«لوتس إيفورا آي بي إس».. انسيابية وسريعة ومتميزة في مكوناتها وتقنية الإبحار

«لوتس إيفورا آي بي إس»

من الصعب تصديق أن «إيفورا» طرحت في الأسواق منذ عامين فقط. لقد حققت مبيعات جيدة في 28 دولة بعد إنتاج ما يقل قليلا عن 2000 سيارة خلال تلك الفترة. ولذا ليس مفاجئا ألا نرى الكثير منها في الشوارع والطرقات.

تعاملت «لوتس» مع الأسواق من خلال توسيع نطاق توزيعها، أولا من خلال محرك «إيفورا إس» (سوبر تشارج) الذي يولد 350 حصانا. والآن طرحت محرك «إيفورا آي بي إس» ومعه ناقل أوتوماتيكي. ومن الناحية النظرية يفترض أن يضاعف هذا التطور عدد المشترين بالنسبة لـ«إيفورا» (280 حصانا) التي يوجد معها محرك سحب طبيعي.

ويعد ذلك خيارا يمكن تحمله، إذ إن سعره يزيد عن سعر الإصدار اليدوي بـ1.800 جنيه إسترليني، وهي الميزة التي يمكن أن يجدها المالك في سيارة يبلغ سعرها 20.000 جنيه إسترليني. لكن سعر السيارة «إيفورا» يبدأ بـ50.000 جنيه إسترليني، مما يجعل «لوتس» في مستوى توقعات المشترين بأن سعرها مرتفع.

ومن وجهة نظر هندسية ميكانيكية، فإن مرحلة إعداد «إيفورا آي بي إس» لم تكن معقدة، فهي تستخدم المحرك (V6) الذي صنعته شركة «تويوتا» اليابانية، والذي تبلغ سعته 3.5 لتر، والمستعمل بالفعل في سيارة «كامري» سداسية السرعات و«لكزس آر إكس 350».

وتصمم «لوتس» برنامجا للنظم الإليكترونية التي تشتريها من «إي إف آي» داخل إيطاليا، وهي تجعل سمات القيادة أكثر تناسبا مع السيارات الرياضية من خلال نقل السرعات إلكترونيا لذراع تغيير السرعات وعتلات تغيير السرعات.

الأداء

* ليس صحيحا ما يدعيه البعض من أن «إيفورا» ليست سريعة بالقدر الكافي، إذ يولد المحرك «V6» 280 حصانا، وعزم التدوير كاف لدفع «إيفورا» بوتيرة متسارعة، على الرغم من أن السيارة أثقل كثيرا مما يتوقعه السائق.

وفي الواقع، تندفع السيارة إلى الأمام بحيوية بالغة، وبسرعة تكفي لحمل الراكب على الإمساك بمقبض الباب. وينتقل صندوق السرعات بانسيابية، وتظل السرعة تتزايد، على الرغم من أن هناك فجوة صغيرة بين السرعة الثانية والثالثة.

ويجعل الوضع الرياضي المحرك دائما في حالة نشاط وقوة، وعتلات تغيير السرعات وراء عجلة القيادة تتحول إلى سيطرة يدوية كاملة حتى تبقي السرعة المرتفعة لثانيتين.

وهناك انسيابية في عملية تغيير السرعات - وذلك متوقع مع محول عزم تدوير - على الرغم من أن معظم مصنعي المركبات الرياضية تحولوا إلى تغيير يدوي أوتوماتيكي. والصورة الأفضل منها هي صناديق السرعات مثل «دي إس جي» التابعة لـ«فولكس فاغن». وهذا هو السبيل لتحقيق اقتصاد أفضل في الوقود مع إصدار انبعاثات أقل وتحقيق سرعات أعلى، لكن لم يكن هذا خيارا مطروحا في «لوتس».

وسيكون هناك قدر كبير من الترفيه إذا ظل قائد السيارة ملتزما بوضع «Sport» أو عتلات تغيير السرعات. ولا تحقق «إيفورا بي إس» نجاحا مماثلا في حال القيادة بوضع «Drive»، كونها معدة لتأمين الاقتصاد في استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات. وهناك توجه لتقليل 2000 دورة في الدقيقة كلما أمكن.

