قراءة في ترشيحات جوائز الكرات الذهبية

قراءة في ترشيحات جوائز الكرات الذهبية





يتصدر فيلم «الفنان» (The Artist) للمخرج الفرنسي ميشيل هازانافيسيوس، وهو فيلم فرنسي – بلجيكي مشترك ناطق باللغة الإنجليزية، قائمة الأفلام المرشحة لجوائز الكرات الذهبية هذا العام بستة ترشيحات بين الفئات السينمائية الأربع عشرة التي تقدم فيها هذه الجوائز. وتشتمل ترشيحات هذا الفيلم على جوائز أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي وأفضل مخرج للمخرج ميشيل هازانافيسيوس وأفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي للممثل الفرنسي جان دوجاردان وأفضل ممثلة في دور مساعد للممثلة بيرينيس بيجو، بالإضافة إلى جائزتي أفضل سيناريو وأفضل موسيقى تصويرية. وتقع أحداث فيلم «الفنان» في عشرينيات القرن الماضي، وتستند إلى أحداث حقيقية تتعلق بحياة نجم السينما الصامتة جورج فالنتين، الذي تعرض ككثيرين من كبار نجوم هوليوود في عصر السينما الصامتة للفشل نتيجة لعدم قدرتهم على التكيف مع الفيلم الناطق، ما أدى إلى اختفائهم من الساحة السينمائية.

وتشتمل الأفلام المرشحة لجوائز الكرات الذهبية الأربع عشرة على 34 فيلما بينها 15 فيلما رشح كل منها لجائزتين أو أكثر، بينها فيلم «الشغالات» و»الأحفاد» اللذان رشح كل منهما لخمس جوائز، وثلاثة أفلام رشح كل منها لأربع جوائز، هي «الخامس عشر من مارس» و»كرة المال» و»منتصف الليل في باريس». ويشترك الممثل جورج كلوني ببطولة اثنين من هذه الأفلام هما «الأحفاد» الذي رشح عنه لجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي وفيلم «الخامس عشر من مارس». ويتنافس هذان الفيلمان على جائزة أفضل فيلم درامي مع أربعة أفلام أخرى هي «كرة المال» وهوجو» و»الشغالات» وحصان الحرب».

ويتنافس مع فيلم «الفنان» على جائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي كل من فيلم «منتصف الليل في باريس» و»أسبوعي مع مارلين» و»50/50» و»وصيفات العرايس». ومن المتوقع أن تكون هذه الأفلام الأحد عشر في مقدمة الأفلام المتنافسة على ترشيحات جوائز الأوسكار التي ستعلن في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير.

ويتنافس على جائزة أفضل مخرج، إلى جانب المخرج الفرنسي ميشيل هازانافيسيوس عن فيلم «الفنان»، كل من مارتن سكورسيزي عن فيلم «هوجو» وودي ألين عن فيلم «منتصف الليل في باريس» وجورج كلوني عن فيلم «الخامس عشر من مارس» وأليكساندر بين عن فيلم «الأحفاد»
ويضم الممثلون المرشحون لجائزة أفضل دور في فيلم درامي كلا من جورج كلوني وليوناردو ديكابريو وبراد بيت وريان جوسلنج ومايكل فاسبيندر، ولأفضل دور في فيلم كوميدي أو موسيقي كلا من جان دوجاردان وبريندان جليسون وجوزيف جوردون – ليفيت وأورين ولسون وريان جوسلنج. ويلاحظ أن الممثل الكندي ريان جوسلنج الذي قام ببطولة ثلاثة أفلام خلال العام 2011 مرشح لجائزة الكرات الذهبية مرتين لأفضل دور في فيلم درامي وفي فيلم كوميدي أو موسيقي.

