كندة علّوش في قائمة المغضوب عليهم من قبل النظام السوري
تتعرض الفنانة السورية كندة علّوش لحملة إساءة واسعة ومحاولة للتخوين وهجوم شديد وأصبحت في قائمة المغضوب عليهم من قبل النظام السوري, ويبدو أنها ستدفع ثمن تعبيرها عن رأيها بصراحة فقد فقدت علوش لتوها دور البطولة في مسلسلها الجديد الدبور.
و أكد أحد المسؤولين في شركة جولدن لاين للإنتاج والتوزيع الفني في سورية أنه تم استبعاد كندة علوش من الجزء الثاني من مسلسل الدبور الذي شارف مخرجه تامر إسحق على الانتهاء منه, وذلك على خلفية البيان الذي وقعت عليه علوش قبل أيام والمتعلق بدخول الجيش السوري إلى مدينة درعا وقد قررت الشركة استبعاد كندة علوش من العمل رغم أنها صورت حتى الآن عددا لا بأس به من الحلقات.
وكانت كنده وقعت على بيان باسم نداء عاجل للحكومة السورية من أجل أطفال درعا، طالبت به هي وأكثر من 1500 اسم من مثقفين وكتاب وفنانين، منهم الفنانة منى واصف والمخرجة رشا شربتجي والكاتبان فارس الذهبي وخالد خليفة، طالبوا فيه الحكومة السورية بإيصال الغذاء والحليب لأطفال درعا التي تعيش ظروف قاسية منذ أكثر من أسبوع.
كندة المتواجدة حالياً في مصر تتابع بشكل لحظي ما يجري في بلدها، وتنشط بشكل كبير على الفيسبوك معلقة على الأحداث عبر صفحتها الخاصة بالموقع الاجتماعي الشهير Facebook حيث طالبت بمحاكمة رجال الأمن الذين ظهروا في فيديو إنتشر على الفضائيات وشبكة الإنترنت لرجال أمن يعتدون على ثوار في إحدى الساحات السورية، وطالبت بشفافية التحقيق ليفهم الناس حقيقة ما جرى وفي تعليق آخر يظهر حرصها على اقتصاد بلدها تقول: "من المؤسف جداً بأن نسمع أن الكثير من السوريين وخصوصاً أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة (الوطنيين) يتهافتون على البنوك لسحب أموالهم وتحويلها لدولارات ووضعها في بنوك خارج سوريا.. ما سيضر حتماً بقيمة الليرة السورية وباقتصاد البلد.. حتى أصحاب الحسابات الصغيرة سحبهم لأرصدتهم سيؤثر بشكل سلبي.. بلدنا مسؤوليتنا والوطنية ليست مجرد شعارات وصور..".
تصميم لوجو الشركات
وفي تعليق آخر تنتقد من لا موقف لهم في الشارع السوري حيث تقول: "احترم أن تكون "مع" للأقصى طالما أنك تحترم من هم على الطرف الآخر دون إلغاء أو تخوين، أو أن تكون "ضد" وتعبر عن رأيك بعقلانية محترماً من هم "مع" واضعاً مصلحة البلد فوق كل اعتبار، أو أن تكون في الوسط لم تتضح الصورة بشكل كافٍ بالنسبة لك، أنت مختلف عني، ولست عدوّي، يجمعنا كوننا سوريين، يسكننا حبنا للبلد وخوفنا عليها.
لكن ومع اعتذاري للجميع لا أفهم الآن ومع كل هذا الدم المراق من كل الأطراف أن تكون سوريا لا "مع"، ولا "ضد" ولا "وسط" غير معني بما يحصل.
وتعليق آخر لكندة تدعو فيه مواطنيها إلى التعقل والوحدة تقول فيه: "يجمعنا دم واحد وتاريخ وأرض مقدسة.. أنا سوري مهما كانت طائفتي أو توجهاتي.. فلنقبل بعضنا بعضا مهما كانت إختلافاتنا لنستمع لبعضنا البعض دون إلغاء أو تخوين.. لا لاستخدام العبارات الطائفية والتحريضية والعدائية.. لا لسلب حق الحياة أو حرية الرأي أو الكرامة".