مَن منا لا يتمنى لو كان أكثر ذكاء مرات ومرات؟

مَن منا لا يتمنى لو كان أكثر ذكاء مرات ومرات؟






لكن ربما كانت هذه أمنية في غير محلها. فآخر البحوث العلمية يقول إن الطبيعة وضعت سقفا لا يتعداه العقل البشري رأفة بنا من مخاطر جمة ترتبط بالدماغ «السوبر».

ويقول البحث إن وجود «سقف» لذكائنا أشبه ما يكون بـ»عملية دفاعية» اقتضتها حقيقة أن هذه المحدودية وضع أفضل كثيرا بالنسبة لنا.مشيرا الى ان أي عقاقير أو تكنولوجيا جديدة من شأنها رفع مستوى ذكائنا فجأة ربما كانت ذات ضرر، علينا تجنّبه بأي ثمن.

وجاء في البحث الذي نشرته مجلة «رابطة العلوم السيكولوجية» الأميركية أن للذكاء البشري سقفا طبيعيا يمنع الإنسان من الارتفاع فوقه وإلا دخل في إشكالية خطيرة. وقال توماس هيلز، من جامعة واريك، الذي قاد فريق البحث مع رالف هيرتويغ، من جامعة بازيل: «العديد من الناس يسعون للحصول على عقاقير من شأنها رفع مستوى تركيزهم وقواهم العقلية. وهذا يستدعي سؤالا منطقيا هو: لماذا نحتاج لمزيد من الذكاء في المقام الأول»؟.

ويجيب على هذا السؤال بآخر هو: «لماذا لا يكون طول الإنسان ثمانية أقدام في المتوسط»؟.

ثم يجيب: «لأن معظم القلوب لا تقوى على رفع الدم إلى هذا الطول ولهذا تجد معظم الناس دون ستة أقدام. هذه هي نتيجة النشوء والتطور والطبيعيين، وهي تنطبق أيضا على الذكاء».


ويشرح مكمن الخطورة في مزيد من الذكاء قائلا:

- إن عقاقير مثل الامفيتامين قد تساعد أولئك الذين يعانون العجز عن التركيز بشكل مَرَضي. لكن الشخص العادي الذي لا يشكو شيئا كهذا قد يصيب نتائج عكسية في حال لجأ إلى تلك العقاقير، فيصبح عاجزا هو أيضا عن التركيز على ما يجب أن يركز عليه...

ويختتم بالقول إن الطبيعة لم تضع سقفا لذكائنا اعتباطا وإنما لأسباب القصد الأول والأخير هو رفاهنا في الحياة، وإذا كان الدماغ «السوبر» هو الذي يناسبنا لمنحتنا إياه».








الرأي الاردنية