الصحافة العربية 13 أبريل/نيسان:طُرة.. في انتظار مبارك!

الصحافة العربية 13 أبريل/نيسان:طُرة.. في انتظار مبارك!


دخل الرئيس المُتنحي حسني مبارك بعد ظهر أمس الثلاثاء مستشفى شرم الشيخ الدولي بعد إصابته بأزمة قلبية مُفاجئة في أعقاب قرار النائب العام المصري باستدعائه للتحقيق في اتهامات تتعلق بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء الثورة المصرية وبالفساد المالي والتربح من وظيفته، هذا ولقد ازدادت شكوك الثوار الليبيين بخصوص تباطؤ حلف شمال الأطلسي «الناتو» في قصف أهداف قوات القذافي وذلك بعد الانتقادات التي وجهتها كل من فرنسا وبريطانيا لأداء الحلف في ليبيا.


الأخبار

دخل الرئيس المصري السابق حسني مبارك بعد ظهر أمس الثلاثاء مستشفى شرم الشيخ الدولي بعد يومين من قرار النائب العام المصري باستدعائه للتحقيق في اتهامات تتعلق بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء الثورة المصرية وبالفساد المالي والتربح من وظيفته العمومية والتعدي على المال العام.


وجهت النيابة العامة أمس تهمة التحريض على قتل متظاهرين إلى الأمين العام للحزب الوطني الحاكم سابقاً صفوت الشريف، وذلك قبل أن تصدر النيابة العامة قرارها بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق في تلك القضية وذلك بخلاف قرار حبسه 15 يوماً الذي صدر أمس في قضية تضخُّم ثروته بطريق غير مشروع.


أيدت محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء برئاسة المستشار محمد هناء المنسي قرار جهاز الكسب غير المشروع بالتحفظ على أموال وجميع ممتلكات الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق في ضوء التحقيقات التي يجريها الجهاز بشأن وقائع تتعلق بتضخم ثروته بصورة كبيرة لا تتناسب مع مصادر الدخل المشروعة له.


أكد ناشط وشهود عيان الثلاثاء أن الجيش السوري شدد حصاره لمدينة بانياس الساحلية التي بدأت تشهد أزمة خبز بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل عمل المخابز.


الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت ظهر الثلاثاء الأمين العام الأول لحزب الشعب الديمقراطي السوري واقتادته إلى جهة مجهولة دون أن تفصح عن سبب الاعتقال.


صدرت أمس انتقادات فرنسية وبريطانية لأداء حلف شمال الأطلسي «الناتو» في ليبيا، لتزيد الشكوك التي أثارها الثوار بخصوص تباطؤ الحلف في قصف أهداف قوات القذافي.


توجه موسى كوسا وزير الخارجية الليبي السابق الذي انشق عن نظام الزعيم معمر القذافي إلى العاصمة القطرية الدوحة، للاجتماع مع مسئولين من حكومة قطر ومسئولين ليبيين في الدوحة.


كشف منظمة العفو الدولية –أمس الثلاثاء- أدلة جديدة على تنفيذ أحكام بالإعدام خارج نطاق القضاء نفّذتها قوات العقيد معمر القذافي بالقرب من بلدة أجدابيا في الأيام الأخيرة، ودعت إلى محاسبة المسئولين عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية.


كشف مصدر جزائري أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أقر في اجتماع عقده مع قادة الجيش والمخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى في منتصف الشهر الماضي خطة أمنية طارئة لمواجهة تداعيات الوضع في ليبيا على خلفية المواجهات العسكرية بين نظام العقيد معمر القذافي والمعارضة التي تسعى لإسقاط حكمه.


أعلن التليفزيون الليبي أمس أن غارة جوية لحلف شمال الأطلسي على بلدة ككلة جنوب العاصمة طرابلس، أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين ورجال أمن.


توعدّت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية بشن ضربات عسكرية صاعقة تستهدف مواقع إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948م.


