صعوبات التعلم لدى الاطفال..اصبحت تعرف بإسم اختلافات التعلم....

صعوبات التعلم ام اختلافات التعلم ؟؟؟

ينصح الأهل من يلاحظون المشاكل النفسية في الطفل وصعوبات التعلم باللجوء إلى الاستشارة النفسية والتربوية، ليتعلموا الطريقة المثلى والأفضل في التعامل مع مناطق ضعف الطفل، وكيفية تقوية التأخر أو الضعف وتعليم الطفل الطرق السليمة للتعبير عن النفس والمشاعر.
وغالبا ما يجب أيضا استشارة طبيب أطفال واختصاصي تغذية، ليعمل هذا الفريق يدا واحدة لمساعدة الأهل في التعامل مع الطفل بطريقة ناجحة وفعالة بشكل يضمن وصوله الى أفضل ما يمكن.

صعوبات التعلم من الأمور التي تؤرق الآباء وتضع عقبات أمام اكتساب الأطفال مهارات عملية وعلمية واجتماعية. وبالرغم من الصعوبة التي ترافق التحصيل العلمي لمن يعانون من صعوبات التعلم، وخاصة من يعانون من الديسليكسيا وفرط النشاط ونقص الانتباه وغيرها، فإن المتخصصون في العلاج السلوكي والتربوي للأطفال، لا يعتبرونها معضلة بلا حل لوجود أدوات تمكن هؤلاء الأطفال من التغلب على مشاكلهم، فهي غالبا ما ترجع الى وجود فروق فردية طبيعية بين الأطفال، مما ساهم في تغير مسمى «صعوبات التعلم» إلى مصطلح جديد أقرب إلى الواقع، وهو «اختلافات التعلم».

الاختلافات بين الأطفال

- مثلما لا ينطق الأطفال في الوقت ذاته، ولا يكتسبون المهارات أو اللغة أو التعلم في توقيت واحد، فإن قدرتهم على التعلم تتباين أيضا. فمن دون وجود حالة مرضية أو صعوبة في أحد الحواس، فالحل غالبا ما يكمن في إعطاء الطفل الوقت والدعم مثل التمارين اللغوية أو المهارات، حتى يصل إلى اكتساب الخبرات بشكل طبيعي. فوجود اختلافات او صعوبات في التعلم لا يدل على عدم تمكن الطالب من التعلم بحسب النظام الدراسي، لكنه يشير الى حاجته للأدوات المناسبة حتى يتمكن من إتمام تحصيله العلمي بنجاح.

والجدير بالذكر، أن تشخيص صعوبات في التعلم بحسب المعايير العالمية لا يجري قبل بلوغ الطفل عامه السابع. لكن يمكن البدء في تقييم مناطق الضعف والقوة للطفل من عامه الثالث، فيخضع لاختبارات تكتشف الضعف وتقيمه، فتفحص صحة السمع والبصر ومعدل تطور القدرات اللغوية والذهنية والحركية، وذلك لتشخيص صعوبات النطق والتطور اللغوي وأي تأخر تطوري. لكن لا يمكن تشخيص الطفل مبكرا، بل تعتبر كسمات شخصية ويهدف إلى تطويرها وتحسينها.

كل طفل مختلف

تختلف الطريقة المناسبة لتعليم الأطفال، مما أدى إلى تنوع أساليب التعليم ما بين الاستثارة السمعية والبصرية والحركية. فالبعض يستقبل المعلومات ويتعلم من خلال البصر وآخرون من خلال السمع، والأخير من خلال اللعب والتفاعل.

- للأسف يركز النظام المدرسي على التعليم السمعي مع قليل من الاستثارة البصرية وأقل قدر من الحركة. فالمدارس عموما تركز على تلقي الطالب المعلومة وهو في حالة سكون وجلوس تام على المقعد. وعليه، فان الأطفال الذين يتعلمون من خلال التلقي السمعي والبصري لا يعانون صعوبة، بيد ان الأطفال الذين يتعلمون من خلال التعليم التفاعلي والحركي واللعب، سيعانون من بطء الفهم وتشتت الانتباه، فيكرهون الدراسة وأداء الواجبات والحفظ. وهؤلاء يحتاجون الى تلقي الدرس بطرق تعليمية أخرى مثل الصور والحركة والتجارب.
وبالمنوال نفسه، يجب على الوالدين تعليم الطفل المهارات السلوكية من خلال المعلومات الشفهية (الأوامر) والبصرية (الصور والمواقف) والحركية (اللعب والتجربة والتفاعل)، ليكتسبوا الخبرات بالطريقة التي تناسبهم.

