الصحافة العربية 28 أبريل/نيسان: فلسطين تعود لأحضان مصر الثورة ونتنياهو يغتاظ

الصحافة العربية 28 أبريل/نيسان:

فلسطين تعود لأحضان مصر الثورة ونتنياهو يغتاظ

خيّمت بركات الثورة المصرية على المشهد الفلسطيني، إذ نجحت القاهرة في إنجاز اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس ويوقع اتفاق المصالحة في القاهرة الأربعاء، ما أثار غضب إسرائيل؛ لكن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، عاد مجدداً ليخيّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس، فيما ردت الرئاسة الفلسطينية بتخييره بين الاستيطان والسلام.

الأخبار

- قال محافظ شمال سيناء اللواء عبد الوهاب مبروك أمس الأربعاء إن بلاده أوقفت ضخ الغاز إلى الأردن وإسرائيل بعد تعرض محطة توزيع الغاز بمدينة العريش لتفجير صباح الأربعاء.

- أعلن اللواء شريف إسماعيل مستشار الأمن القومي في محافظة شمال سيناء أمس أن التحقيقات الأولية مع مجموعة من العاملين والقائمين على حراسة محطة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن أفادت بأن خمسة أفراد ملثمين مجهولين قاموا بتفجير خط أنابيب الغاز الذي يمر عبر شبه جزيرة سيناء.

- وافقت إسرائيل أمس الأربعاء على دخول قوات إضافية من الجيش المصري إلى سيناء لإصلاح أنبوب غاز تم تفجيره ليل الثلاثاء، فيما قال مسئولون في شركة الكهرباء: إن إسرائيل ستستخدم غازًا ملوثًا للجو بعد انقطاع الغاز المصري عنها.

- كشفت تقارير صحافية عن إدخال حقائب كبيرة تحتوي على وجبات فسيخ ورنجة لكل من علاء وجمال نجلي الرئيس السابق حسني مبارك، وبعض رموز نظامه المخلوع المحبوسين بسجن "طرة" على ذمة عدد قضايا فساد وتربح.

- قررت محكمة الاستئناف المصرية بالتجمع الخامس، أمس، إخلاء سبيل مرتضى منصور عضو البرلمان السابق بعد حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات معه لاتهامه بالتورط في التحريض على الاعتداء على المتظاهرين في ما يعرف بـ"موقعة الجمل".

- قرر جهاز الكسب غير المشروع تجديد حبس رئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور 15 يوماً، بعد تحقيقات استمرت 3 ساعات حول تضخم ثروته واستغلال منصبه الوظيفي ونفوذه لتحقيق مصالح شخصية له ولأفراد أسرته، ما أدى إلى تضخم ثروته بصورة لا تتناسب مع مصادر دخله.

- أعلنت نقابة المحامين المصرية عن إطلاق حملة لتسجيل شهادات ضحايا التعذيب خلال الثلاثين سنة الماضية، تمهيداً لإقامة دعاوى قضائية أمام المحاكم المصرية والدولية لملاحقة المتورطين في ارتكاب تلك الجرائم.

- ألقت الشرطة المصرية القبض على 3 أشقاء أقباط بتهمة قتل شقيقتهم ونجلها، انتقامًا منها بسبب اعتناقها للدين الإسلامي، فيما نجا الزوج وابنته من القتل، وتم نقله إلى المستشفى.

- زادت الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية من فرض غرامات كبيرة، مما أثار سخط المواطنين، واصفين تلك الغرامات بـ«الجباية» التي تسعى الحكومة إلى جمعها من المواطنين لتسد عجز ميزانيتها. وتبحث الحكومة المصرية عن موارد لسد عجز موازنتها التي توقع وزير المالية سمير رضوان أن تصل إلى 9% خلال العام المالي الحالي المنتهي في يونيو (حزيران)، على أن تصل إلى 10% خلال العام المالي القادم.

- يغادر مطار القاهرة غداً وفد الدبلوماسية الشعبية المصري، للقاء رئيس الوزراء الإثيوبي، ضمن خطة مصرية تستهدف فتح أطر جديدة للحوار الجاد مع دول حوض النيل، والبحث عن حلول عادلة ومشتركة للمشكلات العالقة بين الدول الأطراف، وبخاصة ما يتعلق منها بملف الأمن المائي.