تتعرض قرية عورتا في الضفة الغربية، والخاضعة لحظر التجول منذ أكثر من 33 يوماً للمداهمات والاعتقالات شبه اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال، وآخرها، أمس، بذريعة البحث عن منفذي عملية قتل مستوطنين في مستوطنة ايتمار القريبة.


أعلن اللواء علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع، ترحيبه بالمبادرة الخليجية، داعياً الأطراف السياسية بالتجاوب مع المبادرة وعدم تفويت الفرصة حرصاً على مصلحة اليمن وتجنيبه ويلات الفتنة والتناحر.


قال نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه لا يريد تولي السلطة ولو بشكل مؤقت، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات لم تضعها مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي في الحسبان، والتي تنص على تسلم منصور هادي الرئاسة مؤقتاً من الرئيس علي عبد الله صالح.


حثّت أحزاب المعارضة اليمنية -أمس الثلاثاء- وسطاء خليجيين على تحديد ما إذا كان الرئيس علي عبد الله صالح يتعين أن يُسلِّم السلطة في وقت مبكر بموجب اقتراح قدموه لإنهاء أزمة بدأت قبل شهرين بشأن القيادة وإصلاحات سياسية.


أرجأت البحرين -أمس الثلاثاء- محاكمة بحريني وإيرانيين يواجهون اتهامات بالتخابر مع الحرس الثوري الإيراني إلى جلسة 20 من الشهر الجاري.


الرأي


أكد العديد من المُفكرين أن موقعة الجمل كشفت الفكر المُسيطر على نظام حسني مبارك، والذي يقوم على استخدام أقصى أنواع العنف والقمع ضد المواطنين، هذا ولو كان تعامل نظام معمر القذافي مع ثورة الشعب الليبي السلمية على أساس حضاري أو منطقي لما آلت الأمور إلى ما آلت إليه الآن.


قلق أمريكي من عودة العلاقات المصرية الإيرانية


أوضح الكاتب علي غازي في صحيفة القبس الكويتية أن الإخوان المسلمين أظهرت كل ما يدل على حسن نيتها، حيث عملت بعد ثورة 25 يناير على طمأنة كل المتشككين في سلوكها والمتخوفين من تطلعاتها داخل مصر وخارجها، كما أعلنت أنها غير راغبة في ترشيح أي من أعضائها إلى منصب رئاسة الدولة.


وأضاف: على الرغم من كل ذلك إلا أنها لم تسلم من سهام المشككين في وطنيتها وصدق غاياتها، وهذا ما يُخالِف أبسط مبادئ الديمقراطية ويتعارض كلياً مع قيم العدالة الاجتماعية ويُهدد أهم مقومات الحرية المستندة أساساً إلى احترام رغبات الشعب وخياراته.


وفي الصحيفة ذاتها أوضح الكاتب مصطفى الصراف أن الأحداث الأخيرة في مصر وسقوط نظام حسني مبارك وصدور إشارات إلى أن النظام السياسي الجديد في مصر قد يتجه إلى إعادة العلاقات الجيدة مع إيران قد أزعجت أمريكا وإسرائيل، فراحت أمريكا تُصعِّد الصراع مع إيران مستخدمة في ذلك -إعلامياً- الورقة المذهبية ونفخ نار هذه الفتنة التي كادت تنطفئ بعد حرب الخليج الأولى التي شنها صدام حسين على إيران بمساعدة وتشجيع ودعم أمريكي غربي.


وأوضح الكاتب محمد شومان في صحيفة الحياة أن الخريطة السياسية للثورة المصرية لا تُعبِّر عن مسيرة الثورة والقوى التي صنعتها، تماماً كما يحدث في الحروب عندما تأتي نتائجها السياسية مُتناقضة مع سير العمليات العسكرية وطبيعة القوى التي شاركت فيها.


