الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تبيح دم بشار وتكفّر نظامه
أفتت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في مصر بإباحة دم الرئيس السوري بشار الأسد وكفر نظامه بسبب سفك دماء السوريين الأبرياء وإهانة المصحف الشريف والاعتداء على المسجد وهتك الأعراض والأموال.
وفي بيان أصدرته امس الأربعاء، دعت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح كل قادر من أفراد الجيش والشرطة السوريين أن يسعى لقتل الأسد وأن يتولى هذا الشرف بنفسه دفاعًا عن دينه وعرضه وأمته، موضحة أن "المقتول في هذا الجهاد بإذن الله تعالى نحتسبه من الشهداء {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169]".
كما أفتت الهيئة بأن على وحدات الجيش السوري المسلم الانفصال عن جيش النظام الفاجر والانضمام إلى الجيش السوري الحر، ودعت الأمة الإسلامية بحكوماتها وهيئاتها المختلفة إلى إمداد الجيش الحر بالسلاح والمال والدعاء في الأسحار، مذكرة بقول الله تعالى: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) [الأنفال: 72].
وجددت الهيئة ما سبق أن أفتت به لأفراد الجيش النظامي وقياداته بأن كل من قَتل أو أَمر بالقتل أو أعان عليه - بغير حق - فقد أتى ما يهدر به دمه، وتحل به عقوبته في الدنيا والآخرة، لا فرق بين حاكم ومحكوم أو قائد وجنود، مستشهدة بقول الله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) [المدثر: 38].
وأكدت الهيئة أنه رغم سلمية المظاهرات والاحتجاجات في سوريا إلا أن لكل فرد من الأفراد المدنيين أن يدفع العدوان عن نفسه وأهله وعرضه وماله، والمقتول دون ذلك نحتسبه عند الله من الشهداء، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد) [رواه أحمد والنسائي].
ووجهت الهيئة في بيانها رسالة للعلماء الذين يصدرون فتاوى بأوامر من النظام السوري، قائلة: "على علماء السلطان وعمائم الطغيان ورؤوس الفتنة والبدعة أن يستقيلوا من وظائفهم، ويتبرَّأوا من ممالأة الكفر والإجرام، وألا يبيعوا دينهم وآخرتهم بدنيا قد أدبرت عن غيرهم، وليذكروا أن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ومقته يهوي بها في النار سبعين خريفًا، ويلقى الله تعالى وهو عليه ساخط، قال تعالى {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38]."
والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح هي هيئة علمية إسلامية وسطية مستقلة، تضم مجموعة من العلماء والحكماء والخبراء، وقد تأسست في أعقاب الثورة المصرية وتحظى باحترام واسع.
الرأي الاردنية