- استعادت مصر، أمس، قطعة أثرية من المكسيك يرجع تاريخها لنحو 3200 عام كانت موجودة بالمتحف الوطني للثقافة بالمكسيك .

- تعهد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بضمان عدم ملاحقة الحكومة المصرية لجموع المحتجين، ممن اعتصموا أمام ديوان محافظة قنا جنوب القاهرة.

- يعقد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين اجتماعه العادي، غدا الجمعة، لمناقشة تقارير استطلاعات الرأي بشأن تحديد نسبة مشاركة الجماعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة سبتمبر المقبل. مستهدفة حصول الجماعة على نسبة 35% من حجم المقاعد البرلمانية.

- أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه لا يتدخل في السياسة الإعلامية لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمرئية، وأن ما يتم نشره أو تداوله في وسائل الإعلام نابع من سياستها الخاصة في التعامل مع الأحداث.

- أنهى رئيس الوزراء المصري، عصام شرف، زيارته إلى الكويت، أمس، مجدداً التأكيد على أن أي تدخل في شئون الخليج هو تدخل في شئون مصر. وقال: إن مصر محاطة بدول شقيقة تتمنى لنا كل الخير لاسيما دول الخليج، داعياً إلى دعم التحول الذي تمر به مصر سواء كان بالدعاء أو التفاؤل وإتاحة المشورة.

- وصل رئيس الوزراء المصري عصام شرف إلى قطر في أول زيارة له تستغرق يومين وذلك ضمن جولة خليجية استثنت الإمارات بعد توتر في العلاقات، حرص الجانبان على نفيه لكن من دون جدوى.

- ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادرها أن المجلس العسكري الحاكم في مصر كان رفض وساطة سعودية إماراتية للعفو عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، والسماح بنقله إلى الخارج لتلقي العلاج.

- نظم المئات من طلاب جامعة القاهرة مسيرة من داخل الجامعة إلى مقر السفارة الإسرائيلية القريبة من الجامعة، مطالبين بإغلاقها وطرد السفير ووقف تصدير الغاز وقطع كافة العلاقات مع تل أبيب.

- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع وفد مؤلف من 8 أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي في القدس أمس إنه قلق من دعوات في مصر تطالب بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل ودعا إلى ممارسة ضغوط على مصر لمواصلة احترام الاتفاقية.

- أكد وزير الخارجية المصري نبيل العربي، أنه سيلتقي نظيره الإيراني علي اكبر صالحي الشهر المقبل على هامش مؤتمر وزراء خارجية عدم الانحياز، وأنه سيقوم بزيارة إلى رام الله وربما يزور كذلك واشنطن وتل أبيب للعمل على عقد مؤتمر دولي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

- قالت المخابرات المصرية إن حركة فتح الفلسطينية التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبرمت اتفاقا مع حركة حماس الأربعاء لتشكيل حكومة مؤقتة وتحديد موعد للانتخابات العامة.

- طالب أطباء وعاملون في القطاع الصحي، بفتح المعبر بشكل دائم، والسماح بدخول المساعدات والبضائع بما فيها الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع المحاصر منذ أربعة أعوام.

- دخلت القبائل الليبية على خط النزاع المحتدم في الجماهيرية، وأكدت انحيازها لليبيا موحدة من دون العقيد معمر القذافي. وأكد ممثلو 61 قبيلة في بيان نعلن صراحة أنه لن يفرقنا أي شيء، فنحن نتشاطر نفس المثل الداعية إلى ليبيا حرة وديمقراطية وموحدة، وليبيا الغد، ما إن يغادر الدكتاتور، ستكون موحدة وعاصمتها طرابلس.

- أعلن 233 عضواً في حزب البعث الحاكم في سوريا، أمس، انسحابهم في بانياس ومنطقة حوران (درعا ومحيطها) في جنوب البلاد.

الرأي

ما بين من يرى أن الثورة لم تبدأ في مصر بعد، حيث لم تتشكل معالمها، وبين من يرى أن الثورات المضادة ستستمر حتى تتشكل هوية الدولة في المرحلة القادمة، فيما رأى مفكرون أن الإعلام لابد أن تكون له حدود وفق ميثاق إعلامي حتى لا تضر بالمصالح العليا للوطن، لأنه في حال الفتنة سيؤدي إلى بروز نزاعات وفتن أشد.