وأضاف: إن الخريطة السياسية لا يتصدرها حزب للثورة، أو حتى حزب للشباب الذي فجر الثورة، كما أن الموجة الديمقراطية والقيم الليبرالية التي عبَّرت عنها أهداف ومطالب الثورة، لم تتجسد في أرض الواقع وبين الناس وفي مؤسسات الدولة، فالخريطة الفكرية والحزبية تتصدرها قوى وتيارات لم تدعُ للثورة أو تشارك في صنعها، مثل: التيار السلفي، والطرق الصوفية، وما بقي من الحزب الوطني والقوى التقليدية في الريف.


كما أكد الكاتب عثمان ميرغني في صحيفة الشرق الأوسط أن نظام حسني مبارك لم يكن يُقيم وزناً للمواطن المصري أو للقانون، ولقد ظهر ذلك جلياً في استخدام قوات الأمن لأقصى درجات العنف باستخدام الرصاص الحي ودهس المُتظاهرين، هذا بالإضافة إلى البلطجية التي دفع بها النظام لترويع المواطنين في مشهد لخصته معركة الجمل والتي عكست طريقة تفكير النظام وأجهزته.


وقالت افتتاحية صحيفة القدس العربي: أثار قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة باختيار الدكتور مصطفى الفقي مرشحاً لمصر كأمين عام لجامعة الدول العربية خلفاً للسيد عمرو موسى، الذي أوشكت ولايته على الانتهاء، العديد من علامات الاستفهام، حيث انقسم الرأي العام، ونخبته السياسية على وجه التحديد، بين مؤيد ومعارض، نظراً لشخصية الرجل ومواقفه السياسية المثيرة للجدل.


صراع مُشتعل بين العرب واليهود


أكد الكاتب رشاد أبو شاور في صحيفة القدس العربي أن القيادتان الفلسطينيتان القاسمتان للشعب الفلسطيني تتعاملان على أن شعب فلسطين ساذج يمكن تضليله دائماً، وأنه يمكن أن يرضى بهما كيفما كانتا ومهما فعلتا، لأنه لا خيار له غيرهما، فهما قدره، وبيديهما مصيره وهذا هو السبب الرئيسي في عدم تغيير هاتين القيادتين أو تبديلهما وثباتهما على حالتهما المتبلدة، وخطابهما الممجوج الذي لم ينتج سوى الإحباط لشعبنا، ومنح الوقت الكافي للاحتلال لتنفيذ مخططاته بمنتهى الراحة، وفي مقدمتها احتلال مزيد من الأرض الفلسطينيّة، ومتابعة سياسة الاغتيالات والاعتقالات والاختطافات دون قلق من رّد فلسطيني موجع، لأن الطرفين المتصارعين مشغولان بتبادل الاتهامات، والاعتقالات، والكيد كل طرف منهما للطرف الآخر.


ولقد أوضح الكاتب محمد العوضي في صحيفة الرأي الكويتية أن الصراع الاستراتيجي العربي- الإسرائيلي في أرض فلسطين دائم ومصيري وعام لاسيما إذا عرفنا الانقسام الفلسطيني الذي كثيراً ما يسوق انه انقسام وخلاف بين طرفين متكافئين كما يُظهِر الإعلام العربي التعيس إلا النادر منه إذ كيف يُساوي بين الخائن المتواطئ مع العدو الصهيوني- وهو السلطة الفلسطينية في الضفة- مع طرف خيار المقاومة، وهل بعد وثائق ويكيليكس وفضائح الجزيرة نحتاج لتأكيد التآمر المر الإجرامي من صهاينة العرب وصهاينة اليهود.


ويرى الكاتب عبد الرحمن خالد الحمود في صحيفة القبس الكويتية أنه قد لا يختلف اثنان على أن الصهاينة هم الخاسر الأكبر من قيام الثورات الشعبية التي يشهدها عالمنا العربي لأنهم يدركون تماماً أن هذه الشعوب ومعها كل الشعوب الإسلامية إذا ما نجحت في اختيار من يقودها فإنها لن تعترف بكيانهم الزائل بل وستعمل على استئصاله، لأنه ما كان له أن يقوم أو يستمر حتى هذه اللحظة لولا تلك السواتر الفولاذية التي كانت تعزله عنها والمتمثلة ببعض الطغاة من حكام العرب الذين حصدتهم دائرة السوء مؤخراً، فمنهم من سقط ومنهم من ينتظر.


