أمل لمعالجة العمى: استزراع الشبكية في المختبر يفتح الطريق نحو علاج كف البصر
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: أمل لمعالجة العمى: استزراع الشبكية في المختبر يفتح الطريق نحو علاج كف البصر 28/04/11, 10:08 am
استزراع الشبكية في المختبر يفتح الطريق نحو علاج كف البصر
أمل لمعالجة العمى
يوشيكي ساساي
«لم أتخيل مطلقا أن أعيش حتى اليوم الذي يتمكن فيه الإنسان من أن يعيد في المختبر حركة تطور الأنسجة والخلايا الجذعية والأعضاء».
هذا ما اعترف به عالم الجزيئات الجينية الشهير البريطاني روبين علي للمجلة الأسبوعية العلمية «نيتشر» بعدما اطلع على الدراسة اليابانية الرائدة التي تبشر بإيجاد علاج للعمى.
فما الذي أدهش العالم المرموق كي يسجل هذا الاعتراف؟
إنه إنجاز كبير في مجال الطب التجديدي، اذ تمكّن الباحثون، ولأول مرة في تاريخ العلوم الطبية، من جعل خلايا جذعية مأخوذة من الثدييات تتحوّل إلى عين جنينية، أو عين مختبرية.
حقيقة لا خيالاً
نشرت نتائج هذا البحث مجلة «نيتشر». وتوضح الدراسة التي قام بها فريق ياباني ان استزراع عضو بشري في المختبر مازال أمامه شوط طويل، ولكنه أيضا لم يعد من موضوعات روايات الخيال العلمي.
فتحت هذه الدراسة الباب أمام الوصول إلى أساليب علاج جديدة لأمراض تسلب من الإنسان نعمة البصر. كما أن هنالك إمكانية النجاح في يوم ما في استعادة البصر عن طريق زراعة الشبكية المستخلصة من الخلايا الجذعية للمريض.
التركيبة الأساسية
بدأ فريق البحث، وهو بقيادة العالم الياباني يوشيكي ساساي من مركز رايكين للبيولوجيا المتطورة في كوبي باليابان، تجاربه باستخدام خلايا جذعية متعددة القوة التناسلية وهي التركيبة الأساسية لكل خلية متخصصة في أي عضو.
حتى الآن، فإن العلم كان ينظر الى الخلايا الجذعية، بصفة عامة، على انها مصدر محتمل لاستبدال الانسجة، مثل العضلات، والكبد، والقلب والمكونة من نوع واحد من الخلايا.
وكان يعتقد إن إنتاج مجموعة خلايا أكثر تعقيدا أو عضو كامل من جسم الانسان، انما يعتمد على عمليات تفاعل كيماوية معقدة مع الانسجة المجاورة اثناء تطورها. وبالتالي يكون من المستحيل حدوث ذلك خارج العملية الطبيعية لانقسام الخلية ونموها.
تحول في الأبحاث
غير إن ساساي وزملاءه استخدموا تقنيات مخبرية جديدة تمكنوا خلالها من اطلاق حركة التحول في الخلايا الجذعية الجينية للفئران، الى ما اطلق عليه الحفرة البصرية المقعرة أي الهيكل المتعدد الطبقات والثلاثي الابعاد الذي يتحول الى الشبكية في العين.
مشكلة عمرها قرن
والنقطة المهمة هي ان الخلايا عملت من ذاتها ومن دون حثها، او دفعها او «الضغط عليها» بأي صورة من الصور، وفق قول الباحثين.
وقال ساساي إن ما استطعنا القيام به هو حل المشكلة التي ظلت قائمة قرابة قرن من الزمن في مجال علم الأجنة، وذلك عن طريق إثبات أن بدايات الشبكية لديها قدرة متأصلة لنمو هيكل تركيبة الحفرة البصرية المقعرة.
والخلايا الجذعية التي بدأت في شكل كتلة من غير نسق، نظمت نفسها في ذلك الشكل ذي الجدارين، الذي يوازي الطبقتين الداخلية والخارجية للشبكية أثناء نمو الجنين.
وأضاف ساساي أننا الآن في طريقنا إلى تحقيق القدرة ليس فقط على إنتاج أنواع مختلفة من الخلايا، بل أيضاً أنسجة منظمة، يمكن استخدامها في مجال الطب التجديدي.
