رؤية العالم من خلال عيني طفلنا، تمنحنا تقديراً جديداً لهذا العالم.....
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: رؤية العالم من خلال عيني طفلنا، تمنحنا تقديراً جديداً لهذا العالم..... 03/12/11, 11:03 am
رؤية العالم من خلال عيني طفلنا، تمنحنا تقديراً جديداً لهذا العالم.
الطفل صفحة بيضاء يمكن ان ننقش عليها ما نريد وعلى الرغم من ذلك نسمع ونشاهد ونقرأ عن بعض انحرافات الابناء داخل المجتمع ناتجة من اساليب تربوية خاطئة بعضها صادر عن نوايا طيبة ضلت الطريق بسبب الجهل وبعضها صادر عن ممارسات تسلطية، في هذه الصفحة نعرض بعض المشاكل التي تواجه المربين في محاولة سريعة وبسيطة لايجاد الحلول لها.
كثيراً ما تصاب الأم بالملل من كثرة الأسئلة التي يطرحها عليها طفلها الصغير، والمشكلة ليست في كثرة الأسئلة وحسب، بل في تكراره لها مرات كثيرة رغم إجابتها عليها.
لاتستطيع الام اسكات طفلها، ولا تحب أن تهمل أسئلته، لكن قد تصاب بالضجر والملل من التكرار، وكثيراً ما تقول له: «حبيبي.. لقد سألتني هذا السؤال كثيراً ورددت عليك أكثر من مرة، ليس بالأمر الجيد أن تكرر السؤال وأنت تعرف جوابه».
ترى ما سبب هذا التصرف؟ هل يمكن أن يكون نتيجة ضعف في الذاكرة؟ أم أن الطفل يبحث عن موضوع ليتحدث فيه فلا يجد، فيلجأ الى تكرار الأسئلة؟
الأطفال في سن مبكرة خصوصا عند بلوغ الثالثة من العمر مجهزون تماماً لتزويد مخزونهم من المعلومات، ويسألون مئات الأسئلة في اليوم الواحد. وعادة ما تكون الإجابات البسيطة المباشرة هي الأفضل، فالأطفال يصيبهم الملل من الإجابات الطويلة المسهبة. وثقي تماماً أنهم سيعقبون سؤالهم بسؤال آخر إذا لم ترضهم الإجابة.
ولا يلزم الوالدان أن يعرفا كل الإجابات، فمثلاً الرد بـ«لا أعرف.. الاجابة سنبحث عنها عندما نذهب إلى المكتبة» مقبول تماماً. كما يمكن أن نعلمه كيف يحفز تفكيره ويبحث هو عن الإجابة، كأن نقول له: «لا أعرف، ما رأيك أنت؟»، فبذلك يجرب التفكير في السؤال.
امنحيه بعض الوقت ليفكر فيه، وإذا وجدته عاجزاً ساعديه بالتلميح. ويجدر أن تمدحيه دائماً لتشجيعه على الوصول إلى الإجابة فتزيد ثقته بقدراته.
وأحياناً قد يكثر الطفل من الأسئلة للفت الانتباه، ولأنه يرى أن هدوءه يسبب تجاهل الوالدين له. والأطفال في هذا العمر يحبون أن يلفتوا الانتباه، لذلك يجب على الوالدين أن يقوما بعكس هذه الدورة عن طريق منح انتباههما للسلوكيات الإيجابية.
أما بالنسبة للذاكرة فيمكن تحفيز التفكير لدى الأطفال بعمل بعض التجارب الصغيرة في المنزل، كإضافة ألوان الطعام إلى الماء، أو حاولي أن تطلبي من طفلك أن يسمي الحيوانات أو الألوان.
ومن الألعاب المحفزة عمل صف من أشياء مميزة ومألوفة لدى الطفل واطلبي منه أن ينظر إليها بتمعن ثم يغلق عينيه، وأبعدي شيئاً معيناً منها ثم اطلبي منه أن يفتح عينيه ويخمن: ما المفقود؟ وهكذا تؤسسين للتفكير السليم لديه.
كما أن قراءة القصص للطفل في هذا العمر لها فوائد كثيرة، فمن خلالها تتسع الذاكرة لديه. كما ان القراءة مع الطفل فرصة للتقارب الجسدي معه، فكثير من المشاعر الإيجابية تتولد لديه في هذا الموقف.
رؤية العالم من خلال عيني طفلنا، تمنحنا تقديراً جديداً لهذا العالم.....