وأضاف: هذه الحقيقة يستطيع أن يدركها كل متابع للأحداث الدالة على هذه التصفيات التي يقودها وباقتدار الشباب العربي وذلك من خلال الصدمات المتتالية التي يتلقاها هؤلاء الصهاينة وبشكل يومي من العواصم العربية الثائرة، والتي ظهرت جلياً على ارتباكهم وارتجالهم في كل ما يقولون ويفعلون.


كما أكد الدكتور خالد القحص في صحيفة الوطن الكويتية أنه لمن المُخزي أن يظن بعض الجاهلين أن صورايخ القسام، وبقية الفصائل المجاهدة، هي السبب في الحصار الإسرائيلي على غزة، وهي السبب في هذا القصف الجوي الهمجي الصهيوني، فهؤلاء تناسوا أن إسرائيل هي السبب الرئيسي لأنها هي الدولة المعتدية، وهي الدولة المحتلة، بل حتى لفظة دولة لا تنطبق عليها، لأنها عصابة صهيونية اغتصبت الأرض، ولذا فمن حق الشعب الفلسطيني، كما هو حق لأي شعب، أن يقاوم العدوان وأن يطرد الاحتلال، فمن حق حماس أن تطلق الصواريخ، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يقتل من قتله، وأن يعاقب من عاقبه.


وفي صحيفة الحياة أكد الكاتب زياد الدريس أن فلسطين حالة استثنائية من بين الجراح العربية، فهي تنزف منذ ستين عاماً، لكن لا قرارات صارمة من مجلس الأمن ولا حلف ناتو شهم سيوقِف نزيفها، حتى الفيسبوك الذي يكاد بعض العرب يُسمي مولوده الجديد باسمه امتناناً وعرفاناً لما ساهم به في مسار ربيع العرب وحرية الإنسان، عندما جاء التنادي ليوم الحرية في فلسطين (15 مايو القادم)، كان التحيز من إدارة الفيسبوك ليس للعدالة أو للحرية بل لإسرائيل.


كما أشار الكاتب محمد السعيد إدريس إلى القناة الفضائية التي تستعد إسرائيل أن تُطلِقها، حيث أوضح في صحيفة الخليج الإماراتية أنه على الرغم من مخاطر ما قد يحدث من اختراق للوعي والإرادة لكل من سوف يستهدفهم الإعلام الإسرائيلي، إلا أنه يبقى عاجزاً في ظل السياسات الإسرائيلية الرديئة والجرائم والاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني في غزة والتوسع الاستيطاني وقضم الأراضي وتهويدها في القدس والضفة الغربية، ومع ذلك تتضاعف مسؤوليات الإعلام العربي لمواجهة هذا الغزو الدعائي رغم كل ما يتضمنه من إفلاس سياسي وإعلامي إسرائيلي.


وقال افتتاحية صحيفة البيان الإماراتية: لا يتسنى تحقيق خيار بناء الدولة الفلسطينية دون زوال للاحتلال وأركانه الذي قام على العدوان والبطش وسلب الحريات وانتزاع الحقوق من أصحابها، فضلا عن تهويد للمقدسات واستباحة كل غال ونفيس وعدم الاكتراث بمعاهدات أو اتفاقات وإنما «ضرب عرض الحائط بها» والالتفاف عليها وتجييش الفيتو الأمريكي في أي وقت وفي أي ظروف للحيلولة دون حتى مجرد إدانة أو شجب لتصرفات عنصرية إسرائيلية تنغص على الفلسطينيين حياتهم بشكل يومي.