عودة فلسطين لأحضان مصر الثورة

أكد الكاتب عبد الباري عطوان في صحيفة القدس العربي أن مصر عادت إلى دورها الريادي لقيادة المنطقة، مشيرا إلى أن توقيع طرفي المعادلة السياسية الفلسطينية، أي حركتي "فتح" و"حماس" على اتفاق مصالحة ينهي الانقسام الفلسطيني، يلخص عودة مصر بقوة لدورها القيادي في المنطقة العربية كرافعة أساسية للقضية العربية المركزية، وهذا تطور كبير ولافت يستحق الثناء والترحيب. كما ربط عطوان هذا الحدث مع حادث تفجير أنبوب الغاز الذي يتساوق مع تنامي مشاعر الغضب المصرية تجاه إسرائيل، وقال: نعارض أي عمل يمس الأمن القومي المصري؛ لكن من الإنصاف القول إن الهجوم على أنبوب الغاز في العريش يتساوق مع مشاعر الغضب والكراهية التي يكنها المصريون لإسرائيل والعلاقات التجارية قبل الدبلوماسية معها، ورفضهم بيع الغاز المصري بأسعار أقل كثيرًا من سعره في الأسواق العالمية. بل لا نبالغ إذا قلنا إن الغالبية الساحقة من الشعب المصري لا تريد بيع أي غاز مصري لإسرائيل حتى بعشرة أضعاف سعر السوق.

وقال الكاتب صالح القلاب في صحيفة الشرق الأوسط: كان المفترض أن تسبق الانتفاضة الفلسطينية انتفاضة تونس وانتفاضة مصر والانتفاضات العربية الأخرى كلها، فالشعب الفلسطيني صاحب تجربة، ثم إن ألم الاحتلال كان يجب أن يوقظ الثأر في صدور الشبان الفلسطينيين قبل أن يوقظ قمع نظام زين العابدين بن علي الثأر النائم في صدور شبان تونس الخضراء، ويوقظ ترهل نظام حسني مبارك وفساده شبان بلاد النيل، فالفلسطينيون الذين عانوا ما لم يعانه شعب عربي آخر أولى بأن يحتلوا الساحات والميادين، وأولها ميدان الكتيبة في غزة، وأن يتظاهروا ويطالبوا بـ«الإصلاح والتغيير» وبالمصالحة الوطنية وبانتخابات رئاسية وتشريعية شفافة من دون أي تزوير.

الثورات المضادة للربيع العربي

أكد الدكتور علي محمد فخرو في صحيفة القدس العربي أن لم توجد ثورة في التاريخ إلاً وواجهت ثورة مضادة لها تسعى لإرجاع تغييراتها وإصلاحاتها إلى الوراء، إلى أوضاع ما قبل الثورة، وقال: إن أشرس الثورات المضادة هي التي تنتج عن انقسامات الثورة الأصلية. وشدد على أن الثورة التي لا تنتهي بأن تكون مشروعاً نهضوياً متكاملاً تصبح أكثر قابلية للانتكاس أو الانحراف أو حتى السَّقوط المذهل على يد الثورات المضادة. وقال: لا يمكن أن يتبلور ذلك المشروع المطلوب بالنسبة للثورة العربية إلا بتلاحم وتعاضد وتناغم سريع يتم بين شباب الثورة وبين المفكرين المساندين لتلك الثورة. مؤكدا أن المفكرين المتعاطفين يستطيعون مساعدة الشباب على بلورة مشروع ثوري تغييري ليكون برنامج عمل عبر عدة سنين قادمة، مشددا على أن الثورة العربية لن تحقق كل أهدافها إلاً بعد بضع سنين. ذلك أن ما يراد تغييره كبير وعميق للغاية وما يراد بناؤه بالغ الضخامة.

وأكد الدكتور محمد السعيد إدريس في صحيفة الخليج الإماراتية أن شباب الثورة المصرية استفادوا كثيراً من تجربة الثورة التونسية، واستطاعوا أن يستخلصوا سريعاً أهم الدروس، وكان الدرس الأهم الذي استطاع المصريون أن يمسكوا به أن إسقاط الدكتاتور ليس مستحيلاً عبر التظاهر السلمي، شرط الوحدة الوطنية والصمود القوي أمام النظام وقواته، والاستقواء بالشعب، والعمل بشتى السبل على الدفع به سريعاً إلى ساحة المواجهة مع النظام باكتساب ثقته، علاوة على ضرورة التركيز على كشف وتعرية فضائح النظام وجرائمه، فساده واستبداده وطغيانه، وخاصة مسألة الذمة المالية للنظام وحاشيته.

