آي بي إس: الماء ليس في الأنهار والبحيرات ولكن في الهواء.. مفتاح الحياة.. في الهواء..
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: آي بي إس: الماء ليس في الأنهار والبحيرات ولكن في الهواء.. مفتاح الحياة.. في الهواء.. 07/04/11, 11:10 am
مفتاح الحياة.. في الهواء
«الماء ليس في الأنهار والبحيرات ولكن في الهواء» هذا ما يستنتجه الخبراء الآن على ضوء تزايد وتيرة الكوارث الناجمة عن موجات الجفاف أو الأمطار الغزيرة التي تقتل مئات الآلاف وتشرد أضعافهم هنا وهناك.
أما عن الأمطار الغزيرة، فمن السهل تلخيص المشهد الذي تخلفه كالتالي: شوارع كأنهار، وبيوت وسيارات كعوامات، وتلال تدفن أحياء بأكملها، وطرق مغمورة تصل إلى جزء من وسط المدن، ومناطق برمتها دون مياه جارية أو كهرباء أو هواتف...
مدن تحت الماء
كل هذا وأكثر من هذا يرسم ملامح واحدة من كبرى المآسي الطبيعية التي تحدث في أكثر من مكان في العالم، ومنها البرازيل، حيث تتكرر هذه الكوارث عدة مرات في السنة وتطال أكبر المدن. ففي يناير 1967 حصدت الأمطار الغزيرة في ريو دي جانيرو أرواح ما لا يقل عن 500 شخص، وغمرت المياه أحياء كبيرة في مدينة ساو باولو التي تأوي 11.2 مليون نسمة، وعاشت مدينة فرانكو دا روشا الصغيرة المجاورة تحت الماء بضعة أيام.
طوفان وجفاف
بيد أن الأمطار الغزيرة في جنوب شرق البرازيل تتزامن مع موجات جفاف في مناطق أخرى، بما فيها الأمازون المعروفة برطوبتها العالية للغاية. ويحدث أحيانا أن تتزامن الأمطار الغزيرة مع موجات الجفاف، مثلما يحصل في جنوب شرق البرازيل وأيضا في مناطق أخرى، بما فيها الأمازون المعروفة برطوبتها العالية للغاية.
فقد تسببت موجة الجفاف التي دامت ستة أشهر في غرب البرازيل الأمازوني في إعلان حالة الطوارئ في 40 بلدية معزولة، وذلك بسبب نقص وسائل النقل النهري والأغذية ومياه الشرب.
لكن موجة الجفاف هذه لا يمكن أن تعزى إلى ظاهرة «النينيو» (الطفل) التي تدفئ مياه سطح المحيط الهادئ الاستوائية وكانت خفيفة الضرر جدا في العام الماضي، وفقا لعلماء المناخ ومن بينهم جوزيه مارينغو من المعهد الوطني لبحوث الفضاء، والذين يكنون قلقا متزايدا حيال تتابع ثلاث موجات جفاف أمازونية منذ عام 1998. كذلك يعاني أقصى جنوب البرازيل أيضا منذ أكتوبر 2010 موجة جفاف لاتزال تؤثر على الزراعة.
أنهار محلقة
وعلى الرغم من تفاخر البرازيليين بوفرة المياه العذبة في بلادهم، فإنها تغطي فقط نحو %12 من إحتياجات هذه الدولة التي تأوي 191 مليون نسمة وتعد ضمن كبار المنتجين والمصدرين الزراعيين في العالم. وبالتالي، تعتبر الأمطار مصدر المياه العذبة الرئيسي في البرازيل.
وهنا تبرز أهمية الرياح القادمة من الأمازون والمحيط الأطلسي، والتي تجمع الرطوبة وتحيد مسارها نحو الجنوب لدى وصولها إلى حاجز جبال الانديز. هذه الرياح هي «أنهار طائرة» أو «أنهار محلّقة» كما أسماها جيرار موس، الطيار السويسري الذي يحمل الجنسية البرازيلية والمتخصص في دراسة نقل الرياح لمياه الأمطار على شكل سحب، والذي يحاول وهو على متن طائرته، قياس مدى مساهمة الغابات في حجم الأمطار التي تهطل على البرازيل بفضل هذه السحب.
كذلك تكسب مياه الأمطار التي تحملها الرياح أهمية خاصة أيضا عندما يتعلق الأمر ببخار المياه. فبخار الماء في الغلاف الجوي لا يمثل سوى %0،001 من المجموع العالمي، ما يعادل %10 من المياه العذبة في البحيرات.
ومع ذلك، فإن حجم بخار المياه يتجاوز ما بين 10 و11 مرة مياه الأنهار، ما يعني أن مساهمته تعتبر بالغة الحيوية في الدورة الهيدرولوجية التي تعتمد على الرياح الناقلة لمياه الأمطار من الغابات والمحيطات وغيرها، وكلها تعاني أخيرا من تغييرات خطرة.