الروبوتات نجوم غرف العمليات الجدد.. حيث هامش الخطأ يكاد يكون معدوماً
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: الروبوتات نجوم غرف العمليات الجدد.. حيث هامش الخطأ يكاد يكون معدوماً 05/05/11, 09:34 am
هامش الخطأ يكاد يكون معدوماً الروبوتات نجوم غرف العمليات الجدد
الدكتور ألان هيرارد وجهاز {دافانشي} - الروبوت الجراح الأشهر
شيئا فشيئا بات الجراحون في العالم لا يستغنون عن الروبوتات أثناء إجرائهم عمليات جراحية. ففي فرنسا مثلا تم تجهيز 42 مؤسسة استشفائية بالروبوتات، فيما كان العدد لا يتجاوز خمسة مستشفيات في عام 2006، بحسب الدكتور ألان هيرارد، المختص في المسالك البولية في لقاء أجرته معه صحيفة لوفيغارو. تستعمل هذه الروبوتات أثناء عمليات استئصال البروستات، وأيضا أثناء استئصال بعض الأورام على مستوى الأذنين والأنف والحنجرة والرحم. وتسمح هذه الوسائل التكنولوجية للطبيب بإجراء العملية براحة كبيرة مع هامش خطأ يكاد يكون معدوما.
تشير الاحصائيات إلى أن أكثر من 1750 روبوتا تستعمل الآن في قاعات الجراحة عبر العالم، ويقول انتويتيف سارجيكال، المُصنّع الأميركي الأبرز لهذا النوع من الأجهزة، ان ثلاثة أرباع هذه الروبوتات موجودة في الولايات المتحدة. ويعتبر {دافانشي} أحد أشهر هذه الروبوتات. وهو عبارة عن آلة كبيرة لها أربعة أطراف طويلة ومتحركة، يتم تحريكها عن طريق جهاز تحكم عن بعد. أحد هذه الأطراف مزود بكاميرا، أما الثلاثة الأخرى فمزودة بأدوات جراحة دقيقة تخص جراحة المنظار، التي تتم عن طريق إحداث شق لا يتجاوز قطره بضع مليمترات. وأما الجزء الآخر فيقع على بعد أمتار فقط، وهو عبارة عن طاولة يجلس أمامها الجراح ليتابع من خلالها المنطقة التي ستخضع للجراحة بتقنية ثلاثية الأبعاد. وانطلاقا من هذه الطاولة يتحكم الجراح عن بعد في أدوات الجراحة عن طريق دواسات ومقود.
تقنية المنظار أهم
في الواقع ليس الروبوت من يجري العملية الجراحية، مثلما تعتقد الأوساط الشعبية، وإنما يد الإنسان، ويؤكد جراحو عيادة كورلونسي، الذين يستعملون الروبوت دافانشي منذ نهاية عام 2006، أن الروبوت ليس سوى أداة في الجراحة، وانه غير مبرمج ولا يشتغل بمفرده. أحدثت تقنية المنظار منذ بدأ استعمالها قبل عشرين عاما ثورة في عالم الجراحة، ذلك أنها سمحت بتقليص حجم الشق. ويقول الدكتور هيرارد إن استعمال الروبوت يتيح الاستفادة من مزايا جراحة المنظار والجراحة المفتوحة كذلك. فمن وراء هذه الطاولة المزودة بأجهزة التحكم يستطيع الجراح أن يرى المريض وكأنه يجري عملية جراحية تقليدية، بينما لا توفر جراحة المنظار الكلاسيكية إلا رؤية ثنائية الأبعاد. كما أن التقنية أسهل بكثير من تقنية المنظار، ذلك أن التحكم في أدوات الجراحة يكون أكثر دقة.