القيادة والتعامل

* وهذا هو الجانب الذي تتميز فيه «لوتس» دائما، حيث تنساب «إيفورا» ببساطة في المنحنيات، ودائما ما تذهب المقدمة إلى المكان الذي تختار. ويقلل نظام التعليق من أثر الصدمات مما يحافظ على الأجهزة. ونظام التعليق في «إيفورا» يجعلها سيارة مريحة من الممكن التعايش معها، من دون الاتجاه للقسوة مثلما يحدث مع الكثير من سيارات «كايمان». كما أن الطرف الثاني من المعادلة هو التوجيه، إذ إن العجلة الجلدية الصغيرة تبعث رسائل تغذية عكسية من سطح الطريق بأدق تفاصيل. ولا يمكن لأي سيارة، حتى الـ«بورشه»، تحقيق ذلك أفضل من «لوتس».

التصميم الداخلي

* تحرص «لوتس» على تأكيد تميزها، وهو ما جعلها تتعامل مع الانتقادات الأولية التي وجهت لتصميم «إيفورا» الداخلي من خلال رفع مستوى المواد وتحسين تقنية الإبحار عبر الأقمار الصناعية. ومن المؤكد أن هذا أفضل، وإن كانت هذه التقنية الجديدة قد لا تحظى بتقدير الكثير من المتحمسين لـ«لوتس».

وتعتبر مقاعد «ريكارو» رائعة، فهي تضم مزيجا رائعا من مستويات سيارات السباق للدعم، وتستخدم الجلد لإضفاء شكل من أشكال الراحة. وتتميز لوحة المفاتيح بالكثير من الجلد (أو ما يبدو مثل الجلد)، ومقابل 1800 جنيه إسترليني يمكن أن يحصل مشتريها على خيار إضافي مع مقاعد خلفية صغيرة.

لكن لا تزال هناك بعض الملاحظات، فمركز الميديا «بيونير» معقد، كما أنه من الصعب قراءة التعليمات على كل جانبي عداد السرعة وعداد دوران المحرك، كما أن الرؤية الخلفية غير مريحة، ومساحة الأمتعة غير كافية. وكذلك تمثل الضوضاء مشكلة أيضا للسيارة، خصوصا على الطرق غير الجيدة، إذ تصبح الضوضاء أشبه بأزيز صادر عن العادم ومرهق للأعصاب.

الاقتصاد والأمان

* أنجزت «لوتس» تحسينا جيدا في مجال الاقتصاد في الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتقول الشركة إن بالإمكان تحقيق متوسط سير يصل إلى 32 ميلا لكل غالون. لكن معدل الاقتصاد في الوقود يقل إلى 20 ميلا لكل غالون عندما تسرع السيارة. وهناك معدل رائع لانبعاث ثاني أكسيد الكربون، إذ يبلغ 208 غرامات لكل كيلومتر. ويوجد في «إيفورا» كيس هواء لكل من السائق والراكب الأمامي وحوامل «إسوفيكس» لمقاعد الأطفال في الخلف.

«لوتس»

* السعر: 51.400 جنيه إسترليني المنافسون الرئيسيون: «بورشه كايمان»، «مرسيدس» الفئة «سي كوبيه» (AMG)، «بي إم دبليو إم 3»، «أودي تي تي آر إس»، «كورفيت سي 6» الجديد: توسع «لوتس» في سوق سيارتها الرياضية المميزة من خلال ناقل حركة أوتوماتيكي في عتلات تغيير السرعات اللافت: التوجيه والشاسيه الرائعان، وتجربة القيادة المثيرة للإعجاب على الطريق الصحيحة العادي: غياب الأداء المتميز والضوضاء المزعجة من حين لآخر والثمن المرتفع

في أمان الله

ششششكرا جزيلا
ربي يسلم هالآيدين
دمت برعاية الرحمن وحفظه
تمينياتي لك
بالتوفيق

» خطوات ضرورية وسريعة لمنزل منظم