الصين تبتكر زوجة تحت الطلب تتحكم بها بالريموت كونترول بـ 7000 دولار فقط!!!

تعد الصين اليوم أكبر دولة مصدرة في العالم، وثاني أكبر مستورد للبضائع، ومنذ أمد بعيد والمنتجات الصينية تغزو الأسواق العربية بكل احتياجاتها من الإبرة وحتى الصاروخ كما يُقال، حيثُ كان من اللافت للنظر في فترة من الفترات أنّ معظم سجاد الصلاة وكذلك المسابح وملابس الإحرام هي صناعة صينية؛ ما يؤكد ويبرهن على ذكاء المصنّع الصيني وقدرته على تلبية مختلف الاحتياجات، ومؤخرًا باتت الصين تبهر بعض الناس وتزعج بعضهم الآخر بتدخلها في تلبية حاجات أكثر خصوصية وغرابة بدءًا من صناعة غشاء البكارة المنتج الذي صدم العالم العربي، مرورًا بصناعة «الحضن الصيني»، وأخيرًا صناعة (العروس الصينية) بمواصفات تطابق مواصفات الأنثى البكر.. نسلط الضوء على هذا المنتج وعلى ردود الأفعال تجاهه، فضلاً عن آراء المختصين.

وفقًا للمعلومات فإن سعر الدمية الصينية يبلغ 7 آلاف دولار، وقد صرح مدير الشركة المصنّعة لي جيان بأنّ العروس هي بديل للأنثى البكر، وهي مصنعة للرجال المنزوين وغير الاجتماعيين، وبعض الرجال من أصحاب المراكز الكبيرة الذين لا يودون الزواج.

وعن مميزات الدمية قال: «لها ملمس جلد يوحي إلى أقرب ما يمكن من جلد المرأة الحقيقية، وهيكلها وتفاصيل جسدها مصممة على الكمبيوتر بحيث يصعب التفريق بينها وبين امرأة عادية، ويمكن أن تصنع العروس على حسب ما يريد مشتريها مثل: الصوت، وطبيعة الكلام، وشكل وجهها. ويمكن لمشتريها أن يتحكم بحركتها وجلستها ووقوفها بالريموت كونترول. كما أنها لا تلبي رغبات أي شخص بل تلبي رغبات مشتريها فقط، ولو جاء شخص غريب لا تتعاطى معه».

وقمنا باستطلاع الآراء وردود الأفعال حول وجود المنتج، والأهداف الكامنة وراء ترويجه في العالم العربي.

غير مستغرب
الدكتورة صباح أبو زنادة تخبرنا قائلة: «لا أستغرب وجود هذا المنتج؛ فهو موجود منذ فترة في الدول الغربية، أما فيما يتعلق باستهداف المنتج للسوق العربية حاليًا فببساطة نحن نعلم أنّ معظم الدول العربية قد فتحت أبوابًا واسعة لتسويق المنتجات الصينية المختلفة، والصينيون أذكياء ويحاولون جاهدين معرفة طلبات العملاء غير المتوافرة، فقد صنعوا سابقًا غشاء بكارة، والآن صنعوا العروس والله أعلم بماذا سيفاجئوننا مستقبلاً».

وتضيف: «المجتمعات العربية تمر بمرحلة تتضارب فيها القيم الاجتماعية، كما أنّ تأثر الشباب بالفكر الغربي يجعلهم يرغبون في تجربة كل شيء خاصة لو كان منتجًا من هذا النوع».

إهانة للكيان البشري
فيما تخبرنا الخبيرة الإستراتيجية الدكتورة نوف الغامدي عن رأيها قائلة: «هذه الدمية بالتأكيد إهانة للمرأة ودورها، وحصر الاحتياج لها فقط في قالب المتعة الجسدية بعيدًا عن المشاعر والأحاسيس ودور المرأة الأساسي وهو أن تكون شريكة له في فكره وحياته الاجتماعية وتكوين الأسرة، وبالطبع هي إهانة للرجل أيضًا فهي تحصره في دور المتعة فقط، وتنفي عنه الجانب الإنساني، فهي بذلك إهانة للكيان البشري، لكن من وجهة نظر إستراتيجية فالمنتج استغلال للفرص المتاحة، وإصدار منتجات تحاكي احتياجات المستهلك، فمع تجارة المهور وارتفاع تكاليف الزواج لا يجد الشباب باب الحلال الذي يطرقه ليكمل نصف دينه؛ ما قد يؤدي لمشكلات نفسية. كل ذلك جعلنا فرصة ذهبية وسوقًا مستهدفًا لمثل تلك المنتجات التي ستلقى الرواج إذا لم نضع الضوابط والحلول لتلك المشاكل». وتضيف: «عمومًا الخبر برمته مضحك مبكٍ.. مضحك لسخافته، ومبكٍ لواقعنا المؤلم الذي بات يُستغل تجاريًا».