قطار الثورات العربية يلتهم النظم الدكتاتورية

لم يستبعد الكاتب حسام كنفاني في صحيفة الخليج وجود مؤامرات خارجية في الثورات العربية، لكنه أكد أنها ليست في التظاهرات والاحتجاجات والهتافات المنادية بالإصلاح بل فيمن يحاولون الاستفادة لتحقيق غايات تعديلية في المشهد الإقليمي، مشيرا إلى أنه مع انطلاق الاحتجاجات في سوريا، أطلّت نظرية المؤامرة برأسها، في تكرار للنظرية نفسها المروّج لها في ليبيا، والتي سبق أن تحدث عنها النظام المصري السابق، ولا يزال يتحدث بها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

وعبرت الكاتبة هدى الحسيني في صحيفة الشرق الأوسط عن ألمها لأن تتحول الدول العربية إلى لعبة دومينو، وقالت: إن الذين تظاهروا من الشباب المثقف، طالبوا بالتغيير وعجزوا عن تحقيق تغيير جذري، هؤلاء يعرفون العالم أكثر ويدركون أهمية وضرورة تلقيهم الدعم الأمريكي والأوروبي، وعرفوا أنهم لو أشاروا إلى إسرائيل كسبب من أسباب قهرهم، لعجزوا عن تحقيق أهدافهم.

وأكد الكاتب زهير قصيباتي في صحيفة الحياة أن الجامعة العربية تجدد شبابها بعد 66 سنة على ولادتها، ولا يمكن اتهامها بالعمالة إذ «تتواطأ» مع الشارع، ومطالب الشباب والفقراء، ولكن، إن كانت عينها بصيرة بعد السبات الطويل، فيدها أقصر من أن تردع حاكماً عن قتل مواطنيه بالمدافع، أو أن تقنعه بالتكفير عن خطايا النظام، بتصفية الماضي بدل تصفية الحساب الدموية مع شباب التغيير.

أزمة ثقة في سوريا

أوضحت الكاتبة هدى الحسيني في صحيفة الشرق الأوسط أن مشكلة الرئيس السوري الأساسية أنه عندما تسلم السلطة وعد بالكثير من الإصلاحات، ولم يُنفذ، وبعد المظاهرات وعد أيضا بالإصلاحات، وربما بسبب طبيعة النظام فإن الرئيس السوري لا يستطيع إن يُقدم على إصلاحات فعلية ويضمن في الوقت نفسه البقاء في السلطة؛ ولكن من جهة أخرى لن يبقيه في السلطة، أو يحمي نظامه تصريحات الدعم السخيفة التي يطلقها الموالون له في لبنان، فهم يظهرونه وكأنه لا يعرف أهمية سورية في المنطقة، ولأن هؤلاء لا يهمهم من سورية إلا استعمالها في السياسة الكيدية، التي صاروا يتبعونها في لبنان.

وقال السياسي اللبناني سليم الحص، رئيس الوزراء الأسبق، في صحيفة الخليج الإماراتية: نعتقد أن الإصلاح الحقيقي الذي ينشده الشعب السوري وكذلك سائر الشعوب العربية، إنما يتمحور على تنمية الممارسة الديمقراطية، مشيرا إلى أن السلطة السورية أعلنت تبنيها مبدأ إطلاق الحريات، وعلق قائلا: هذا أمر في منتهى الأهمية، إلا أن المطلوب أبعد من ذلك، ألا وهو تنمية الحياة الديمقراطية الفاعلة، أي توظيف الحريات في تطوير ممارسة ديمقراطية حقيقية، وأضاف: ويفترض بالمواطن أن يكون مبدئياً هو المرجعية النهائية والأساسية للمساءلة والمحاسبة في الدولة، فهو الذي ينتخب النائب دورياً في أقلام الاقتراع، ومن المفترض ألا ينتخب أو يعيد انتخاب أولئك الذين يتورطون في الفساد ويعرف عنهم ذلك.