لا مخاطر
في جراحة المنظار يجلس الجراح قرب المريض، ويمسك بأدوات الجراحة بيديه. أما في الجراحة التي تتم بمساعدة الروبوت فيعمل الطبيب على محور واحد، لذلك تبدو حركاته دقيقة جدا بفضل المقود الذي يسمح له بقيادة الروبوت بطريقة دقيقة جدا ومن دون مخاطر تذكر. في المقابل، فان براعة أطراف الروبوت، التي تتحرك وفق ستة محاور، فتسمح بالقيام بحركات دقيقة جدا كالتوقيع على ورقة مثلا، وهو ما يستحيل على يد الإنسان أن يقوم به في هذا الموقع. ويعيب الجراحون شيئا واحدا عند استعمال الروبوت، وهو عدم لمسهم للأعضاء البشرية فقط أثناء الجراحة.
الأفضل لاستئصال البروستات
تشير الاحصائيات إلى أن 70 في المائة من العمليات التي تخص أمراض المسالك البولية تجرى بمساعدة الروبوت، وعلى الخصوص عمليات استئصال البروستات وبعض عمليات استئصال الكلية أو تصحيح تشوهات المسالك البولية. وفي الولايات المتحدة يتم إجراء حوالي 80 في المائة من عمليات استئصال البروستات جراء الإصابة بالسرطان بمساعدة الروبوت، أي أكثر من 73 ألف تدخل جراحي في السنة. وتصل النسبة إلى 18 في المائة في فرنسا. وينتظر أن تبلغ 25 في المائة في نهاية 2011، بحسب الدكتور ألان هيرارد. وتؤكد الكثير من الدراسات أن فوائد الجراحة التي تتم بمساعدة الروبوت كبيرة، وكذلك مزاياها، أبرزها أنها تسمح بتقليل الآلام التي يشعر بها المريض بعد الجراحة، كما تقلل من حجم النزيف الدموي الذي يترتب عن العملية. وأخيرا، فان هذه التقنية تسمح للمريض بالعودة في فترة وجيزة إلى عمله بعد قضاء فترة استشفاء قصيرة.
مشاكل مالية
يقول الدكتور عبدي مجيد، الاختصاصي في جراحة أمراض النساء في عيادة كورلونسي، إن الروبوتات تستعمل الآن في اختصاصات عدة، حيث يلجأ إليها أطباء الأنف والأذن والحنجرة عند إجراء عمليات جراحية، استئصال أورام تقع تحت اللسان أو عند استئصال اللوزتين. أما في الولايات المتحدة فقد باتت تستعمل في جراحة أمراض النساء وخاصة لاستئصال الأورام السرطانية في الرحم وعنق الرحم. وللروبوتات استعمالات أخرى في جراحات غير سرطانية، كاستئصال الأورام الليفية في الرحم وبطانة الرحم. كما أصبح الجراحون يستعملون هذه التقنية في جراحة الغدة الدرقية وفي العمليات الجراحية ذات الصلة بالسمنة.
دقة كبيرة
ويؤكد البروفيسور باسكال ريشمان، الذي يشغل منصب مدير مصلحة المسالك البولية في مستشفى رانغوي في تولوز، أن لا أحد من الجراحين الذين استعملوا الروبوت، تراجعوا عن الفكرة، ذلك أنه يوفر للجراح دقة كبيرة وراحة أيضا. المشكل الكبير في هذه التقنية، التي تقف عائقا أمام انتشارها بشكل كبير، هو غلاء سعر الجهاز حيث يتراوح سعر الروبوت ما بين 1.5 إلى 1.9 مليون يورو، بالإضافة إلى تكاليف التشغيل والصيانة وتبديل أدوات الجراحة التي تتم بعد كل 10 عمليات. ويشير البروفيسور ريشمان إلى أن تكلفة هذه الأدوات يصل إلى 4000 يورو لكل عملية. ويقول البروفيسور باسكال ريشمان إنه قاد معركة استغرقت أربع سنوات من اجل إقناع المستشفى الذي يعمل فيه، لاقتناء الروبوت، الذي تتقاسمه الآن عدة اختصاصات في المستشفى ذاته. يعمل مختصون في عالم الروبوت حاليا على اختراع روبوت بذراع واحدة مرنة، ويحمل أدوات جراحية دقيقة جدا بهدف ألا تترك الجراحة أي اثار على جسد المريض.