قيمتها تتعدى تكاليف الزواج
المستشار الإعلامي ياسر الجنيد أخبرنا عن انطباعه حول المنتج قائلاً: «الأمر غير مفاجئ، الجديد فقط هو توجه المنتج للأسواق العربية واستهدافه لها، وأنا أعتقد أنّ الأمر سيفشل لعدة أسباب، أهمها: أنّ قيمة الدمية أعلى من تكاليف الزواج في كثير من الدول العربية، هذا بالإضافة إلى أننا شعوب عاطفية قد نهتم بالمشاعر أكثر من ممارسة الجنس، ومع ذلك فسيباع المنتج، فلكل منتج طالبوه مهما كان»، ويعلق ضاحكًا: «يعجبني تفكير الصينيين... غدًا يصنعون لنا شغالات للبيع».

تجارة بالغرائز
أما الإعلامي محمد الحمدان فيحلل الأمر قائلاً: «لا شك، أصبحت التجارة التي تتبع الغرائز وسيلة للكسب المضمون السريع، أما بخصوص أنه يستهدف السوق العربية فهذه الكلمات لم تعد ذات مصداقية عندي بعد أن عرفت مستوى هذه السوق بالنسبة لشرق آسيا أو أوروبا؛ حيثُ لا يمثل استهلاكنا شيئًا ذا جدوى اقتصادية كبرى، فهي كلمات إعلامية رنانة فقط للترويج إما لمصلحة الشيء وإما لمحاربته»، ويضيف: «لا أتوقع أن يدخل المنتج السعودية أساسًا ليجد رواجًا من عدمه لأسباب كثيرة منها: الرؤية الدينية والرؤية الاجتماعية لمثل هذه المواضيع، وأخيرًا الرؤية الاقتصادية، فسعره يقارب 25 ألف ريال».

رواج مخيف
أما الإعلامية عائشة الفلاتة فتقول بلهجة حادة: «أولاً صنع دمية بهذا الشكل وبهذه المواصفات هو تشبه في خلق الله، وتحدٍ واضح لقدرته تعالى، وهذا مخالف لديننا. والحقيقة هذا الخبر ترك لديّ انطباعًا سيئًا جدًا، ولم أتقبله جملة وتفصيلاً».

وتكمل: المنتج سيعبث بعقول الشباب والرجال؛ لأنه سيساعد على ارتكاب معاصٍ كثيرة، وربما من خلال هذه الدمية يفكر الشاب جديًّا في البحث عن أنثى حقيقية ويمارس معها المحرمات على الطبيعة، وهنا تكمن الكارثة الكبرى، وللأسف أتوقع للدمية رواجًا كبيرًا ومخيفًا في السعودية، هذا إن لم تنفد الكمية من الأسواق في أول طرح لها، وتوقعي هذا نبع مما أراه من طيش وتهور بعض الشباب دون مراعاة لكثير من الأمور».

سيتم تهريبه
عبير الماحي (مذيعة شابة) تقول: «إنّ الصين بعدما اقتحمت الأسواق العربية بكل أنواع المنتجات أصبحت تبحث عن منتجات غريبة بحيث يتم ترويجها سريعًا بغض النظر عن أي اعتبار أخلاقي، والدليل على ذلك منتج العذرية الصيني الذي انتشر من فترة وتم التصدي له»، وتضيف: «المنتج سيهرب بلا شك، لكن موقف الجهات المعنية منه سيكون صارمًا وسيتم ملاحقته والتصدي له».

المنزوي يحتاج روحًا لا دمية
ويعلق تامر حسام (مهندس زراعي) قائلاً: «الدمية بهذا السعر تخاطب المجتمع الخليجي على وجه الخصوص بشكل مستفز، أما فكرة أنها للمنزوين فهي حجة واهية؛ فأنا مثلاً شخص غير اجتماعي، لكني لن أفكر في دمية؛ لأنّ المنزوي يحتاج إلى روح يخاطبها ويشعر بها وتشعر به لا دمية يحركها بالريموت كنترول، فأضرار هذه الدمية الاجتماعية ستكون كبيرة مثل ارتفاع نسبة العنوسة، ومزيد من التبلد في إحساس غير الاجتماعيين وزيادة رفضهم لمجتمعاتهم».