تسليح الثوار في ليبيا واجب


استنكر الكاتب ميشيل كيلو عدم وجود تدخل من قِبَل مجلس الأمن أو هيئة الأمم المتحدة لحماية المدنيين في ليبيا من وحشية قوات القذافي، حيث أوضح في صحيفة القدس العربي أنه إذا كانت الأمم المتحدة لا تستطيع مقاتلة القذافي، فهي تستطيع مساعدة من يقاتلونه وشد أزرهم، وأول ما تستطيعه هو الاعتراف بهم كجهة تُمثل شعب ليبيا الذي لا شك في أنه انفك عن القذافي، بدلالة ثورته في جميع المدن الكبيرة والمتوسطة، ومعظم المناطق، وإصراره على مقاتلة قواته رغم تفوقها بالسلاح، ووحشيتها، وما تقوم به من عمليات بلغت حد الإبادة المنظمة لمصراتة الشهيدة.


وفي الصحيفة ذاتها أوضح الكاتب محمد كريشان أنه مثلما تعذر وجود العصي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المظاهرات السلمية في البداية تعذر كذلك العثور على من يدافع في القنوات الدولية عن سلطة القذافي، ومثلما تم الالتجاء إلى المرتزقة في ساحات القتال تم الاستنجاد بكتاب وصحافيين غير ليبيين للحديث في هذه القنوات.


وأكد الدكتور سليمان الهتلان في صحيفة البيان الإماراتية أن السلاح والتدريب يأتيان في مقدمة ما ينقص الثوار الليبيين، فسياسياً، تستطيع دول مجلس التعاون الخليجي أن تبدأ بلوبي عربي لإقناع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الناتو بأهمية دعم قوات الثوار- على الأرض- بالسلاح والتدريب، فنحن نعرف أن أحد أبرز أسباب التلكؤ الأمريكي هو الخشية من دعم ثوار قد تكون لهم انتماءات لجماعات أصولية مثل القاعدة أو غيرها، وتلك فكرة روّج لها القذافي منذ سقوط بنغازي في أيدي الثوار الليبيين، لكن المرجح أن التباطؤ في حسم المعركة لصالح الثوار، ربما شجّع بعض مقاتلي القاعدة على الانخراط سراً في صفوفهم.


كما أوضح الكاتب عبد الله اسكندر في صحيفة الحياة أن النظام الليبي يستطيع أن يحسم الأمر لمصلحته عسكرياً، نظراً إلى ضعف الثوار في هذا المجال، ولا يمنع هذا الحسم سوى الضربات الجوية التي ينفذها الحلف الأطلسي، فنشأ نوع من واقع الحال يستند إلى ميزان قوى رجراج، بما يمنع القضاء على أي من طرفي القتال.


وفي صحيفة الخليج الإماراتية أكد الكاتب أسامة عبد الرحمن أن اضطرار الثورة الشعبية في ليبيا إلى الدفاع عن نفسها في مواجهة آليات البطش والقمع التي استخدمها النظام الليبي في مواجهتها ومحاولة سحقها قد غيّر مشهدها الذي بدأت به، الذي حرصت على الحفاظ عليه، ثم إن اضطرارها إلى طلب العون من الخارج الذي تمثل في قرار عربي، ثم قرار أممي بفرض حظر جوي لحماية المدنيين بعدما كاد النظام الليبي أن يطبق عليها، قد أضاف بُعداً دولياً في تغيير مشهدها السلمي، فربما لو تعامل النظام الليبي معها على أساس حضاري أو منطقي باعتبارها تظاهرة سلمية تنبذ العنف وتحاول أن تعبر عن مطالبها بأسلوب حضاري وسلمي لما آل الأمر إلى ما آل إليه.


وتقول افتتاحية صحيفة الشرق القطرية : تستضيف الدوحة اليوم اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا تحت الرئاسة المشتركة لدولة قطر وبريطانيا، ومن المتوقع أن يكون هذا الاجتماع مفتاح الحل في ليبيا انطلاقاً من التزام قطر الإنساني اتجاه هذا الشعب الشقيق، وموقفها الريادي ضمن المجموعة العربية التي اتخذت زمام المبادرة وقررت العمل مع المجموعة الدولية لمؤازرة الشعب الليبي في تحقيق تطلعه المشروع في إقامة مجتمع مدني حر وديمقراطي.