أما الممثلات المرشحات لأفضل دور في فيلم درامي فهن كل من ميريل ستريب وجلين كلوس وفيولا ديفيس وروني مارا وتيلدا سوينتون، ولأفضل دور في فيلم كوميدي أو موسيقي كل من جودي فوستر وتشارليز ثيرون وكيت وينزليت وميشيل وليامز وكريستين ويج. ومن المتوقع أن يحتدم التنافس على هاتين الجائزتين بسبب الأداء المتفوق للممثلات المرشحات لهما، وهي ظاهرة مألوفة في الترشيحات للأدوار النسائية لجائزتي الكرات الذهبية والأوسكار.

يشار إلى أن هذا هو الترشيح السادس والعشرون للممثلة ميريل ستريب، أقدر الممثلات الأميركيات المعاصرات، لجائزة الكرات الذهبية، وهي صاحبة الرقمين القياسيين في عدد الترشيحات والفوز بهذه الجائزة التي فازت بها سبع مرات، كما أنها صاحبة الرقم القياسي في عدد الترشيحات لجائزة الأوسكار، وهو 16 مرة، بالإضافة إلى فوزها بهذه الجائزة مرتين.

وسيمنح الممثل القدير الأسمر مورجان فريمان في حفل توزيع جوائز الكرات الذهبية جائزة سيسيل بي. ديميل الفخرية تقديرا لإنجازاته السينمائية لمدى الحياة. وقد سبق لهذا الممثل أن رشح لجائزة الكرات الذهبية خمس مرات وفاز بها مرة واحدة، كما رشح لجائزة الأوسكار خمس مرات أيضا وفاز بها مرة واحدة. وتشمل الإنجازات السينمائية للممثل مورجان فريمان فوزه باثنتين وأربعين جائزة، من ضمنها ثماني جوائز من مهرجانات سينمائية دولية بينها مهرجانا برلين والقاهرة.

وستعلن أسماء الفائزين بجوائز الكرات الذهبية في الخامس عشر من شهر كانون الثاني/ يناير، أي قبل الإعلان عن أسماء المرشحين لجوائز الأوسكار بتسعة أيام. وستعلن أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار في السادس والعشرين من شهر شباط/فبراير. وتستمد جوائز الكرات الذهبية أهميتها إلى حد كبير من كونها تتنبأ في كثير من الأحيان بأسماء المرشحين والفائزين بجوائز الأوسكار.

يشار إلى أن جوائز الكرات الذهبية التي تمنحها رابطة الصحفيين الأجانب في هوليوود بدأ تقديمها في العام 1944 مقارنة مع جوائز الأوسكار التي تعود بدايتها إلى العام 1927. كما تشمل جوائز الكرات الذهبية 11 جائزة تلفزيونية، إضافة إلى الجوائز السينمائية الأربع عشرة وجائزة سيسيل بي. ديميل الفخرية التي تحمل اسم المخرج السينمائي الأميركي الشهير الذي قدّم عشرات الأفلام المتميزة التي تعود إلى عصر السينما الصامتة، والذي ارتبطت أعماله السينمائية بالأفلام التاريخية الملحمية وأفلام رعاة البقر.

وتضم عضوية الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما التي تمنح جوائز الأوسكار أكثر من 6000 عضو يمثلون القطاعات السينمائية المختلفة في حين أن عضوية رابطة الصحفيين الأجانب في هوليوود تضم 93 عضوا بينهم ستة من المراسلين الصحفيين العرب. وتنقل حفلتا توزيع جوائز هاتين المؤسستين نقلا مباشرا على شاشات التلفزيون في الولايات المتحدة، وتحتلان المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي في عدد مشاهدي التلفزيون في الولايات المتحدة بعد مباراة بطولة كرة القدم الأميركية السنوية «السوبربول» التي تستأثر بأكبر عدد من مشاهدي التلفزيون الأميركي. كما ينقل التلفزيون حفلة توزيع جوائز الأوسكار في سائر أنحاء العالم، حيث يقدر عدد مشاهديها بنحو بليون ونصف البليون شخص، ما يجعلها أكثر حدث سنوي يشاهد على التلفزيون حول العالم.






الرأي الاردنية