الوقت المستقطع

نظام الوقت المستقطع: هو طريقة ممتازة لتربية الأطفال بعد تعديهم عمر السنتين إن طبق بطريقة صحيحة. فيعرف الطفل بأن الوقت المستقطع هو للراحة والتفكير، ولا يسمى وقت العقاب، حتى يتعلم الطفل ان أداء الأفعال غير المقبولة تسبب حاجته الى الراحة والتفكير. فيجلس لوقت مناسب لعمره (عدة دقائق) في المكان المخصص ويفكر في ما عمله.

ولا يجب ان يكون المكان بعيدا عن الآخرين أو في غرفة النوم (حتى لا ينام الطفل أو يلعب)، فكل المطلوب منه، هو الجلوس والتفكير ثم الاعتراف بالفعل الخاطئ والاعتذار عنه. ومن مميزات هذه الطريقة هي تعليم الطفل السيطرة على النفس والقدرة على تحديد الخطأ وتقييم الأداء وتغيير السلوك.

القدرة على التحكم بالنفس

من المهم ان يتعلم الطفل انه قادر على التحكم بالنفس والتصرفات والحفاظ على صحته. بما يولد لديه الثقة والسيطرة على نوبات التوتر والخوف والقلق.
وهناك تقنيات تستخدم لذلك مثل تمارين التنفس والاسترخاء، لتظهر للطفل قدرته على التحكم بالجسم.حيث يطلب من الطفل ان يقفزلمدة دقيقة ثم توضع يده على صدره ليشعر بتسارع نبضات قلبه، ثم يطلب منه التنفس العميق لعشر مرات، ثم اعادة وضع يده على الصدر ليتحسس الفرق في معدل النبضات. وهنا يشعر الطفل بقدرته في السيطرة على جسمه ويشعر بالمسؤولية والقوة.

نوبات الهياج والبكاء

يشيع ظهور نوبات الغضب والبكاء ما بين سن الثانية الى الرابعة، وغالبا ما يعزى ذلك الى فقر اللغة مما يشعر الطفل بضعفه في التعبير، فيلجأ إلى التعبير الجسدي والبكاء. ولتقويم هذه الطريقة الخاطئة لا بد من إعطائه وسائل أخرى للتعبير عن الغضب مثل التنفس العميق أو ضرب وسادة أو صفحة جريدة تمسكها الأم. فهو بذلك يفرغ الطاقة السلبية ويتواصل مع أمه ويبين مشاعره. ومن بين النقاط المهمة الاخرى المفيدة في هذا المجال هي التالية:

1 - لفت انتباه الطفل أو تشتيت انتباهه أثناء نوبات الغضب إلى أمر مختلف عما يقوم به، كأن يشار إلى أمر مفرح يقوم به.

2 - ممارسة الرياضة كالركض والرقص والرولر سكيت وأي رياضة ترفه عن الطفل وتقلل غضبه وتوتره.

3 - من أسوأ الأمور التي يقوم بها بعض الآباء الصياح والغضب والتوبيخ أثناء مرور الطفل بنوبة الغضب أو الهياج، بل يفضل الابتعاد عنه لفترة حتى يهدأ،ثم يتحدثون معه بعد ان يهدأ.

وان كان الطفل صغيرا ويخشى ان يؤذي نفسه، فيفضل حضنه وتأكيد الأهل حبهم له والطلب منه ان يسيطر على غضبه وتهدئة نفسه ليمكن سماعه وتفهمه ومساعدته.
ان أحس الطفل بأنه في أمان وان الأهل يحبونه وسيسمعونه، سيهدأ. اما لو كان الوالدان سريعي الغضب ويقومان بتوبيخه بدل مساعدته وتفهمه، فذلك سيولد دائرة مفرغة تزيد من حدة الهياج.

4 - على الوالدين السيطرة على النفس قبل الطلب من الطفل ان يسيطر على نفسه. فالطفل يتعلم مهاراته وسلوكياته من خلال التقليد، فإن كان والداه يعبران عن مشاكلهما بالصراخ والعصبية والغضب، فسيقلد تصرفهما. بل يفضل ان تقول الأم عندما تشعر بالغضب أو التوتر انها تحتاج الى الراحة والاسترخاء لفترة من الزمن، وهنا سيتعلم الطفل أن الطريقة المثلى للتعامل مع الشعور بالحزن أو التوتر هو بالراحة والاسترخاء.

