتاحية صحيفة الجزيرة السعودية: لم يعد ممكناً الصمت والسكوت على الانتهاكات والتجاوزات والأفعال التي تُرتكب عن عمد وإصرار غريب من النظام الإيراني ضد دول الخليج العربي؛ فلم يعد الأمر شكوكاً أو شبهات لكنه أفعال مرتكبة وقرائن وأدلة دامغة على التدخلات الإيرانية الساخرة وغير المبررة في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون التي ترتقي إلى مستوى الإجرام والتخريب والإرهاب.

تضرر إسرائيل من الثورات العربية

أكد الكاتب ماجد كيالي في صحيفة الحياة أن إسرائيل هي الأكثر تضرراً من حال النهوض في العالم العربي باتجاه دولة المواطنين والمؤسسات والقانون، فهي تضررت من حضور الشعب على مسرح الأحداث، ومحاولته استعادة السيادة على مصيره، ومن خسارة مكانتها كالديمقراطية الوحيدة في هذه المنطقة، وسقوط ادعاءاتها في شأن عدم قابلية العالم العربي للحداثة والتطور والسلام.

ولقد أوضح الكاتب سمير الحجاوي في صحيفة الشرق القطرية أن تراجع القاضي اليهودي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون عن تقريره حول العدوان الدموي الإسرائيلي الرهيب ضد قطاع غزة يكشف مأزق الوضع الفلسطيني على المستوى السياسي، فهذا التقرير الذي فتح المجال أمام اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين تعرض لسلسلة من الإخفاقات الخطيرة كان أولها تآمر سلطة محمود عباس ضد التقرير، وتأجيل طرحه في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومن ثم وضعه في حفرة لقتله.

كما أوضح الكاتب محمد السعيد إدريس في صحيفة الخليج الإماراتية أنه إذا كانت رياح الثورة العربية قد وصلت إلى الشعب الفلسطيني ودفعته في اتجاه بلورة حركة شعبية تطالب بالتغيير وإنهاء الانقسام الفلسطيني بين السلطة وحركة حماس, فإن هذه الحركة سرعان ما تبلورت بشكل أقوى صوب الكيان من خلال الدعوة إلى تفجير انتفاضة فلسطينية ثالثة يوم الخامس عشر من مايو (أيار) المقبل، وهو ذكرى إعلان قيام الكيان الصهيوني بموجب قرار مجلس الأمن عام 1948م, وتواكب مع هذه الحركة استجابة من رئيس السلطة محمود عباس ولكن في اتجاه آخر، وبالتحديد في اتجاه تحقيق وحدة وطنية تقوم على مصالحة مع حركة حماس من أجل تكثيف الجهود للذهاب إلى الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل للمُطالبة بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967م.

فيما قالت افتتاحية صحيفة القدس العربي: بينما ينشغل العالم بالثورات العربية المطالبة بالحريات الديمقراطية في أكثر من مكان في الوطن العربي، تواصل إسرائيل عملياتها الإجرامية في حق الفلسطينيين الواقعين تحت احتلالها العسكري وعلى أكثر من جبهة.

كما أشارت افتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية إلى أنه إذا كان غولدستون قد تراجع عن التقرير الذي فضح جرائم العدوان على غزة، وأعلن توبته وندمه أمام الصهيونية العالمية بعدما تم إخراجه من يهوديته ونبذه من مجتمعه، فهذا لا يعني أن مضمون التقرير غير صحيح، فموقفه شخصي يخصه هو فقط، لأن التقرير أُقِرّ من جانب الهيئات الدولية، خصوصاً من جانب المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، وأيدت مضمونه عشرات المنظمات المدنية العالمية التي حققت ميدانياً في وقائع مذبحة غزة، وكانت شاهد عيان على مدى ما بلغه العدوان الصهيوني من همجية.

الثورات العربية كسرت حاجز الخوف

أوضح الدكتور علي الهيل في صحيفة القدس العربي أن الثورات التي اندلعت في كل أرجاء العالم العربي خطط لها المثقفون العرب الشباب وقام بها الشارع العربي، ثم كانت النتيجة المخيبة للآمال أن استولى عليها الجبناء من أذناب الاستعمار القديم نفسه ووكلائه الذين يتساقطون الآن تحت هتافات الثورات الشعبية العربية وتحت وابل من الإرادة الجمعية العربية.

وفي الصحيفة ذاتها أكد الدكتور عبد الوهاب الأفندي أن الشعوب العربية أثبتت أنها لا تنخدع، لا بالدعايات الرسمية ولا بمزاعم الخارج، بل تتحرك بقناعاتها, ولعل أهم إنجاز للثورات العربية لم يكن فقط الإجهاز على أنظمة البغي وكسر حاجز الخوف في مواجهتها في كل الدول العربية، بل كذلك قضت نهائياً على عقليات نظرية المؤامرة، وما تنطوي عليه من قلة الثقة بالذات وتضخيم قدرات الآخر لدرجة التأليه.

ولقد أكد الدكتور سيّار الجميل في صحيفة البيان الإماراتية أن ما شهدناه منذ مطلع العام 2011 وحتى اليوم من سريان موجة التغيرات في كل الأوصال العربية يُبيّن كم هي مواقف بعض الزعماء العرب تعيسة إزاء شعوبهم التي أعلنت رفضها لهم, فهم يدركون جيداً أن شعوبهم ذكية ولا تقبل أن تبقى مضحكة لكل هذا العالم، ولكنهم أغبياء جداً في تعاملهم مع تلك الشعوب التي خدعوها لأزمان طويلة.

وتقول افتتاحية صحيفة الرياض السعودية: الثورات العربية الجديدة، بدأ بعضها يبعث برسائل مخيفة، تطرف إسلامي يريد استلهام خط طالبان، وأخرى لا تدري عن مشروعها المطروح، وهاجس الأمن أصبح يقلق الجميع، لأن الآثار التي ستتركها مصر واليمن، وتونس وليبيا على الأمن العربي قد تضعنا في مواجهة تيارات تولد من رحم هذه الثورات.

قضايا أخرى

كما أشار الكاتب خليل علي حيدر إلى تفاقم الأزمة بين مصر ودول حوض النيل بشأن حصة مصر من مياه النهر, حيث أوضح في صحيفة الوطن الكويتية أن كل دول حوض النيل - باستثناء مصر والسودان- وقعت مؤخراً اتفاقاً للتعاون بشأن المياه، وليس من الواضح ماذا سيحدث بعد ذلك في ظل التأثير المتزايد للتغير المناخي واضمحلال موارد المياه، بالإضافة إلى تمسك مصر بموقفها وإصرارها على الحصول على حصتها بلا نقصان.

المصدر. شبكة الاعلام العربية

يسلمووووووووووووووووو هالايدين ربي

دمتِ بكل الود والاحترام

تمينياتي لكِ

بالتوفيق

» الصحافة العربية 27 أبريل/نيسان
» الصحافة العربية 13 أبريل/نيسان:طُرة.. في انتظار مبارك!
» لسفح دماء أبناء وبنات الشعب الليبي.. القذافي استأجر مرتزقة أفارقة