وذهب الكاتب يوسف مكي إلى أبعد من ذلك في مقاله بصحيفة الخليج، فقال: في ظل هذا المنعطف التاريخي الذي تشتعل فيه الثورات في عدد من الأقطار العربية، فإن ذلك يطرح بحدة على المفكرين العرب عودة لمشروع النهضة العربي، بهدف إنجاز مهمتين: استثمار المشروع كدليل مساعد لقراءة الواقع المستجد، ولتكون هذه القراءة من جهة أخرى، محطة أخرى على صعيد إعادة تقويم أدائه، وإعادة تجديده.

وقال الكاتب جهاد الخازن في صحيفة الحياة: هناك في سورية اليوم شباب غاضبون ومعارضة مدنية، إلا أن هؤلاء من دون قيادة تجمعهم أو أحزاب معروفة، كحزب الوفد في مصر مثلاً. أما المعارضة الأخرى التي أرفضها إطلاقاً، فهي جماعات أصولية سرية تريد أن تعود بسورية إلى عصور الظلام، وهي حسنة التمويل (من أين؟) ولها اتصالات خارجية مشبوهة، مؤكدا أن الجماعات الأصولية المتطرفة في سورية عصابات سرية تفتقر إلى شفافية الإخوان المسلمين، وهي لو وصلت إلى الحكم في أي بلد عربي لدمرته أكثر مما فعل طالبان في أفغانستان.

وقال الكاتب حسان حيدر في صحيفة الحياة : مع التأكيد القاطع على رفض أي تدخل خارجي في المواجهة الجارية في بلاد الشام، فإن قدرة المعارضة السورية العفوية والفتية على الصمود في وجه مدافع الدبابات ورشاشات «الشبيحة» وحملة الاعتقالات الواسعة، تحتاج بسرعة إلى دفع معنوي قوي لم يقدمه العالم لها بعد على غرار ما فعل مع ثورتي تونس ومصر وانتفاضة ليبيا. إذ لا يزال التردد والتحفظ والتحليل البارد يطغى على مواقف عواصم القرار المؤثرة، أولاً بسبب ما تقول إنه «الخوف من المجهول القادم»، لأنها لا تعرف قيادات المعارضة ولا تركيبتها أو توجهاتها، وثانياً لأنها حريصة على «أن لا ينتقل الوضع في المنطقة إلى الفوضى» في حال اهتزاز الاستقرار في سورية.

التدخل الأجنبي في الشئون العربية

أكد الكاتب أديب عبد الله في صحيفة القدس العربي أن تركيا تحاول السير بين نيران الثورات وأشواك النزاعات في الشرق الأوسط بالموازاة مع إستراتيجيتها التي تعتمد على البقاء في خانة الوسيط النزيه، وهذا يتأتّى من سعيها لأن تكون على الحياد، وعلى مسافة معقولة من جميع أطراف النزاع في دول المنطقة. وأقال: هذا يدفع بعض المراقبين، والمواطن العربي إلى تساؤلِ مشروع : لماذا ركبت تركيا موجة التغيير في مصر؟ على عكس ما شهدناه في ليبيا، مؤكدا أن ذلك لم يحدث.

وقال: قد يظن البعض بأنه خرج عن سياسة تركيا في إيجاد نفسها محط ثقة عند جميع الأطراف المتصارعة في الشرق المتوسط، وخصوصا الموقف من مصر، الذي أجلى صورته إيماء أردوغان للرئيس المصري بالرحيل، في خطاب تضمن عبارة (يجب أن يصغي الرئيس المصري لصوت شعبه). أمر اعتبره البعض تدخلا في الشأن المصري وآخرون انحيازا لطرف دون آخر، وتابع: الظاهر بعيدا عن سياقات الانفعالات الآنية حينها- يجد أن تركيا سارت على نهجها المعهود، فما وجهه أردوغان يومها من كلمة لا يتعدى (النصح)، ولا يرقى حتما إلى معاداة طرف على آخر. من دون إغفال أن الغلبة حينها كانت للشعب المصري، دون ما نشاهده في هذه الآونة في ليبيا.

