مصداقية صناعة الساعات السويسرية في الميزان..أثرياء آسيا يُنقذون الماركات الفخمة من نار الأزمة
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: مصداقية صناعة الساعات السويسرية في الميزان..أثرياء آسيا يُنقذون الماركات الفخمة من نار الأزمة 06/04/11, 09:21 am
أثرياء آسيا يُنقذون الماركات الفخمة من نار الأزمة مصداقية صناعة الساعات السويسرية في الميزان
الأزمة المالية والاقتصادية التي لا تزال تبلبل أسواق العالم منذ أكثر من سنتين، تركت صناعة الساعات السويسرية الميكانيكية، خصوصا الماركات الفاخرة منها، تواجه تحدي البقاء، وهي التي تعاني أصلا منافسة شرسة من ساعات الكوارتز اليابانية، وتتعرض سمعتها العالمية لامتحان المصداقية.
هذه الصناعة العريقة لم تتعافَ بالشكل المرضي لأربابها بعد، برغم الانتعاش القوي الذي شهدته مبيعاتها السنة الماضية، بعد سنتين عجفاوين دفعت خلالهما ضريبة الأزمة العالمية، التي تفاقم تأثيرها بفعل الارتفاع المتواصل في سعر صرف الفرنك السويسري.
في عام 2010 تجاوزت مبيعات الساعات السويسرية 12,3 مليار يورو (أكثر من 17 مليار دولار)، بنسبة زيادة قدرها %22,1 عن الأرقام المسجلة عام 2009. وجاء هذا الانتعاش بفضل رواج المبيعات في الأسواق الآسيوية، التي لم تتأثر كثيرا بالأزمة، وأسعار صرف عملاتها لا تزال مرتفعة، وحيث أثرياء الصين لا يجارون نمط بلدهم في الترويج للماركات المستنسخة. وفاخر كبار المصنعين، بأنهم عمدوا إلى توظيف العشرات من حرفيي هذه الصناعة الدقيقة لتلبية الطلب الذي عاد يتزايد.
لكن هذا الانتعاش يبقى نسبيا ومعدلاته لم ترتق. بعد إلى مستوى التعويض عن خسائر 2008 و2009، التي تجاوزت %20 سنويا. والواقع أن ارتفاع سعر صرف الفرنك يبقى عاملا سلبيا، يكبح حركة استعادة الساعة السويسرية الفخمة أسواقها في أوروبا وأميركا والشرق الأوسط، وإن كانت ثمة إيجابية لارتفاع سعر الصرف، تتمثل في تقليص كلفة المواد الأولية، مقومة بالفرنك السويسري.
ماركة مسجلة
لا يختلف اثنان على دراية، في أن الساعة الفخمة وسويسرا اسمان متلازمان. فحين نتحدث عن ساعة تبعث الثقة والزهو لدى من يقتنيها، نعني الساعة السويسرية، تماما كما عندما نقول قارورة عطر رائعة، ونعني العطر الفرنسي. وقد باتت عبارة «صنع سويسرا» (Swiss made) مطمح دور الأزياء العالمية، التي أدخلت الساعات الفخمة ضمن منتجاتها، ابتداء من شانيل Chanel وصولا إلى هيرميس Hermes، مرورا بديور Dior وفويتون Vuitton أو غوتشي Gucci. ولأن المسألة هكذا، وضعت الحكومة الاتحادية في سويسرا نصب عينيها اعتماد الخطط والبرامج التي من شأنها إنعاش فخر صناعة بلادها، وصيانة رونقها الفريد، بداية بالمساعدة في الترويج لها وحمايتها من «هجمة الكوارتز».
تحت المجهر
ثمة سبب بات يصبح عامل خطر يهدد سمعة الساعات السويسرية ومصداقيتها، وخصوصا الفاخرة منها، يبرز مع اعتماد عبارة (Swiss made) لدمغ ساعات لم تُصنّع بمواد منتجة بالكامل في سويسرا. وعليه بات التساؤل الذي يطرحه المستهلك الخبير، هو التالي: «كيف يمكننا الثقة بأننا نشتري ساعة من أصل سويسري، ومعظمها يجري تصنيع مكوناتها في الخارج؟».