ماذا يعني الاكتشاف؟!
هذا الاكتشاف يمثل أهمية خاصة بالنسبة لمجموعة من حالات العيون الجينية، مثل حالات ضرر الشبكية الذي يؤدي إلى فقدان البصر، وهذا المرض يهاجم البصر بإلحاق الضرر بالشبكية، وهي طبقة الأنسجة الموجودة في مؤخرة العين الداخلية، التي تحول صور الضوء إلى إشارات ترسلها إلى الدماغ.
ومن يعانون هذه الحالة يخضعون إلى تدهور متدرج في البصر، لأن خلايا تلقي الصور يصيبها تدهور يقود إلى تلفها.
ويقول ريتشارد لانغ مدير مجموعة النظم البصرية في مستشفى سينسيناتي للأطفال: كخطوة في الطريق المؤدي إلى استبدال الخلايا، أو حتى معالجة الأعضاء، فإن هذه تعد خطوة مهمة فعلاً. فهي توضح ظروف الاستزراع البسيطة نسبياً يمكن استخدامها في إنتاج مجموعة كاملة من الأعضاء».
وأضاف لانغ «ان الوصول إلى إنتاج أنسجة عين للإنسان ما زال بعيدا» ولكنه أشار الى «أن هنالك فرقاً من الباحثين ظلت تحقق إنجازات موازية فيما يختص بأنواع أخرى من الأنسجة».
وقال «أشعر ان الأمر لن يطول قبل ان نشهد أول تجربة اكلينيكية في هذا المجال».
وفي تعليق نشر أيضاً في مجلة «نيتشر» قال روبين علي وجين سنودين من كلية لندن الجامعية ان نموذج العين الجديدة التي تجدد ذاتها تحمل سمات جزيئية كتلك التي نجدها لدى الحيوانات، وهي ترتبط بالدماغ وبطبقة في الشبكية تساعد في حماية العين من الحجارة والحصى. وأضافا «ان هذا إثبات أكثر وضوحا على ان هذه شبكيات أصلية، لأنه أثناء الاستزراع نجد ان الحفرة البصرية المركبة تمر بتنوعات في الخلية أي بكل أنواع خلايا الشبكية الأساسية بما في ذلك مستقبلات الصور».
خطا علماء يابانيون الخطوة الاولى نحو تجهيز عين اصطناعية، فقد نجحوا بتصنيع شبكية عين في المختبر، اقتصرت العملية حتى الآن على فأر تجارب. وفي تجربتهم استخدموا خلايا جذعية جنينية يمكن ان تتحول اذا تهيأت الظروف المناسبة الى اي خلية في جسم بالغ.
في البداية حضّر العلماء الخلية الجذعية الجنينية على نحو يمّكن من ان ينشأ فيها لون اخضر يساهم في الكشف الفلوري أو الفحص الاستشعاعي لأغلفة الاجساد، وعندما يبدأ اللون بالتغير داخل قعر العين يمكن حينئذ متابعة مجمل تطور الشبكية.
1 - في البداية نشأ ما يشبه حقيبة صغير مقعرة
2 - في الأسبوع الثاني تسطحت الزراعة وتكثفت وتمدد جدارها
3 - تكونت الحفرة البصرية المقعرة.
4 - نظمت الخلايا نفسها بنفسها في طبقات مماثلة لطبقات الشبكية.
يوشيكي ساساي: أساس العين ما زال يبعد كثيراً عن الكمال، ففي الحفرة البصرية المقعرة ينبغي مثلا ان يسقط أساس بؤبؤ العين المستقبلي، ولكننا لم نستطع بعد ان نكون هذا لأنه يحتاج من أجل تشكله حوافز مختلفة.
صورة متخيلة للخلية المستخلصة من الحفرة البصرية المقعرة
خليتان مستخلصتان من الحفرة البصرية المقعرة .. واللون الأخضر يشير إلى البروتين الذي يحدد أنسجة الشبكية
دمتم بخير
أمل لمعالجة العمى: استزراع الشبكية في المختبر يفتح الطريق نحو علاج كف البصر