قلق خليجي من إيران

أوضح الكاتب خير الله خير الله في صحيفة الرأي الكويتية أن الدول الخليجية تعي دائماً خطورة النظام الإيراني الحالي على المنطقة وذلك منذ عام 1979م حين قررت طهران في المرحلة التي تلت إطاحة نظام الشاه تصدير الثورة إلى البلاد العربية، فما الذي لدى إيران لتُصدِرُه إلى جيرانها باستثناء استخدام الغرائز المذهبية والسلاح لإخضاع دول أخرى أو إثارة القلاقل فيها أو إقامة دويلات داخل الدول الأخرى، فباسم تصدير الثورة صارت هناك دويلة إيرانية في لبنان، وباسم تصدير الثورة كان هناك مشروع دويلة إيرانية في اليمن على حدود السعودية، وباسم تصدير الثورة كان هناك ثمة محاولة للاستيلاء على الدولة في البحرين استكمالاً لعملية وضع اليد على جزء من العراق واستكمال عملية تطويق السعودية.


كما أوضح الدكتور شملان يوسف العيسى في صحيفة الوطن الكويتية أنه بما أن إيران تُثير المشاكل الطائفية وغيرها في الأقطار العربية والخليج منها، فالعرب والخليج قادرون على نقل المعركة إلى الساحة الإيرانية ويكون ذلك بدعم الحركات الثورية في الأهواز (عرب إيران)، فهؤلاء الأهواز الذين يعيشون في إيران لديهم مطالب مشروعة لتحسين أوضاعهم المعيشية والحصول على حكم ذاتي، وبالتالي فإن دعم ثوار الأهواز واجب قومي وإنساني.

وتقول افتتاحية صحيفة الجزيرة السعودية: لا نعلم ولا أحد يعرف من العقلاء وخبراء الشئون الإستراتيجية إلى أين يقود نظام حكام طهران منطقة الخليج العربي؛ إذ لم يعد النظام الإيراني يكتفي بإطلاق التصريحات العدائية ضد أهل الخليج العربي.

وأضاف: لم يقتصر الأمر على تهديد كبار المسئولين بدءاً برئيس الجمهورية المشكوك بشرعية انتخابه، ولا ما يسمى بمرشد الثورة، مروراً بأعضاء مجلس الشورى الإيراني، ولا القابعين في قمم ما يسمى بالمرجعيات، الذين يطالبون بتجهيز الجيش والحرس الثوري لاحتلال مملكة البحرين ومواجهة القوات السعودية في منطقة الخليج العربي.


بل وصل الأمر إلى القيام بأعمال مشينة واعتداءات إرهابية مثل مهاجمة سفارة المملكة العربية السعودية في طهران من قِبل تشكيلات الباسيج التي تخفَّت في ملابس مدنية وإحراق الجزء الجنوبي من مبنى السفارة نتيجة إطلاق قنابل حارقة، ومحاولتهم إنزال العَلَم السعودي ورفع عَلَم حزب مارق لبناني بدلاً من العَلَم الوطني السعودي.


شد وجذب بين صالح والمُعارضة


أكد الكاتب خالد الجابر في صحيفة الشرق القطرية أن الأمر الأكثر غرابة في المشهد اليمني هو الضحايا الأطفال الذين يتقدمون الاحتجاجات والمظاهرات في مختلف المناطق في اليمن، فهؤلاء الأبرياء يتم استخدامهم من قبل الأطراف من الجانبين الحكومي والمعارض على حد سواء كدروع مع قوات الأمن أو بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للنظام، بهدف كسب تعاطف المجتمع المحلي والخارجي، مما يعد محاولة رخيصة واستخدام بشع للطفولة البريئة.


