الاصطباغ القيتاميني المصاحب للتدخين؟ وما سببه؟

هو تكون بقع بنية إلى سوداء على شفاه ولثة المدخنين, تظهر البقع البنية والسوداء في الفم نتيجة حدوث إفراز مفرط لصبغة الميلانين (القيتامين) ومن الثابت علميا أن خلايا الميلانين في الفم تعتبر الأقل افرازا لصبغة الميلانين وذلك لقلة وجود العوامل المحفزة لها مقارنة بالجلد لذا يقل ظهور الاصطباغ الميلانيني في الفم ولكن لدى المدخنين الأمر مختلف لأن للتبع ومكوناته أثر بالغ على عمل خلايا الميلانين (القيتامين) ومع استمرار التدخين يحصل إفراط وزيادة في افراز هذه الخلايا فتظهر البقع البنية المسودة في اللثة خصوصا الأمامية وفي الحنك (سقف الفم) وفي الشفاه حيث تعتبر هذه الأماكن الأكثر عرضة وملامسة لدخان السجائر بينما تظهر بقع الميلانين (القيتامين). بشكل أكبر في باطن الخد لدى المدخنين الذين يستخدمون الغليون.خلايا صغيرة

[ ما هي خلايا الميلانين (القيتامين)؟

ـ هي خلايا صغيرة موجودة في جسم الإنسان وبشكل أكبر في الجلد والأغشية المخاطية للفم, وتقوم هذه الخلايا بإفراز صبغة الميلانين البنية أو السوداء اللون وهي المسؤولة عن التلون والتصبغ في جلد الإنسان وتزيد صبغة الميلانين لدى ذوي البشرة السمراء عن ذوي البشرات الفاتحة.

أهمها الهرمونات

[ ما هي العوامل التي تزيد من إفراز خلايا الميلانين؟

ـ هناك عوامل كثيرة من أهمها الهرمونات وبالتحديد الهرمونات الأنثوية وهذا يفسر ظهور البقع الغامقة على وجه المرأة الحامل بسبب تغير معدلات الهرمونات الأنثوية لديها كما يلعب الضوء دورا مهما في زيادة إفرازها لذا تسمر بشرة الإنسان وتغمق ويظهر فيها النمش عندما يتعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة, وكذلك التدخين يزيد من إفراز هذه الخلايا.

النساء المدخنات

[ هل النساء أكثر تعرضا لظهور مثل هذه الصبغات القيتامينية؟

ـ نعم تعتبر النساء المدخنات أكثر عرضة لمثل هذه البقع وخصوصا اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل حيث يجتمع عامل التدخين مع عامل الهرمونات فيزيدان من نسبة ظهورها.

وتعتمد درجة الاصطباغ الميلانيني (القيتاميني) وعمقها ومساحتها على مدة التدخين وعدد السجائر المدخنة فكلما زادت كلما زاد إفراز الصبغة وبالتالي تلون الفم.

التخلص منها

[ كيف يتم التخلص من هذه البقع القيتامينية؟

ـ يعتمد ذلك على إرادة المدخن ورغبته الحقيقية في التخلص منها فبمجرد التوقف عن التدخين أو التقليل منه تخف درجة ولون الصبغات في الفم وتتناقص أو تتلاشى تدريجيا وقد يستغرق ذلك أشهرا وربما سنينا طويلة وذلك حسب الزمن الذي قضاه المدخن في التدخين وحسب لون بشرته ونشاط خلايا الميلانين لديه.