واعترف الكاتب خالد القشطيني بفضل الغرب خاصة أمريكا على الدول العربية، فقال في صحيفة الشرق الأوسط: كعاشق للحقيقة لا أملك غير أن أعترف لهم أيضا بالجميل، وجميلهم علينا كثير. حملني لكتابة هذه المقالة ما جرى في ليبيا. لنا جيوش جرارة وأساطيل عسكرية بحرية وجوية. ومع ذلك وقفنا متفرجين على ما يفعله القذافي بشعبه. لم نحاول حتى مساعدة اللاجئين من أبنائنا. تركنا الغرب يسهر عليهم وينقلهم لديارهم. رفعنا أصواتنا نهيب بالغرب أن يتدخل لحسم الأمور. وهو ما جرى بالنسبة لتونس ومصر. فلولا الضغط الأميركي، لما رحل مبارك أو زين العابدين. حصل نفس الشيء في العراق. قضينا في المعارضة سنوات طويلة نتكلم ونعقد المؤتمرات والمأكلات ولا نفعل أي شيء، حتى جاء الغرب وضحوا بمئات من شبابهم وخلصونا من صدام. بالطبع أنا لا أنسى أن الكثير من مشاكلنا يعود لما فعلوه ببلادنا، ولكن علينا أن نتذكر ما كنا عليه قبل أن يأتي الإنجليز ويحتلوا أرضنا ويعلمونا على الديمقراطية.

وعلى الطرف المقابل مهدت صحيفة الجزيرة السعودية في افتتاحيتها لطلب إخلاء منطقة الخليج من القوات الأجنبية خاصة بعد أن أصبحت دول الخيلج قادرة على حماية نفسها، فقالت: نعم، هناك اتفاقيات وتحالفات أمنية بين بعض دول الخليج العربي ودول كبرى لها مصالح تتطلب وجوداً عسكرياً وأمنياً لها، إلا أن هذا النهج والأسلوب ليس هو السائد والمعتمد عليه في دول الخليج العربي التي أصبحت- وهذه حقيقة- قادرة على الدفاع عن أمنها الوطني ودولها بكفاءة وبقدرة.

الإعلام الثوري ومساوئه

أكد الكاتب يوسف الكويليت في افتتاحية صحيفة الرياض السعودية أن الإعلام لعب الدور الأساسي في المشهد العربي الراهن، سواء أكان فضائيات أم وسائط تواصل اجتماعي، وقال: إن التعتيم والحجب، وإيقاف المراسلين، وكل الطرق القديمة التي مارستها السلطات، أصبحت بلا جدوى، وهي فضائل العقول التي ابتكرت التكنولوجيا الحديثة التي حوّلت العالم إلى عالم مفتوح بلا سواتر وحواجز، مشيرا إلى أن الإعلام العربي مهما كانت سيئاته ودلالاته التي يتخذها، أحياناً، على شكل ثارات وانتقام وتشفّ، إلا أنه كسر الحلقات المعتمة بين المواطن، وخفايا السلطة.

وأكد الكاتب طارق محمد الناصر في صحيفة الرياض أن الانفتاح غير المنضبط بعد الكبت نتائجه دائما ستكون أسوأ بكثير في حالات عدم الاستقرار. فبعد أن اجتمعت كلمة الشعوب وتوحدت صفوفها نحو إسقاط الأنظمة السابقة من المحتم أن يؤدي الانفتاح الإعلامي إلى بروز التباينات، وتعزيز الانقسامات بين القوى التي ساهمت في إسقاط الأنظمة بحثا عن السلطة في النظام الجديد.

قضية أخرى

قال الكاتب الصحفي جميل مطر في صحيفة الخليج الإماراتية: أفهم نفاد الصبر وضيق الصدر، وأشعر بالأسى حين أرى المصريين مختلفين على كل شيء تقريباً، ولكني غير مكتئب وغير متشائم . أقول للكثيرين الذين لا يكفون عن الاستفسار عن "الموعد المقرر" لانتهاء الثورة، لا تفرحوا كثيراً إذا انفضّ الحفل وعاد كل مواطن إلى حياته العادية واستعاد المستبدون والفاسدون مناصبهم وثرواتهم، أو بعضاً منها، فالثورة التي تحلمون بقرب نهايتها لم تبدأ بعد، وما ظهر لنا منها لا يزيد على تجارب أكثرها ناعم وخجول يمهد للثورة أو يقيس إرادة المصريين وقدرتهم على تحمل أعباء ثورة.

شبكة الاعلام العربية

يسلمووووووووووووووووو هالايدين ربي

دمتِ بكل الود والاحترام

تمينياتي لكِ

بالتوفيق

» الصحافة العربية 27 أبريل/نيسان
» الصحافة العربية 13 أبريل/نيسان:طُرة.. في انتظار مبارك!
» الصحافة المصرية 28/ ابريل .. نيسان .. الثورة المصرية تصل لفلسطين ...