5 - يجب إبعاد الخلافات الأسرية أو أي مشاكل بين الزوجين عن الأطفال، فالطفل يلتقط هذه الإشارات السلبية بشكل حساس ودقيق.

العلاج

يعتمد العلاج المقدم للأطفال الصغار بخاصة على جلسات العلاج باللعب، والعلاج السلوكي الإدراكي. وبحسب الحالة تستخدم عدة تقنيات أيضا مثل تمارين اليوغا والاسترخاء، خاصة للحالات التي تعاني من التوتر والقلق ومشاكل التحكم في الغضب. اما مع الأطفال الأكبر سنا، فالموضوع مختلف، حيث يمكن الاعتماد على الأسلوب التقليدي في العلاج باستخدام تقنيات الاسترخاء وجلسات العلاج السلوكي والإدراكي والعلاج المركز على إيجاد الحلول.
ويمكن للوالدين الحصول على معلومات مفيدة بالتواصل مع مركز تقييم وتعليم الطفل (CCET) رابطة الكويتية لصعوبات واختلافات التعلم (KALD).

نقاط مهمة

هناك نقاط مهمة في تعامل الأهل مع الطفل، وبخاصة لمن يعاني صعوبة في التعلم:

1 - اتّباع نظام ثابت في البيت: فلا بد من ان تتوافق البيئة المنزلية مع البيئة المدرسية التي تعتمد على تحديد وقت لكل نشاط. فحتى بيئة الحضانة والروضة تتضمن تعليم الطفل العديد من المهارات والدروس وأنشطة ترفيهية بحسب نظام ومواقيت.

فإن لاحظ الطفل أن بيئة المنزل تركز على الراحة والفوضى، فذلك يسبب رفضه وعدم تقبله للنظام وتنفيذ الأوامر وأداء الواجبات والعنف والتمرد ضد المدرسين، لعدم تعوده على القوانين. فلا بد من وجود نظام في المنزل يقسم وقت الطفل إلى ساعات محددة للأكل واللعب ومشاهدة التلفاز والدراسة والنوم.

-2 وجود نشاط حركي أو رياضي يمارسه الطفل يوميا أو شبه يومي، خاصة لحالة فرط النشاط. ونظرا الى صغر المنازل والخوف من لعب الأطفال في الخارج، يمكن استخدام أشياء بسيطة مثل نط الحبل، أو الاشتراك في نادي رياضي.

-3 اتّباع العائلة بأكملها نظاما غذائيا صحيا: الأكل الصحي مهم لتطور قدرات الجسم وصحته عموما. وحتى لا يشعر الطفل بأنه مميز، يفضل ان تتبع العائلة نظامه الغذائي. وينصح بعض الأطباء بتناول أنواع من الفيتامينات والمكملات الغذائية أو الابتعاد عن تناول أطعمة معينة قد تسبب فرط النشاط أو أعراضا أخرى، ومن أهمها: الغلوتين، والسكريات، والكافيين، والصويا ومواد أخرى. ويفضل استشارة اختصاصي تغذية لتحري وجود حساسية، فهنالك فرق بين الحساسية الغذائية وبين عدم التحمل.

-4 اخذ الطفل كفايته من النوم: أثبتت الأبحاث وجود علاقة قوية بين قلة ساعات النوم وارتفاع ظهور أعراض مثل فرط النشاط والسمنة وانخفاض الذاكرة والمزاجية. وتشير الأبحاث إلى ان لقلة النوم تأثيرا أكبر على المزاجية والقدرة على التعلم والحركة الزائدة والعنف مقارنة بتأثير إدمان مشاهدة التلفاز.

-5 تنوع وسائل الترفية مع التركيز على التفاعل، فلا يقتصر نشاط الطفل الترفيهي على ألعاب الفيديو أو الكمبيوتر أو مشاهدة التلفاز فقط، بل ان يتضمن ألعابا تفاعلية مع الأشياء والآخرين مثل ألعاب التركيب والتلوين والعزف وألعابا تتطلب المشاركة وغيرها.

فالتلفاز يعتمد على استثارة الحاسة البصرية ويكون وضع الطفل مستقبلا فقط. اما ألعاب الفيديو فتركز على الحاسة البصرية وبها استثارة للعقل والحواس، لكننا نريد تنمية الجوانب الفكرية والاجتماعية والإبداعية. وعليه فانا أفضل اللعب في فناء المنزل والرمل على اللعب بالكمبيوتر.