تصبيرة ما قبل الزواج
وعلى العكس يقول خالد عبد الله (طالب جامعي): «كل ممنوع مرغوب، ونحن لا ننكر أننا شعب غريب الأطوار فيما يتعلق بالنمط الاستهلاكي، وعنده فضول قوي للتجربة حتى لو كانت مضرة قبل أن تكون محرمة شرعًا، فالكثير قد يفكر في هذه الدمية كـ(تصبيرة مناسبة) حتى يتم الفرج بالزواج».

سعر المنتج يكفي للزواج
وتخبرنا دعاء مصطفى (مهندسة شابة) عن رأيها قائلة: «إذا كان المنتج سيلعب على وتر الحاجة الغريزية لدى الشباب الذي يعاني صعوبة الزواج بسبب الظروف الحالية، فهل من المنطق أن يكون سعر المنتج 7 آلاف دولار؟ المبلغ الذي إذا امتلكه الشاب أصبح قادرًا على الزواج المنطقي الذي سيشبع رغباته الجسدية، ويحقق له المكانة الاجتماعية المطلوبة بدلاً من أن يدفع المال مقابل دمية».

لن تستهوينا تلك الأمور
وعلى النقيض يرى الأخصائي الاجتماعي جبير محمد الجبير أنّ مجتمعنا العربي والإسلامي يعلي من مكانة المرأة وقيمتها، وهذه الدمية تعد انتهاكًا وانتقاصًا من قيمتها، كما أننا كمسلمين نحترم هذه القيمة في حياتنا، وعن قابلية الشباب لاستخدام هذه الأمور يقول: «لا أعتقد أننا قد تستهوينا مثل تلك الأشياء من الدمى والألعاب التي ظهرت من فترة في مجتمعات غربية، والتي تقلل من قيمة الإنسان، ولا أتوقع أن يكون لها رواج؛ لأنها ضد الفطرة وضد القيم الإنسانية، وضد كل ما تربى عليه الإنسان، فشبابنا متدين وعلى قدر كبير من الأخلاق، ولكن قد يكون هناك استخدامات له بشكل فردي ونادر، ولكن لا تكون ظاهرة أبدًا في مجتمعنا المسلم».

رأي الشرع:

تعدٍ لحدود الله دون متعة فطرية
اتصلنا بالعديد من الشيوخ لأخذ فتوى شرعية بشأن اقتناء المنتج أو استخدامه من قبل الرجال المتزوجين أو غير المتزوجين، ولكن العديد منهم تحفظوا على إصدار الفتوى رغم استنكارهم طبيعة المنتج، حتى أجابنا المفتي السعودي محمد بن علي، والذي أخبرنا أنّ هذا المنتج الذي يحاكي جسد المرأة بغرض الاستثارة والمتعة استعماله غير جائز شرعًا لأي رجل، فالله جل وعلا يقول في كتابه العزيز: «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ».. سورة المؤمنون.. فالله تعالى أحل تلك العلاقة للزوجة فقط أو لملك اليمين، ومن ابتغى غير ذلك من وسائل تحقيق المتعة والاستمناء فقد تعدى حدود الله، وأولئك هم الظالمون المعتدون المرتكبون في فعلهم الحرام... ويضيف الشيخ: «كما أنّ هذه الوسائل لا تحقق المتعة التي أحلها الله، والتي لا تتحقق إلا بالصورة التي تقرها الفطرة السليمة ويبيحها الشرع؛ وهي وطء الرجل للمرأة، فإذا كان الواقي الذكري الذي يستخدم لمنع وصول الحيوانات المنوية للمرأة وتحقق الإنجاب يحول دون متعة العلاقة فكيف بمعاشرة الجمادات بدلاً مما أحله الله؟!».

الخبر كما ورد في مجلة سيدتي نت

» الصين تغزو الفضاء بخطة خمسية
» العلاقة الـزوجية و.. التكنولوجيا,,قوانين وقواعد غير مكتوبة تتحكم بحياتنا....
» الصين تبدأ في بناء أعلى مطار في العالم