كما أكد الكاتب مازن حماد في صحيفة الراية القطرية أنه إذا كان التنحي يُشكِّل نصف مفتاح الحل في اليمن، فإن المُحاكمة تُشكِّل النصف الثاني، فلقد رفضت المعارضة المبادرة الخليجية ليس لأنها تتضمن تنحي علي صالح، ولكن لأنها لا تنص على محاكمته بعد تنحيه بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين وجمع الأموال الفاسدة.


فوضى سياسية تعُم لبنان


أوضح الكاتب مسعود ضاهر في صحيفة البيان الإماراتية أن الساحة اللبنانية تبدو اليوم وكأنها على أبواب تجدد العنف الدموي على أسس مذهبية، لأن النظام السياسي بات عاجزاً عن تجديد نفسه على قاعدة التوازنات الطائفية السابقة، لكن الشعب اللبناني أصبح اليوم أكثر وعياً عن ذي قبل، وبات على قناعة شبه تامة بأن الصراع يدور الآن على أسس سياسية للسيطرة على مقاليد الحكم وليس لتغليب طائفة على أخرى.

ولقد أكد الكاتب سليمان تقي الدين في صحيفة الخليج الإماراتية أن الطبقة السياسية اللبنانية أظهرت حجماً من التطرف غير معقول في استبدادها وتعطيلها لكل العناوين الإصلاحية التي تضمنها الدستور، وذلك بعد تضحيات كثيرة وكبيرة قدمها اللبنانيون خلال الحرب الأهلية وخلال المواجهة مع العدو الصهيوني.


تصاعد الأحداث في سوريا

أوضح الكاتب ياسين الحاج صالح في صحيفة الشرق الأوسط أنه مهما كانت نتيجة المظاهرات في سوريا فإن الشعب السوري يواجه مساراً صعباً، فعليه أن يختار بين ألم القمع ومصاعب التحرير.


وفي الصحيفة ذاتها أكد الكاتب عادل الطريفي أن الأوضاع في سوريا بدأت تأخذ بُعداً فئوياً وطائفياً، حيث أن أغلبية الشعب السوري يقفوا في مواجهة نظام بشار الأمني الذي لا يزال مُتماسكاً رغم جسارة الأحداث.



سياسة تركيا تجاه الأوضاع في ليبيا


أوضحت الكاتبة آمال عربيد في صحيفة القبس الكويتية أن سماح تركيا للدول العظمى بالتدخل العسكري في ليبيا، كحامية لشعوب شمال أفريقيا، كسبت نصرتهم، وتقبُلها كقائد مسلم فعّال في حال دخلت الاتحاد الأوروبي، مُفعِّلة دورها الاقتصادي كدولة ناقلة لحزام الطاقة ما بين الشرق والغرب وما بين الشمال والجنوب، والموزع النفطي الوحيد من الشرق إلى الغرب وجنوب أوروبا عبر مضيق البوسفور، وحرصها على تطبيق بنود اتفاقية مونتريو، واستطاعتها الحد من سيطرة حلف الناتو والاتحاد الأوروبي والكومنولث والأمم المتحدة على البحر الأسود.


وتابع: رغم مخاطرة سياسة أردوغان البرجماتية في علاقته مع إيران وروسيا ودول الغرب، فإنه جعل دولته محط أنظار العالم لامتلاكه القرارين السياسي والعسكري لتعدد أحلافه في المنطقة.

كما أوضح الكاتب سمير صالحة في صحيفة الشرق الأوسط أن حكومة أردوغان لم تنجح على ما يبدو حتى الآن في إقناع ثوار ليبيا بقبول خارطة الطريق التي طرحتها كمخرج لإنقاذ البلاد من معاناتها بل على العكس فإن أصواتاً في صفوف المُعارضة تنتقد ازدواجية السياسة التركية ومواقفها في التعامل مع المسائل، مُلمِحَة إلى أن هذه الوساطة تهدف بشكل غير مُعلَن إلى منع تسليح الثوار وتعويم نظام القذافي وإبقائه في السلطة.


في امان الله


شبكلة الاعلام العربية

يسلمووووووووووووووووو هالايدين ربي

دمتِ بكل الود والاحترام

تمينياتي لكِ

بالتوفيق