6 - ينصح من يعانون صعوبات التعلم بممارسة رياضات معينة من أهمها السباحة، فالماء عامل تهدئة لمن يعانون فرط النشاط. كما ينصح بممارسة رياضة فيها الاحتكاك مع الحيوان مثل ركوب الخيل.

7 - وضع قوانين محددة للعقوبة والثواب، وبدلا عن التركيز على التذكير الشفهي، لا بد من استخدام التذكير البصري أيضا بوضع جدول يحدد أهم 5 قوانين ويذكر نظام العقاب والثواب في مكان بارز من المنزل. فقد تشبع الطفل من التعليم الشفهي، وقول «لا تعمل.. اعمل».

8 - التدرج وتجهيز الطفل للتغيير والانتقال من نشاط إلى آخر. فلا يقال للطفل، أغلق التلفاز واذهب للنوم فورا، بل يعطى تحذيرات مثل وجوب الذهاب للنوم بعد 10 دقائق ثم بعد خمس دقائق، أو عندما يراد عمل نشاط ما، مثل الخروج من المنزل. ومن الضروري أيضا، تجهيز الطفل وإعلامه بالنشاطات التي سيقوم بها، خاصة عند تغيير الروتين، مثل إخباره مسبقا بأنهم سيذهبون الى السوق لكن من دون المرور على قسم الألعاب أو الطعام.

جلسات العلاج باللعب

يتمكن الطفل من التعبير عن نفسه وما يفكر فيه بشكل صادق ووافٍ، عندما يشعر بالراحة والأمان والتواصل مع الآخرين. وأفضل طريقة لبث روح الفرح والراحة هي أثناء اللعب. ومن هنا فإن العلاج باللعب يستخدم للأهداف التالية:

- تقييم الحالة وعلاجها وتقويمها.

- تمكين الطفل من التعبير بإسهاب وتفصيل عن مشاعر الحزن والغضب وتفريغ الشحنات السلبية.

- تنمية المهارات، مثل مهارة الاستماع والانتظار والصبر

- اكتشاف حالات الإساءة والاعتداء، وتنمية الشعور بالأمان والحب.

- تنمية الثقة عند الأطفال الانطوائيين والمنعزلين، بالتركيز على ممارسة ألعاب المسابقات والانجاز التي تتطلب تفاعل الطفل وخروجه من قوقعته، وتنمي ثقته بقدراته وتحببه بالمنافسة والفوز.

وتختلف المدة الزمنية التي تحتاجها كل حالة، وفي المعدل تتطلب الحالة من 6 إلى 12 حصة، بمعدل حصة إلى حصتين في الأسبوع. وان كان الهدف هو تغيير سلوك واحد، فغالبا ما يتطلب 6 جلسات بمعدل جلسة إلى جلستين في الأسبوع.

ما يمكن القيام به في المنزل؟

من المهم ان يظهر الوالدان حبهما للأطفال واستماعهما لهم واهتمامهما بهم:

- يعتبر تخصيص وقت للعب مع الأطفال ومشاركتهم التجارب والمرح من الأشياء التي تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها غاية في الأهمية. ويعتبر ايجاد نظام يحتوي على الثبات والأمان وبعض المرونة وعنصر المتعة من أساسيات تربية جيل متزن نفسيا وسلوكيا. وقد اثبت بأن الأطفال الناجحين غالبا ما تكون نشأتهم في بيئة واضحة ومعطاءة ومليئة بالأمان والنتائج المتوقعة.
وأخيرا أود الطلب من الوالدين إيجاد وقت لرعاية أنفسهم أولا، فهم ركن الأسرة الأساسي، وبما ان فاقد الشيء لا يعطيه، فعلى الوالدين الحفاظ على استمرار سعادتهما ومحبتهما، ليكونوا قدوة للأطفال ويزيد صبرهما وقدرتهما على العطاء.

اتمنى لجميع اطفالنا دوام الصحة والعافية

في أمان الله

معلومات حلوة ونصائح أحلى

ميرسي الك جاكلينوووو

دمتِ بخير

نورت صفحتي بتوقيعك طيرو

في امان الله

مشكوورة يا غالية
يسلمووو هالآيدين ربي
دمت بكل الود والاحترام
تمينياتي لك
بالتوفيق

شكرا على مرورك الكريم نجووم

اطيب امنياتي

» ياترى لو اصبحت طاقية الاخفاء حقيقة؟؟؟ و اصبحت ملكا لك .... تابعنا نكفي الموضوع...
» فترات التعلم الحاسمة لدى الطفل ...
» آدم.. ابتعد عن هذه الاكاذيب .. فقد اصبحت مكشوفة!!!!