هذا التساؤل أخذ يخرج إلى العلن بعد تجاوز المصنعين لمضمون المرسوم الذي أصدرته الحكومة الفدرالية سنة 1971 وينص على أنه لا تعتبر الساعة سويسرية إلا إذا كانت نسبة %50 من الأجزاء التي تشكل محركها النابض سويسرية الصنع، أو كان جرى تجميعها وتركيبها داخل الأراضي السويسرية وأخضعت للمراجعة النهائية من قبل الشركة المصنعة داخل البلد.. وسمح التنفيذ المرن لهذا المرسوم، باختصار الصفة السويسرية لبعض ماركات الساعات الفاخرة، على ما يقوم به الحرفيون المهرة من ضبط أجزائها المنظمة للحركة، واختبارها داخل الأراضي السويسرية، فيما جميع المكونات صنعت في الصين!
استعادة الهيبة
لاستعادة هيبة عبارة Swiss made أطلقت الحكومة السويسرية عام 2007 مشروع تعزيز المعايير الواجب اعتمادها لتحديد سعر الساعة الفاخرة، وهي تنص على أن تكون ما لا يقل عن %60 من الأجزاء المكونة للساعة ككل (وليس فقط أجزاء الحركة) منتجة في سويسرا، على أن تكون هذه النسبة %80 في الساعات الميكانيكية وتلك التي تعمل بالكوارتز، وأن توضع النماذج وتنفذ داخل سويسرا.
المشروع الأخير لم يتحول إلى مرسوم تنظيمي بعد، وهو مثار جدل داخل البرلمان، وسط معارضة تكتل IG وهو رابطة تجمع 25 من كبار مصنعي الساعات في سويسرا. وكحل وسط جرى التوافق على التشدد في تطبيق المرسوم الصادر عام 1971.
ساعة تقيس 1 على 1000 من الثانية .. وأخرى بـ 1,5 مليون دولار
في معرض بال للساعات السويسرية الفاخرة، الذي ما زال مستمرا، تبارى صناع آلة قياس الوقت في تقديم الأفضل والأكثر إبهارا.. والأغلى ثمنا.
«تاغ هويير» TAG Heuer قذفت قفاز التحدي في وجه الجميع، عندما أبهرت 800 من خبراء الصناعة بساعتها المعجزة «ميكروتايمر فلايينغ 1000» Mikrotiner Flying 1000، أول ساعة كرونوغراف ميكانيكية قادرة على تسجيل جزء من ألف من الثانية (1\1000 من الثانية) في سابقة من شأنها إبهار ذوي المعرفة في صناعة الساعات، اكثر مما هي موجهة الى الجمهور. فهذه الساعة لا تجد دقتها المجهرية في قياس الوقت التقديري لدى الإنسان العادي. لكنها ستكون فائقة الأهمية في معصم طيار يقود طائرة حربية تفوق سرعتها سرعة الصوت، لقياس الزمن الذي ينقضي في قطع مسافة قصيرة بين هدف وآخر.
في المقابل قدمت «بلغاري» Bulgari ساعة «غراند سونوري» Grande Sonnerie التي تتشكل من 22 قطعة متداخلة فريدة من نوعها، وعرضت بسعر 980 ألف فرنك سويسري، أو ما يقارب 1,5 مليون دولار أميركي. أما «هاري وينستون» Harry Winston فعرض رئيسها التنفيذي تحفتها «أوبوس11»Opus 11 في 111 نسخة مرقمة بالتسلسل، وبسعر 209500 يورو للواحدة. الساعة قد تستحق هذا السعر، إذا عرفنا أن العمل على إنجازها استغرق 15 ألف ساعة من التطوير، كي تقدم لحاملها الوقت بكل الدقة المتناهية